عدن/ ذكرى جوهر - تصوير/ علي الدرب:تختتم اليوم بفندق عدن أعمال الحلقة النقاشية حول دور الصحافة والإعلام الرسمي في تعزيز التعددية الحزبية والسياسية وحرية الرأي والتعبير والتي نظمها مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة (فريد ريش ايبرت) التي بدأت أعمالها أمس بمشاركة أربعين من رؤساء تحرير عدد من الصحف الرسمية والحزبية والأهلية والناشطين والمهتمين في مجال الإعلام والصحافة.ويناقش المشاركون على مدى يومين عدداً من أوراق العمل التي تتناول صور التعددية في البيئة الإعلامية اليمنية والإعلام اليمني الرسمي وحرية الرأي والتعبير وتعزيز الديمقراطية.وفي افتتاح الحلقة ألقى الأخ/ أحمد ناصر الحماطي وكيل وزارة الإعلام كلمة أشار فيها إلى النقلة النوعية التي شهدتها أجهزة الإعلام الرسمية وقال إن التطور في هذه الأجهزة يتلاءم مع المناخ الديمقراطي الذي تعيشه البلاد حالياً.. داعياً إلى ضرورة البحث عن ما يهم الناس وحياتهم المعيشية والعمل من أجلهم والاستماع إلى كل الآراء.وأضاف إن لدى الحكومة سياسة إعلامية تتيح ذلك وتفتح الباب على مصراعيه وهو ما أدى إلى أن تشهد أجهزة الإعلام تطوراً كبيراً في برامجها التي تتناول وجهات النظر المختلفة وتستمع إلى الرأي الآخر وتستمع إلى الأحزاب المعارضة وتعمل أجهزة الإعلام الرسمية بكل شفافية، مشيراً إلى أنه يتم إعطاء نشاطات الأحزاب والتنظيمات السياسية حقها في نشرات الأخبار والبرامج في كل الوسائل الإعلامية وخصوصاً فيما يتعلق بالمؤتمرات.وأضاف أن السياسة الإعلامية تتيح وتسمح للأحزاب والتنظيمات نشر نشاطاتها، داعياً المشاركين في الحلقة إلى الإسهام بفاعلية في بلورة مضمون الحلقة بعيداً عن التشنجات والتعصبات الحزبية العتيقة والخروج برؤية تخدم تطوير الإعلام الرسمي وتسهم في تعزيز دور الإعلام والصحافة الرسمية في تعزيز التعددية الحزبية والسياسية وحرية الرأي والتعبير وتدعم التحولات الديمقراطية في اليمن.كما ألقى الأخ/ محمد قاسم نعمان رئيس مركز اليمن للدراسات وحقوق الإنسان كلمة دعا فيها إلى ضرورة إيجاد حوار هادئ ومسؤول خلال المناقشات لسير عمل الحلقة بعيداً عن تصفية الحسابات والمواقف الجاهزة والمنطلقات ضيقة الأفق.وأشار إلى دور مؤسسة (فريد ريش ايبرت) في تنظيم العديد من الأنشطة والبرامج في اليمن في إطار مشروع تشجيع التعددية الديمقراطية في الشرق الأوسط وتعميق عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.وقال نحن خلال اليومين سنتحاور في هذه القضية وسنصل إلى نتيجة طيبة سنقدمها إلى جهات الاختصاص من أجل النظر فيها ونكون قد أسهمنا في ذلك.ومن جانبه ألقى مليكس ايكتيرج كلمة عن مؤسسة (فريد ريش ايبرت) قال فيها إن عدن سباقة في إصدار أوائل الصحف المستقلة في الجزيرة العربية كصحيفة “فتاة الجزيرة” و“الأيام”.وأضاف إن هذه الورشة هي استمرار للندوة التي عقدت في صنعاء في شهر يوليو الماضي بالتعاون مع مؤسسة (فريد ريش أيبرت) تحت عنوان “تفعيل دور الإعلام الرسمي ليصبح إعلاماً عاماً”.وقال إن الإعلام من خلال وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة يلعب دوراً هاماً في شتى المجالات التنموية وفي مقدمتها تنمية المجتمع ديمقراطياً وسياسياً كمدخل أساسي لإحداث التنمية الشاملة واشترط في الدور المأمول من الإعلام أن يحقق تحولاً ديمقراطياً، مؤكداً أنه يجب أن يكون إعلاماً حراً يقوم على مرتكزات أربعة وهي الاستقلالية والمصداقية وعدم التحيز والانتقائية والشفافية وتساوي أهمية الإعلام الحر في المجتمع الديمقراطي.ودعا المشاركين في الحلقة للخروج بتصورات تساهم في تفعيل دور الإعلام الرسمي والحزبي والمستقل.فيما أكد الدكتور/ عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن والقاضي/ جسار العدوفي رئيس محكمة استئناف محافظة عدن وفارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب على ضرورة تأسيس عمل منهجي من أجل النقد الموضوعي البناء ووضع القضايا المجتمعية في رأس قائمة الأهداف الإعلامية البعيدة عن الأغراض الشخصية.