فيما يحتفل معهد الشهيد الثلايا بتخرج (15) دورة في مختلف التخصصات
حضرموت/عدن/سبأ: برعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة واحتفاءً بالعيد الوطني الـ (18) للجمهورية اليمنية وتنفيذاً لخطة التدريب القتالي والعملياتي والمعنوي 2008م.. ومواصلة لعملية البناء النوعي المتميز لمؤسسة الوطن الدفاعية نفذ اللواء 23ميكانيك بمشاركة وحدات دعم وإسناد من وحدات التأمين والشرطة العسكرية وسرايا دوائر وزارة الدفاع التخصصية صباح امس في المنطقة العسكرية الشرقية فعاليات المشروع التكتيكي بالذخيرة الحية ( 22مايو).وحضر المشروع رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الأشول وقائد المنقطة العسكرية الشرقية اللواء الركن محمد علي محسن والوكيل المساعد لمحافظة حضرموت فهد الأعجم وعدد من مديري الدوائر والقادة والضباط ومسؤولي السلطة المحلية ومشائخ وأعيان وابناء المحافظة.وألقى العميد الركن علي احمد الكليبي ، قائد محور الخشعة كلمة اشار فيها الى أن الأفراح تتعاظم بتزامن تنفيذ المشروع التكتيكي (22 مايو) مع أفراح شعبنا بالعيد الوطني الثامن عشر وهو احتفاء بتأكيد ديمومة وحدة الوطن والشعب ورسوخ مفاهيم الوحدة في ذاكرة الأجيال الشابة والمعاصرة لأبناء شعبنا اليمني الأصيل المرابط والصابر على خزعبلات مجاميع الوقت الضائع التي تخلق الفتن والمشكلات لأن مايو التاريخ ومايو الوطن والشعب أكبر وأقوى من هذيان وفحيح دعاة المناطقية والقروية الذين لم يفطموا بعد من حليب الارتهان والارتكاس الموغلين بالاتجار البخس بقيم الوطن والشعب ، مؤكداً أن هذا المشروع يمثل لبنة إيجابية من لبنات البناء والتطوير لمؤسستنا العسكرية الرائدة. واوضح أن المشروع التكتيكي (22مايو) بالذخيرة الحية يأتي تتويجاً واستكمالاً لمشروع قيادة المنطقة العسكرية الشرقية على الخارطة بموجب مقتضيات خطة التدريب القتالي العملياتي والإعداد المعنوي للعام التدريبي2008م ، مشيراً إلى أن الاعداد المنهجي للمشروع والتنفيذ الفعلي لمراحله الأخيرة قد تطلب جهداً كبيراً وعكس النجاح الملموس الذي تحقق في مجال بناء القوات المسلحة بفضل رعاية واهتمام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة.وجدد العهد باسم المقاتلين للقيادة السياسية والعسكرية بأن يظل حماة الوطن يمثلون الصخرة القوية التي تتحطم عليها كل الدسائس والمؤامرات وتضرب بيد من حديد كل من يستهدف الوطن بأي نشاط تأمري أو تخريبي ومحاربة الأفكار المشبوهة والمفاهيم المغلوطة التي تحاول زرع بذور الفتنة وخلق دوامات الأزمات والهدم والتخريب.بعد ذلك قدم رئيس عمليات المنطقة الشرقية العقيد الركن أحمد مبارك مشرف المشروع شرحا للفكرة التكتيكية، وأشار إلى طبيعة المهمة القتالية المسندة للوحدات المنفذة وفق خطة المشروع والمتمثلة بالقيام بالهجوم والتصدي للإنزال الجوي وتنفيذ المهام القتالية, بحسب فرضية الخطة التدريبية ، موضحاً طبيعة الإجراءات المتخذة لمواجهة الظرف الناشئ الذي تطلب اتخاذ الإجراءات اللازمة وإصدار الأوامر والتعليمات لتدمير القوة المستهدفة وملاحقة العدو المنسحب والقضاء عليه.
وعبر رئيس الأركان عن بالغ الارتياح والتقدير للنجاح الكبير الذي حققته المنطقة العسكرية الشرقية وما حققه اللواء 23 ميكانيكا والوحدات الملحقة والداعمة والتأمين الفني والشرطة العسكرية وسرايا دوائر وزارة الدفاع وغيرها من الوحدات ، مقدرا تقديرا عالياً دور رئاسة المشروع وهيئة الأركان والمشرفين والهيئة المساعدة وهيئة التحكيم وجميع الضباط والأفراد الذين تجلت من خلال أعمالهم القتالية وأدوارهم المختلفة في المشروع التكتيكي «22مايو» الجاهزية القتالية للقوات المسلحة والروح المعنوية العالية لحماة الوطن الميامين.وقال رئيس هيئة الأركان العامة:»ان المقاتلين جسدوا مهارات قتالية رفيعة ومستويات عالية من استيعاب الواجبات وقدرات متميزة في اتخاذ القرارات وإصدار الأوامر والتعليمات القتالية والسيطرة على الوحدات من خلال إدارة المعركة وأثناء المواقف المتغيرة ، وخاطب المقاتلين قائلاً:» إنكم بتنفيذكم للمشروع التكتيكي إنما تؤكدون بكل ثقة أن القوات المسلحة وبفضل الرعاية الدائمة والاهتمام المعهود من قبل فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قد أصبحت اليوم في مستوى غير مسبوق من الجاهزية القتالية والفنية والروح المعنوية العالية, وأن وطن الـ22 من مايو المجيد وطن الثورة والوحدة والديمقراطية والتنمية محمي بسواعد رجال القوات المسلحة والأمن.وقال:»من هنا من منطقة الخشعة وباسمكم جميعاً نجدد لقيادتنا السياسية والعسكرية عهد الرجال الأوفياء ونؤكد لقائدنا الرمز ولشعبنا اليمني الأبي أن القوات المسلحة والأمن عند مستوى المهام الدستورية المسندة لها ، وأنها لقادرة على سحق كل من يسعى للتطاول على إرادة الشعب أو الإضرار بوحدته والتصدي لرموز الفتنة والخيانة الذين يحاولون إقلاق الأمن والاستقرار والإضرار بالوحدة الوطنية وبالممتلكات العامة والخاصة وقطع الطرق وإخافة المواطنين اليمنيين أينما كانوا ، ولن تتوانى عن بتر اليد التي ستحاول التطاول على إرادة الشعب ومكاسب عمله السلمي».واضاف: أن القدرة القتالية لقواتنا المسلحة هي للدفاع عن سيادة الوطن وهي للأمن والاستقرار، قوة للدفاع والبناء وللتصدي للإرهاب والتخريب ولتعزيز مقومات السلم في المنطقة ، وعلى كل من يحلم بإعادة عجلة التاريخ إلى الوراء -أياً كان صنفهم ونوازعهم العدوانية الشريرة - أن يدركوا أن هذه القوة الضاربة هي قوة بيد الشعب ضد أعدائه, وهي قوة تحمي الوطن وتذود عن وحدته ونهجه الوطني الديمقراطي, وسوف تدفن أحلامهم السوداء ومراميهم الخبيثة في مزبلة التاريخ».
ودعا المقاتلين إلى مواصلة التعلم ومواكبة كل جديد في العلوم العسكرية الحديثة لأن قدر حماة الوطن أن يظلوا متمسكين بأرفع درجات اليقظة والاستعداد لكي ينعم الشعب بالأمن والاستقرار وتستمر عجلة التنمية حتى تحقيق كامل الآمال والتطلعات السامية للشعب والوطن.من جهة أخرى أقيم امس بمعهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة حفل تخرج (15) دورة في مختلف التخصصات العلمية العسكرية التخصصية.وفي الحفل القى نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشئون التدريب والمنشآت التعليمية اللواء ركن علي سعيد عبيد كلمة نقل في مستهلها للخريجين تحيات وتهاني القيادة السياسية والعسكرية ممثلة بفخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة بمناسبة العيد الوطني الـ18 للجمهورية اليمنية 22مايو، اليوم الذي صنع مجد وتاريخ يمننا الحبيب ونقله من عهود التشطير البغيضة إلى رحاب العزة والكرامة.وقال: لقد كان لكم- منتسبي هذه المؤسسة العسكرية الباسلة مؤسسة الوطن الكبرى- الشرف الكبير والدور المشهود في تحقيق نصر الثورة والوحدة ومنجزاتهما والتي نعيش اليوم زخم أفراحهما واحتفالاتهما البهيجة التي تعم مختلف محافظات الوطن من خلال المنجزات المحققة في شتى المجالات ومختلف قطاعات الحياة والمضي قدماً في سباق مع الزمن لبناء اليمن الجديد يمن العزة والكرامة والانتصارات المتلاحقة في ضوء مسارات البناء النهضوية والتنموية والبناء العسكري والأمني النوعي وفقاً لمضامين الرؤية الإستراتيجية لباني الدولة الحديثة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي بفضل جهوده المخلصة وحنكته القيادية الفذة استطاع شعبنا ومؤسسته الوطنية الدفاعية والأمنية مواكبة متطلبات العصر الراهن بكل مستجداته ومتغيراته ليصبح وطن 22مايو قوياً عملاقاً له مكانته بين الأمم والشعوب بعد ترسيخ وحدته المباركة التي يحرسها شعبنا اليمني الأبي جنباً إلى جنب مع مؤسسته الوطنية العسكرية على امتداد أراضيه الطاهرة».وكان مدير معهد الشهيد الثلايا لتأهيل القادة العميد الركن عبدالله محمد الشرفي قد ألقى كلمة ترحيبية عبر فيها عن الاعتزاز الكبير للمشاركة في هذه الفعالية الاحتفالية بمناسبة تخرج (15)دورة عسكرية لمختلف المستويات والتخصصات.. مشيرا الى ان هذه الدورات شملت دورات قادة الألوية، و دورات قادة الكتائب، ودورات الاركان التخصصية ودورات قادة السرايا والبطاريات بالإضافة إلى دورتين في نظام الحاسوب ، وقال» مما يزيد من قيمة وأهمية احتفالنا اليوم هو تزامنه مع أفراح شعبنا بأعياد الوحدة المباركة التي تحققت في 22مايو 1990م بقيادة رمز اليمن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي يمضي قدماً لبناء اليمن الجديد يمن العزة والكرامة والإيمان والحكمة».
وأضاف « كما أن احتفالنا هذا يأتي بعد أن شهد الوطن بنجاح العرس الديمقراطي الكبير المتمثل في انتخاب أمين العاصمة والمحافظين ليشكل هذا الحدث منعطفاً ديمقراطياً هاماً على طريق الانتقال للحكم المحلي واسع الصلاحيات كأول تجربة ديمقراطية من نوعها في المنطقة».وعبرت كلمة الخريجين التي القاها العقيد حسين أبو زيد عن ذروة الفرحة بالنجاح الكبير الذي حققه الخريجون خلال هذه الدورة ، مجددا باسم زملائه العهد لله ثم للقيادة السياسية والعسكرية بان يكونوا عند المستوى الرفيع من الإخلاص والتفاني في أداء الواجبات والمهام المسندة في مختلف الظروف وان يترجموا على صعيد الواقع العملي كل المعارف والخبرات العسكرية المكتسبة بين صفوف المقاتلين بما يعزز من مهاراتهم القتالية متصدين بقوة وحزم واقتدار لعناصر التخريب والإرهاب ضاربين بيد من حديد كل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره ووحدته الوطنية.وفي ختام الحفل جرى إعلان النتائج وتوزيع الشهادات للأوائل وتكريم المبرزين ، بحضور الاخوة عبد الكريم شائف الامين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن و اللواء الركن عبدربه القشيبي مدير الأكاديمية العسكرية العليا والعميد الركن محمد احمد الرصاص نائب قائد المنطقة العسكرية الجنوبية والعميد الركن محمد بن محمد الردفاني مدير دائرة التدريب العسكري والاخ مدير الأمن السياسي بمحافظة عدن وعدد من القادة والضباط.