تعز / نعائم خالد :أكد الأخ / صادق أبوراس نائب رئيس الوزراء لشؤون الداخلية أن ما تشهده بلادنا من محاولات للعودة إلى النظام الملكي تحت مسميات مختلفة هي نفسها الأماكن والمحاولات والحروب التي جرت ضد الجمهورية الوليدة بعد انتصار الثورة المظفرة.وقال في محاضرة ألقاها أمس في محافظة تعز إن التضحيات التي قدمت في سبيل انتصار الثورة والجمهورية والوحدة لن تذهب هدراً وأن العودة بعجلة التاريخ إلى الوراء هي - حقاً وفعلاً - من المستحيلات.وأضاف نائب رئيس الوزراء مستعرضاً نضالات شعبنا اليمني منذ عهد الأتراك مروراً بقيام ثورة (48) ونجاح ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر, مشيراً إلى ما تضمنته وثائق الثورة ومن بينها كتاب (من الثورة البكر إلى الثورة الأم) للكاتب الصحفي / محمد محمد اليازلي والعديد من الوثائق التي استعرضها في محاضرته مبرزاً مرحلة هامة من مراحل النضال الوطني ضد الإمامة ابتداءً بتأسيس جمعية الثورة اليمنية التي تشكلت من مختلف فئات الشعب ومن مختلف المناطق هدفها التخلص من حكم الإمامة عبر العديد من المحاولات التي باءت بالفشل, حتى قيام ثورة 1948م والتي بدورها فشلت في مدها مما أدى إلى قيام الإمامة بالإعدام والتنكيل لرموزها, ثم يأتي أبوراس إلى ثورة 1962م التي انتصرت بفضل تلك التضحيات والبطولات التي اجترحها المناضلون ووهبوا نفوسهم وأرواحهم رخيصة من أجل انتصار قضيتهم العادلة.وأشار أبوراس إلى أن التاريخ يكرر نفسه اليوم مع اختلاف في الرموز والوجوه وبنفس المناطق فالذي يجري اليوم في بعض المناطق من صعدة وغيرها من محاولة للعودة إلى النظام الملكي تحت مسميات مختلفة هي نفسها الأماكن التي جرت فيها الحروب ضد الجمهورية الوليدة, مؤكداً أن التضحيات التي قدمت في سبيل انتصار الثورة والجمهورية والوحدة لن تذهب هدراً وأن العودة بعجلة التاريخ إلى الوراء من المستحيلات.هذا وقد رحب محافظ المحافظة / حمود خالد الصوفي في كلمته التي أكد فيها أهمية الكتاب في تناوله لفترة تاريخية غاية في الأهمية من تاريخ الحركة الوطنية, مشيداً بجهود الباحث في تناوله للأحداث وتضمينه لوثائق تاريخية مهمة جداً, مشيداً أيضاً بجهد الأخ / أبوراس في قراءته للكتاب وإضافاته النوعية لما جرى من أحداث وطنية.المحاضرة حظيت باهتمام الحضور الواسع والكبير من القيادات السياسية والقيادات الأمنية والعسكرية ومديري عموم المكاتب التنفيذية وأعضاء ورؤساء المجالس المحلية وجمهور من المثقفين والمهتمين والأكاديميين الذين شاركوا في مداخلات قيمة عكست أهمية الموضوع ومكانته في النفوس.
