سيئون/ احمد سعيد بزعل :مع إطلالة شهر شعبان من كل عام هجري تشهد منطقة هود الأثرية والتاريخية ـ التي تبعد عن عاصمة مديريات الوادي والصحراء مدينة سيئون مسافة (140كم) ويقع قبر النبي هود على سفح جبل إلى جهة الشرق من بئر برهوت، وقد جاء ذكر النبي هود في القرآن الكريم في سورة الأعراف ـ تشهد تدفقاً كبيراً للمواطنين.. حيث قد توافد ابتداءً من عصر يوم أمس الجمعة العديد من الزوار من داخل الوطن وخارجه لحضور هذه الزيارة الموسمية والتاريخية التي ستبلغ ذروتها يوم الاثنين القادم الموافق العاشر من شهر شعبان الجاري حيث يقضي الزائرون أيام الزيارة وهي أربعة أيام تبدأ قبل الفجر وتمتد إلى طلوع الشمس كما تقام في ليالي الزيارة العاب شعبية ورقصات الشبواني والخابة، فكل بلدة تقوم بألعابها أمام بيت منصبها وحتى الليل كما تتوافد كل مجموعة زوار بلد إلى النهر والى الناحية التي يقف فيها الحبيب المنصب وكل بلد يتقدم زوارها منصب وحبيب أو شيخ ويبدؤون في نزع ثيابهم للغسل ومن هدايا زيارة هود يقدم الزائر إلى أهله وأقاربه وجيرانه هدايا الزيارة من بقية الكعك ومن المساويك والفحيط والجلجل والثياب وغير ذلك مما تفرضه العادات ويتكلف الإنسان ذلك فوق مصاريف الزيارة.وعصر يوم الرابع عشر ليلة الخامس عشر يقرأ دعاء شعبان المشهور وتزار المشاهد والأضرحة ثم تقام الألعاب الشعبية بين الحويف والخابة ويجتمعون في مكان معين وبالشعبانية تنتهي عوائد ومراسيم زيارة نبي الله هود.تجدر الإشارة إلى أن زيارة نبي الله هود شهدت في العام الماضي قدوم أكثر من (50ألف) زائر من داخل الجمهورية وخارجها.وخلال العام الحالي تم توفير العديد من الخدمات شملت الرصف والسفلتة والإنارة بكلفة إجمالية بلغت قرابة (15) مليون ريال، وجاء تنفيذ هذه المشاريع ضمن مشاريع البرنامج الاستثماري لعام 2008م بمديرية السوم.
