وسط تفاعل سياسي وشعبي غير مسبوق
صنعاء/سبأ: تمضى الترتيبات الخاصة بانتخابات المحافظين بوتيرة عالية وسط تفاعل سياسي وشعبي غير مسبوق مع هذه التجربة التي أجمعت أوساط سياسية واقتصادية واجتماعية على أنها خطوة هامة باتجاه الانتقال إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات وتعزيز المشاركة السياسية .وإذ رأى سياسيون أنها خطوة متقدمة باتجاه توسيع المشاركة السياسية تليها خطوات قادمة فقد أمل آخرون أن تكون تأسيسية لانتخابات مباشرة وحكم محلي واسع الصلاحيات. وكالة الإنباء اليمنية (سبأ) استطلعت آراء عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى في هذه الخطوة .. وهاكم الحصيلة : عضو مجلس النواب محمد علي سوار يرى أن انتخاب المحافظين خطوة تصحيحية لوضع السلطة المحلية بهدف توسيع صلاحياتها والانتقال من المركزية إلى اللامركزية بالنسبة لأعمال المجالس المحلية. وتمنى أن تكون هذه الخطوة هي الخطوة الصحيحة لتصحيح المسار على الساحة اليمنية وتثبيت الصلاحيات للمجالس المحلية على مستوى المديريات والمحافظات . واعتبر خطوة انتخاب المحافظين عبر المجالس المحلية تؤكد نجاح تجربة المجالس المحلية وتوسيع صلاحياتها في اختيار محافظي المحافظات بما يرونه مناسباً ويعكس رغبة أبناء المديريات التي يمثلونها باعتبار أن اعضاء المجالس المحلية منتخبون من الشعب فلن يختاروا برأيه إلا ما يتناسب مع رغبات من انتخبوهم وبالتالي فإن العملية عملية ديمقراطية وصحيحة مئة في المئة وهي قفزة نوعية مقارنة بالدول الأخرى .[c1]خطوة جيدة [/c] رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي اليمني بمجلس النواب الدكتور/ عيدروس نصر النقيب اعتبر من جهته انتخاب المحافظين بأنها خطوة جيدة غير أنه رأى أنها” جاءت في غير وقتها لعدة أسباب.. أهمها أن هذه الخطوة لم تعد في قائمة صدارة اهتمام المواطنين ، فالمواطن مشغول بظروف حياته المعيشية في حين أن هذه الخطوة لا تشكل هاجسا لدى المواطنين “.ويقول عضو مجلس النواب زيد أبو علي إن انتخاب المحافظين “مبادرة جيدة باعتبارها تمثل خطوة ديمقراطية غير مسبوقة في الوطن العربي إلا انها وبصراحة كانت بحاجة الى تأنَّ وتريث ولو لوقت قصير حتى يتم الاعداد لها بشكل جيد ، ولكن الخطوة جيدة والإدارة المحلية اجتهدت اجتهاداً كبيراً ممثلة بالاخ عبدالقادر هلال في سبيل إعطاء صلاحيات أكبر للمجالس المحلية والانتقال من المركزية الحالية الى تطبيق مبدأ اللامركزية” . وأضاف أبو علي “ أتمنى أن أي إجراء أو قرار يكون له دراسة عميقة ليخرج بشكل علمي ومدروس ويخدم الجمهورية اليمنية فلابد أن يكون هناك ثقل لأي قرار خاصة مثل قرار انتخاب المحافظين وهي العملية التي كانت تتطلب تريثاً ودراسة قبل خوضها” . ويؤكد عضو مجلس النواب عبدالملك الوزير هو الآخر “أن عملية انتخاب المحافظين تعتبر خطوة جيدة جداً كونها تخفف من المركزية وفي نفس الوقت ستكون خطوة لانتخاب مدراء النواحي وغيرهم .. فالواقع هذه خطوة جيدة جداً في سبيل إحلال الحكم المحلي وتحقيق اللامركزية”.ويشير الوزير إلى أن المواطنين “يعتبرون مشاركين في هذه العملية باعتبار ان من سينتخبون محافظي المحافظات هم منتخبون من الشعب ، ومادامت هذه العملية أول خطوة فهي خطوة جيدة ومستقبلاً ستتحسن الأحوال إن شاء الله”.وقال “صحيح أن هذه الخطوة أجريت بشكل سريع ومستعجل إلا انها خطوة تستحق الشكر والثناء لأن العملية أصبحت الآن مثبتة وسيتم تلافي أي قصور فيها مستقبلاً ، وما دامت العملية في البداية فلابد من وجود عيوب فيها إلا ان أي قصور لايعني أن العملية فاشلة كما يرى البعض فأي مشروع حديث يواجه في البداية عثرات وليس من العقل ولا المنطق أن نستعجل الأمور ونريد ان يتحقق كل شيء في عشية وضحاها”.