إعداد / إدارة الثقافة ثريا قابل شاعرة من حجاز المملكة العربية السعودية ولدت في مدينة جدة، ويرتبط اسمها بأحد أعرق الحارات في جدة القديمة (شارع قابل)، وقد فقدت والدها مبكراً فتولت عمتها السيدة عديلة قابل تربيتها ورعايتها، وأكملت تعليمها حتى تحصلت على شهادة الكلية الأهلية من بيروت. وهي نموذج مشرف للمرأة في السعودية كاتبة وشاعرة تكتب الفصيح والعامي، وقد شغلت العديد من المواقع في الصحافة المحلية، محررة في جريدتي عكاظ والرياض، وكاتبة لعديد من الزوايا في الصحف المحلية..ورئيسة لتحرير مجلة(زينة)في الفترة (1986 - 1987 م).[c1]رائدة الشعر الفصيح والغنائي الشعبي[/c]تعد رائدة الشعر الفصيح المطبوع في الجزيرة العربية، ولكنها اشتهرت بالشعر الشعبي، حتى لقبت بلقب صوت جدة، كونها أشهر من مد الأغنية الحجازية بالشعر الغنائي القائم على المفردة الحجازية، حيث كونت مع الراحل فوزي محسون، عمودين أساسيين في حقبة الأغنية الحجازية الذهبية، وهي صاحبة أول ديوان شعري فصيح نسائي مطبوع في تاريخ المملكة العربية السعودية الحديثة، باسم (وادي الأوزان الباكية). كتبت كذلك المقال في صحف قريش المكية، والبلاد السعودية، والأنوار اللبنانية في حقبة الستينات. ومن أشهر أشعارها الشعبية والغنائية (فيما بعد) (سبحانو وقدرو عليك)، وغناها الفنان فوزي محسون، و(بشويش عاتبني) وغناها طلال مداح بألحان محمد شفيق وتعد من أشهر أغانيها التي غنها طلال مداح والتي تقول فيها : ياللي الليالي مشوقة لساعة لقاك، من بعد مزح ولعب، أديني عهد الهوى، يا من بقلبي غلا. بينما يعد فوزي محسون أكثر من تعاون معها بعد أن غنى لها عشرات الأعمال تعد أشهرها الخالدتان : (سبحانه، جاني الأسمر جاني). وقدمت معه العديد من الأعمال مثل (حبيب يا حبيب، يا من بقلبي غلا، مين فتن بيني وبينك)، والكثير وتعاملت مع الفنان محمد عبده مرتين الأولى في عام 1969م في أغنية (لا وربي) وهي من الحان فوزي محسون أيضا وجددها محمد عبده في أواخر التسعينيات بابها كما غنى لها مؤخراً أغنية واحشني زمانك، بينما لم يغن لها عبادي الجوهر سوى أغنية واحدة عام 2010 بعنوان (اسمحي يا قلبي) بعد خلاف طويل وقطيعة دامت بين الاثنين.[c1]الأوزان الباكية[/c]أصدرت ثريا قابل في بيروت عام 1963م ديوانها الأول (الأوزان الباكية)، وهو أول ديوان شعري نسائي في الأدب المحلي الحديث. وتصدر الديوان إهداء من الشاعرة إلى عمتها (عديلة) تحية لها وعرفانا بالجميل. ويلاحظ جرأة الشاعرة التي نشرت باسمها الصريح ولم تتعامل قط بالأسماء المستعارة، خلافا للمعهود من غالبية النساء وقتها، ولها كلمة تقول فيها (الكتابة مسؤولية مواجهة). وقد حصلت الشاعرة على العديد من الجوائز في عدد من الدول العربية على ديوان الأوزان الباكية، فيما واجهت العديد من الانتقادات الشرسة في السعودية وذلك لجرأتها الكبيرة وعدم تعود المجتمع على مشاركة المرأة وانغماسها في المجتمع والبوح بمشاعرها بهذه الطريقة، فيما احتفل الأديب الكبير محمد حسن عواد (توفي 1980م) بهذا الديوان وغالى في تقديره حتى وصف الشاعرة بـ(خنساء القرن العشرين)وأنها (أشعر من أحمد شوقي)..وتصدى بشراسة لكل من انتقد الديوان من أمثال الناقد السعودي عبد العزيز الربيع والشاعر حسن قرشي.
|
ثقافة
الشاعرة السعودية ثريا قابل رائدة الشعر النسائي الفصيح والشعبي والغنائي
أخبار متعلقة