عزّى أسرة المناضل حسين المقدمي وتقدم موكب المشيعين لجنازته
صنعاء / سبأ: تم أمس وفي موكب جنائزي مهيب ، تشييع جثمان المناضل الكبير حسين عبدالله المقدمي الذي انتقل الى جوار ربه يوم أمس الأول بعد رحلة نضال وكفاح طويلة في سبيل الثورة والنظام الجمهوري وخدمة الوطن.
وكان في مقدمة المشيعين فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ويحيى علي الراعي ، رئيس مجلس النواب والدكتور علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء وعبدالعزيز عبدالغني ، رئيس مجلس الشورى والدكتور عبدالكريم الارياني ، المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والقاضي محمد بن اسماعيل الحجي ، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون القضاء وحمير عبد الله بن حسين الأحمر ، نائب رئيس مجلس النواب والوالد المناضل القاضي عبد السلام صبره ، وعدد من الوزراء واعضاء مجلسي النواب والشورى ومناضلي الثورة اليمنية (26 سبتمبر و14 أكتوبر) والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من المواطنين.وبعد الصلاة على الفقيد بجامع مجمع الدفاع (العرضي) تم حمل الجثمان على عربة عسكرية مكشوفة فيما تقدمت الموكب ثلة من ضباط القوات المسلحة وهم يحملون صور الفقيد والأوسمة التي نالها خلال حياته فيما عزفت الموسيقى ألحانا جنائزية حزينة ، حيث ووري جثمانه الثرى في مقبرة الشهداء .وأشاد المشاركون في التشييع بالأدوار النضالية للمغفور له بإذن الله تعالى المناضل الكبير حسين عبدالله المقدمي حيث كان رحمه الله مناضلاً ثورياً جسوراً في سبيل الدفاع عن الثورة والجمهورية وسجل مآثر بطولية في معارك الانتصار للثورة والنظام الجمهوري في مختلف الجبهات ، واشاروا الى ان الفقيد كان واحدا من القيادات البارزة التي سجلت مواقف وطنية مشرفة ودافعت ببسالة من أجل انتصار الثورة والنظام الجمهوري. واكد المشيعون الى أن الوطن خسر بوفاة المناضل حسين عبدالله المقدمي رمزاً من الرموز الوطنية الشجاعة التي دافعت باستبسال عن الثورة وكانوا من المناضلين الجسورين المدافعين عنها منذ الوهلة الأولى لميلاد فجرها العظيم وكانوا من أصحاب المبادئ الذين لم يرتدوا أو يساوموا أو يراوغوا في مواقفهم المبدئية وكان في مقدمة الصفوف المستبسلة للانتصار لمبادئ الثورة وترسيخ أركان النظام الجمهوري ، داعيين الله ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان.
الى ذلك بعث فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ، رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة الى الأخ خالد حسين عبدالله المقدمي وإخوانه وكافة أفراد أسرة آل المقدمي بوفاة والدهم المناضل الاستاذ عبدالله المقدمي جاء فيها: “ ببالغ الأسى وعميق الحزن تلقيت نبأ وفاة والدكم المغفور له بإذن الله المناضل الكبير الأستاذ حسين عبدالله احمد المقدمي الذي أنتقل الى جوار ربه بعد رحلة نضال وكفاح وعطاء طويلة قضاها في خدمة الوطن والثورة والجمهورية والوحدة ، حيث خسر الوطن برحيله واحداً من اخلص وأنزه أبنائه الأوفياء ومناضليه الجسورين الذين كرسوا كل جهودهم من أجل الوطن ورفعته وتقدمه”.وأضاف الاخ الرئيس:” وكان رحمه الله من تلك الكوكبة من الرواد الطلائع المناضلين الذين أسهموا بأدوار مميزة وفاعلة في مسيرة الحركة الوطنية وتفجير شرارة الثورة في الـ 26 من سبتمبر 1962م والدفاع عنها والانتصار للنظام الجمهوري الخالد والتخلص من الحكم الامامي الكهنوتي العنصري البغيض والانعتاق من عصور الجهل والتخلف والاستبداد ، كما كان رحمه الله مثالاً للثائر الشجاع والمناضل الصلب والوطني الجسور الذي أنتصر مع غيره من المناضلين الشرفاء لإرادة الشعب في الثورة والحرية والاستقلال والوحدة والتقدم ، فلقد تعرض للتعذيب والتنكيل في السجن على يد جلادي الطاغية أحمد حميد الدين بعد محاولة التخلص منه على يد زميليه الثائرين اللقية والعلفي في مستشفى العلفي بالحديدة والذي كان الفقيد رحمه الله مديراً له حينذاك.
وتابع فخامته قائلا: “ لقد عرفته عن كثب ومن خلال المسؤوليات التي أسندت إليه مثالاً لنظافة القلب واليد والزهد والإخلاص ورجل الدولة الكفؤ النزيه المتفاني في أداء واجبه بكفاءة ونكران ذات ، وأثبت رحمه الله جدارته من خلال رئاسته للجنة العليا للتصحيح ورئاسته للجنة الحوار الوطني والتي ضمت خيرة العناصر والكفاءات وكان له إسهام كبير في صياغة وثيقة الميثاق الوطني ، كما كان أحد القيادات المؤسسة للمؤتمر الشعبي العام.واختتم الاخ الرئيس برقية العزاء بالقول: “ إننا إذ نشاطركم وكافة أفراد أسرتكم أحزانكم في هذا المصاب الأليم ، لنسأل الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم الصبر والسلوان ، انا لله وانا اليه راجعون”.