نائب رئيس مجلس القيادة العميد طارق صالح وجه بزراعة (100) شجرة في شوارع المخا


- المجلس المحلي خصص في البرنامج الاستثماري للعام 2025م تسوير ملعبين
- تنفيذ مشروع مياه مدينة المخا وإيصال الماء للمواطنين
- توسعة خط مفرق موزع بطول (30) كيلومتراً و سفلتة عدد من شوارع المخا
- إقامة مجمع الإمارات التربوي
- لدينا نقص في المعلم المؤهل والكتاب المدرسي
- تحسين سبل العيش بتوزيع عدد من الأغنام لبعض المستفيدين
- المخا استقبلت ما لا يقل عن ( 5000) نازح

14 أكتوبر/خاص:
حاوره/خالد المجزري :
بدأت الأنظار تتجه نحو مدينة المخا التاريخية التي عادت إلى واجهة الاهتمام بفضل مسيرة تنموية شاملة يقودها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد عبدالله صالح في مديرية المخا بمحافظة تعز. تمتاز هذه المدينة بموقعها الاستراتيجي القريب من مضيق باب المندب وبإرثها التاريخي العريق المرتبط بالقهوة التي حملت اسمها إلى مختلف أنحاء العالم على مدى قرون من الزمن، فضلا عما تزخر به من معالم معمارية وآثار تاريخية لا تزال تحتفظ بذاكرة المكان إلى اليوم.
حاليا تشهد المخا نهضة تنموية متسارعة يلمسها القادمون إليها من خلال ما تحقق على صعيد البنية التحتية والخدمات العامة وفي هذا الإطار أجرت صحيفة 14 أكتوبر حوارا مع الاخ سلطان عبدالله محمود مدير مديرية المخا للحديث عن أبرز الإنجازات المحققة والتحديات التي تم التغلب عليها والرؤى المستقبلية التي تعزز مكانة هذه المدينة الساحلية الواعدة.
كيف تصفون وضع مديرية المخا اليوم مقارنة بالأعوام الماضية؟
وضع مديرية المخا حاليا لا يوجد وجه للمقارنة فما تنعم به المخا، من مشاريع وتطور وخدمات، كبير جدا وهذا بجهود ودعم وتوجيه الأخ القائد العميد طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية وكذلك ما تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة من تمويل للمشاريع، استغل هذا اللقاء وأقدم الشكر والتقدير للأخ نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي قائد المقاومة الوطنية ورئيس مكتبها الرئاسي طارق صالح حفظه الله وكذلك الشكر والتقدير للشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ولدولة الإمارات حكومة وشعبا على الدعم الكبير لتنفيذ المشاريع.
ما هي أبرز الإنجازات التي تفتخر بها قيادة المديرية حتى الآن؟
أبرز الإنجازات بالمديرية كثيرة سأذكر منها مطار المخا إقامة مشروع محطتي توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية وإيصال التيار الكهربائي للمواطنين بمدينة المخا، كما تم تنفيذ مشروع مياه مدينة المخا وإيصال الماء للمواطنين وتوسعة خط مفرق موزع مدينة المخا بطول 30 كيلو وسفلتة عدد من شوارع المدينة وإقامة مجمع الإمارات التربوي وتوفير الجانب الأمني، فالإنجازات كثيرة ومتعددة بكافة الجوانب ولم أذكر إلا البعض منها على سبيل المثال .
وما أكثر ما يؤرقكم حاليا في ملفات الخدمات؟
ما يؤرقنا هو شعورنا أن الوعي المجتمعي لم يصل بعد إلى الدرجة التي ننشدها بالمجتمع. ما يؤرقنا ما نعانيه من نقص شديد في الإمكانيات بالجانب التربوي بالمديرية وخاصة نقص المعلم المؤهل والكتاب المدرسي والوسائل التعليمية كون التعليم هو الحجر الأساس لأي تنمية وتطور كذلك عندما نشعر بنقص جودة بعض الخدمات المقدمة للمواطنين وهي خارجة عن ارادتنا هذاء شي يؤلمنا كثيرا جدا.
نلاحظ تشجيرا واهتماما بالمنظر العام هل هي حملة مؤقتة أم توجه دائم؟
الاهتمام بالتشجير استراتيجية مهمة وليست وقتية بل تعتبر من أولويات اهتمام الأخ نائب رئيس مجلس القيادة العميد طارق صالح حفظه الله وستستمر حتى تنفذ تلك الاستراتيجية وقد وجه قبل شهرين بزراعة 100 شجرة في شوارع المخا وماجاورها لتعزيز المساحة الخضراء وتحسين المظهر الحضري للمدينة.
ماذا عن الشباب؟ هل لهم دور فعلي في عملية التنمية؟
بالنسبة للشباب فهم الركيزة الأساسية لبناء وتطور المجتمع إن تم تسليحها بالعلم والمعرفة والبناء السليم وبالتالي الاهتمام بهم من حيث التعليم والبناء الجسمي من خلال المشاركات الرياضية المختلفة، وقد حقق هذا العام الشباب بالمخا العديد من النجاحات بالفوز بالكثير من المشاركات الرياضية مع الأندية بالمحافظة، ويقدم لهم الدعم من قبل الأخ نائب رئيس مجلس القيادة العميد طارق صالح الذي يولي الشباب اهتماما كبيرا مع العلم أن المجلس المحلي قد خصص في البرنامج الاستثماري لعام 2025م تسوير ملعبين واحد بمدينة المخا والثاني بمنطقة يختل وسيتم التنفيذ قريبا من خلال إنزالهما بمناقصة عامة، كما أن العميد طارق وجه بسرعة إعداد الدراسة الكاملة لإعادة تأهيل المركز الثقافي والرياضي بمدينة المخا والبدء بالتنفيذ بعد الانتهاء من إعداد الدراسة، كما يعمل المجلس المحلي على توفير أرضية مناسبة لإقامة مدينة رياضية بالمخا.
كيف تقيّمون واقع الشباب حاليا؟ وما أبرز التحديات التي تواجههم؟
بالنسبة لتقييم دور الشباب أقول بأنه لا تنمية ولا تطور بدون الشباب، مع وجود التحديات نظرا للوضع القائم بالوطن وهذه التحديات هي عدم توفر الإمكانيات المطلوبة الكافية لتلبية احتياجات الشباب.
على مستوى الرياضة ما الذي تحقق حتى الآن؟
حقق الشباب خلال الفترة الماضية بطولات عدة من خلال مشاركتهم بعدة فعاليات على مستوى المحافظة وعلى مستوى الوطن وحققوا نجاحات ومن أبرزها الفوز في تمثيل محافظة تعز بدوري المحافظات الذي أقيم في سيئون.
هناك حديث عن ضعف الإمكانات المالية كيف تديرون المديرية بموارد محدودة؟
مقارنة بالاحتياجات من المشاريع الخدمية فإننا لا نعاني فقط من ضعف الإمكانيات المالية بل نعاني من ضعف توفر الكادر الوظيفي سواء كان التربوي او الصحي او الفني او الإداري في ظل توقف التوظيف منذو عام 2014م وفي ظل الزيادة السكانية التي لم يقابلها أي توظيف جديد لتلبية الاحتياجات وتوفير العجز وما رافقها من توسع الطلب على توفير الخدمات التي تعاني المديرية نقصا فيها، مع ذلك تم تحقيق العديد من المشاريع الخدمية المقدمة بدعم وتوجيهات من قبل العميد طارق حفظه الله والممولة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة وهي كثيرة نذكر منها تسوير حديقة المخا ومشاريع الطرقات سواء كانت داخل مدينة المخا تمثلت في توسعة وشق وسفلتة وتشجير وانارة الشارع العام وشارع الـ30 وشارع الـ40 وكذلك توسعة المدخل الشرقي لمدينة المخا بطول 30 كيلومترا مع تشجير الجزيرة الوسطية كما تم إعادة تأهيل المدخل الجنوبي لمدينة المخا. أما في مجال التعليم فقد تم بناء مجمع الامارات التربوي إضافة الى دعم عدد من مدارس المديرية كما تمثلت الخدمات في دعم التحسين والنظافة من خلال صرف مرتبات موظفي النظافة شهرين وصرف 1700 لتر ديزل شهريا لمعدات وسائل النظافة وشراء «شيول» وضغاطة و«بابور» كبير للمجلس المحلي فما ذكرته كأمثلة لا يمثل إلا جزءا بسيطا من العديد من جوانب الدعم الذي يقدمه العميد طارق حفظه الله في الجانب التنموي أو التعليمي أو البيئي أو الإنساني أو الإداري أو ما يقدم من خلال الخلية الإنسانية.
وهناك مشاريع اخرى سيتم تنفيذها بالمخا عما قريب مقدمة من العميد طارق سيتم الإعلان عنها في حينه، فيما تنتظر المخا مشاريع ورؤية تنموية وتطويرية كبيرة جدا وهو ما يعتبر هدفا ساميا لدى العميد طارق حفظه الله.
كما أننا تغلبنا على جزء من الاحتياجات من خلال اعداد مصفوفة للاحتياجات في مختلف الخدمات وتم تقديمها إلى المنظمات المانحة وتم تنفيذ بعض منها كمثال على ذلك بناء 16 فصلا دراسيا وترميم 4مدارس على حساب اليونيسيف كما تم بناء عدد من الفصول الإضافية لعدد من المدارس في عدة مناطق في المديرية من منظمات اخرى.
أما في الجانب الصحي فقد تم بناء بعض المراكز والوحدات الصحية وترميم البعض من قبل المنظمات.
وفي مجال المياه تم استكمال تنفيذ مشروع مياه مدينة المخا ( المرحلة الأولى) مد خط الضخ بطول 8 كيلو من قبل الخلية الإنسانية وتم تنفيذ المرحلة الثانية بطول 7كيلو مع الطاقة الشمسية وغرف التحكم وحفر بئرين إضافة للآبار السابقة التي تم حفرها على حساب المجلس المحلي وترميم مكتب المؤسسة من قبل منظمة الهجرة الدولية بدعم من مركز الملك سلمان وحكومتى ألمانيا واليابان.
كما تم التدخل في تنفيذ أكثر من 35 مشروع مياه في عزل المديرية تمثلت تلك التدخلات من قبل عدة منظمات حسب احتياجات تلك المشاريع من التأهيل إما بإضافة شبكات رئيسية وفرعية او حفر آبار أو عمل خزانات وبعضها تم إنشاؤها من الصفر .
ماهي التدخلات التي نفذت بمجال الزراعة في المديرية بحسب ما رُفع إليكم؟
في جانب الزراعة تم التدخل في مجال تحسين سبل العيش بتوزيع عدد من الأغنام لبعض المستفيدين كما تم عمل القنوات المائية وحماية الأراضي الزراعية واستصلاح الأراضي من خلال برنامج النقد مقابل العمل وهذه المشاريع تم تنفيذها من قبل الفاو ومشروع الأشغال العامة والصندوق الاجتماعي للتنمية وفقا للاتفاقيات الموقعة بين تلك الجهات والسلطة المحلية بالمديرية وهناك العديد من المشاريع التي قدمت من السلطة المحلية بالمديرية للمنظمات والتي ستنفذ وفقا للإجراءات المتبعة بتلك المنظمات وتوفر التمويل، واستطعنا في ادارة السلطة المحلية التغلب على محدودية وضعف الموارد المالية بالمديرية في تنفيذ الاحتياجات لعدد من المشاريع المختلفة.
ننتقل إلى ملف النزوح كيف تعاملتم مع هذه الأزمة الإنسانية؟
فيما يتعلق بالنازحين ، الحقيقة هذا الملف الإنساني يمثل هماً كبيراً سواء لقيادة المقاومة الوطنية أو السلطة المحلية بالمحافظة والمديرية حيث يبلغ عدد النازحين ما لا يقل عن خمسه آلاف نازح في عدد من المخيمات وهذه الأعداد تحتاج إلى خدمات مختلفة وقد اعتبرت السلطة المحلية بالمديرية أن هؤلاء هم من أبناء الوطن لهم ما لأبناء المخا من حقوق وعليهم واجبات، وبالتالي تم توفير مياه الشرب لهم في مناطق نزوحهم واستيعاب الطلاب النازحين في كافة المدارس، ويقدم لهم التطبيب الصحي المجاني في كافة المستشفيات والمراكز والوحدات الصحية وصرف المواد الغذائية لهم كما يمارسون حياتهم اليومية ومن يجيد منهم أي مهنة فإنه يمارسها بشكل طبيعي حتى أن البعض منهم قد تملكوا العقارات واصبحوا يعيشون في منازل خاصة بهم.
ماهي المدارس التي تم توسعتها ؟ وماهي الحلول للمعلمين في ظل غلاء المعيشة وعدم صرف الحوافز من الحكومة خصوصا وأن موعد الفصل الدراسي لم يتبق له الا أسابيع؟
أقدم الشكر لأبناء المخا في استيعاب النازحين وتقبلهم وعدم إشعارهم بأنهم عبء وغير مرغوب بهم. بالنسبة للمدارس التي تم توسعتها ونظرا لزيادة عدد السكان والنزوح القادم إلى المخا فقد شكل ذلك عبئا كبيرا في استيعاب الطلاب حيث قامت السلطة بالعديد من المعالجات منها إضافة فصول دراسية للمدارس الحالية حيث تم إضافة 23 فصلا دراسيا على حساب المجلس المحلي بالمديرية للعام 2024 /2025م بكلفة بلغت 530000000 ريال موزعة على عدد من المدارس التي تعاني من الازدحام وهي الزهراء بالمخا وخديجة بيختل وعاصم بن ثابت بالجمعة والسلام بالغرافي والدخين بالمخا والشاذلي بالمخا، كما وجه الاخ العميد طارق صالح حفظه الله ببناء مجمع الإمارات التربوي بعدد 28فصلاً وأيضا ثلاثة معامل وملحقات وكذلك قامت اليونسيف - بناء على طلب السلطة المحلية- ببناء 16 فصلا دراسيا في عدة مناطق وترميم اربع مدارس، كذلك قامت منظمة الندوة بإضافة 14 فصلا ؛ هذه الفصول الدراسية حلت جزءا كبيرا من استيعاب الطلاب ولا يزال الاحتياج قائماً ولا ننسى أنه أيضاً في الأعوام السابقة تم بناء وترميم العديد من الفصول والمدارس.
أما بخصوص قضية المعلمين فهذه إشكالية تعاني منها المحافظات المحررة وحلها سيكون على المستوى الوطني حيث إن المديرية لا تستطيع عمل الحلول فذلك فوق طاقتها وإمكانياتها، ومع ذلك سعت السلطة المحلية إلى ايجاد حلول مؤقتة للتخفيف من احتياجات المعلمين الثابتين أو المتطوعين وذلك من خلال السعي لدى إحدى المنظمات بتوزيع سلل غذائية شهرية لهم خلال العام الدراسي الماضي ولا ننسى دور الأخ العميد طارق في التوجيه بصرف سلة غذائية لكل معلم وهذا العام هناك معالجات سيتم عملها في حينها وفقا للرؤية المقدمة من الأخ مدير التربية بالمديرية. ورسالتي لأولياء الأمور الدفع بتسجيل أبنائهم من بداية العام والانتباه عليهم ومتابعة التحصيل العلمي لأبنائهم.
اقدم الشكر والتقدير لكل المعلمين والمعلمات المجاهدين ثابتين ومتطوعين لما يبذلونه من جهود كبيرة في سبيل تقديم العلم والمعرفة لأبنائهم الطلاب رغم الظروف القاسية التي يمر بها المعلمون والمعلمات في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن.
كيف تتخيلون شكل المخا في 2030؟
تخيلي لمدينة المخا عام 2030 طالما والأخ نائب رئيس مجلس القيادة العميد طارق صالح حفظه الله توجهه ورؤيته واضحان لمدينة المخا بصفة خاصة فتوقعي أنها ستكون أحدث مدينة باليمن تطوراً وازدهاراً والمبشرات كثيرة منها تنفيذ مشروع مستر بلان والبدء بتنفيذ عدة مشاريع توسعة وشق لمجموعة من الطرقات الداخلية ومداخل الطرقات للمدينة وتسوير حديقة المخا وتجهيزها كأول حديقة في المخا والساحل الغربي وكذلك تشغيل المطار وتوسعة الميناء وهناك طرق جديدة سواء داخل المدينة او خارجها وكذلك مشروع تطوير الكورنيش وإعادة تاهيل المركز الثقافي والشبابي، والأيام القادمة حافلة بمشاريع مختلفة كبيرة أخرى وفقا لما تضمنه مخطط مستر بلان.