محافظ شبوة يشيد بدور مكتب الخارجية في تسهيل الخدمات القنصلية للمواطنين

عتق/ 14 اكتوبر/خاص:
أشاد محافظ محافظة شبوة رئيس المجلس المحلي عوض محمد ابن الوزير بالدور الحيوي الذي يلعبه مكتب وزارة الخارجية في المحافظة، مؤكدًا أهميته كجزء أساسي من شبكة التواصل مع المغتربين، وداعم لجهود التنمية المحلية، بالإضافة إلى مساهمته الكبيرة في تخفيف معاناة المواطنين من خلال تقديم خدمات قنصلية ميسرة داخل المحافظة، مما يلغي الحاجة للسفر إلى محافظات أخرى أو خارج البلاد لإنجاز معاملاتهم.
جاء ذلك خلال لقائه بالمستشار صالح الشعيراء، مدير عام مكتب وزارة الخارجية في المحافظة حيث استمع إلى شرح مفصل حول مستوى الخدمات المقدمة وما يلقاه المواطنون من تيسيرات وتسهيلات في أداء معاملاتهم، وهو ما انعكس بشكل إيجابي على رضاهم وارتفاع نسبة الاستفادة من خدمات المكتب.
وأوضح المستشار الشعيراء أن المكتب يوفر مجموعة واسعة من الخدمات القنصلية، تتضمن التصديقات والمعاملات الرسمية، مشيراً إلى أن منظومة العمل بالمكتب تسهم في توفير الوقت والجهد والتكلفة على المواطنين، فضلاً عن كونه منصة حيوية تربط شبوة بمغتربيها في الخارج، وتدعم مساهمتهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة، منوها إلى الدور الذي يلعبه المكتب في التنسيق مع الجهات والمنظمات الدولية في مجالات الدعم الإنساني، إضافة إلى تنظيم جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية، والتي تعتبر أحد التحديات الأمنية والإنسانية ذات الأولوية.
بدوره، أكد المحافظ ابن الوزير على اعتزاز المحافظة بدور مكتب الخارجية، وضرورة تعزيز وتطوير خدماته بما يخدم مصلحة المواطنين، مناشدًا جميع الجهات المختصة بمواصلة الدعم للارتقاء بعمل المكتب، بما يعزز مكانة شبوة داخليًا وخارجيًا، ويعكس الصورة المشرفة للمحافظة في مختلف المجالات.
إلى ذلك، بارك محافظ شبوة الإنجاز الوطني الهام المتمثل في إدراج المدن التاريخية والمواقع الأثرية والطبيعية في المحافظة ضمن القائمة التمهيدية الوطنية المرشحة للانضمام إلى سجل التراث العالمي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، التي تُعنى بحماية التراث الإنساني والحفاظ على التنوع الثقافي والطبيعي في العالم.
جاء ذلك خلال لقائه وفدًا من الفريق المختص يتقدمهم مدير عام الهيئة العامة للآثار والمتاحف خيران محسن الزبيدي، ومدير عام الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية الدكتور محمد السدلة، وسكرتير المحافظ ناصر عبدالله العمياء، ممثلًا عن مكتب المحافظ، حيث استعرض اللقاء الجهود البحثية والميدانية التي أدت إلى إدراج عدد من المعالم التاريخية المميزة في شبوة، من بينها مدينة حبان التاريخية، والمواقع الأثرية المرتبطة بممالك حضرموت وقبائل قتبان، فضلاً عن المواقع الطبيعية الخلابة في محمية بلحاف ذات التنوع البيئي الفريد.
وأكد الفريق المختص أن هذا الإدراج خطوة استراتيجية ستتيح للمحافظة الحصول على دعم فني ولوجستي من قبل منظمة اليونسكو، مما يعزز جهود تطويرها وتأهيل بنيتها التحتية، إلى جانب الحفاظ على موروثها الثقافي والطبيعي الغني. وأوضحوا أن المرحلة الحالية تركز على استكمال إعداد ملفات الترشيح وفق معايير علمية واشتراطات دولية، تمهيدًا لرفعها للمراجعة، ومن ثم الاعتماد النهائي.
وعبّر مسؤولو الفريق عن امتنانهم الكبير للدعم الذي يقدمه المحافظ عوض ابن الوزير والذي كان له الأثر البالغ في تيسير أعمال الفريق وضمان إنجاح هذه الخطوة المهمة.
من جانبه، أكد المحافظ ابن الوزير على أن شبوة تمتلك إرثًا حضاريًا وثقافيًا وطبيعيًا جعلها موقعًا متميزًا على خارطة التراث العالمي. ولفت إلى أن السلطة المحلية ملتزمة بتعزيز قنوات التعاون مع اليونسكو والمنظمات الدولية ذات الصلة، وتقديم كل الدعم الفني واللوجستي لضمان التصديق النهائي على المواقع المندرجة في قوائم التراث العالمي، بما يساهم في دفع عجلة التنمية السياحية والاقتصادية وتنويع مصادر الدخل في المحافظة.