نائب الرئيس لدى حضوره حفل تخرج دفعتين من الخطباء والمرشدين:
صنعاء/سبأ:حضر الاخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس الاحتفال الكبير الذي أقيم في قصر الشباب بصنعاء بمناسبة تخرج 320 طالبا وطالبة في المعهد العالي للتوجيه والارشاد في أمانة العاصمة ومعهد البيحاني بعدن للعامين الدراسيين 2007م - 2008م. وفي الاحتفال ألقى نائب رئيس الجمهورية كلمة اعرب فيها عن تهانيه الحارة للخريجين والخريجات في المعهد العالي للتوجيه والارشاد ومعهد البيحاني بعدن ، وقال: “ من كل قلوبنا نتمنى لهم التوفيق في الدعوة الى الله والارشاد بالحكمة والموعظة الحسنة بعيدا عن الولاءات الضيقة والانتماءات الحزبية والعصبيات المذهبية والسلالية والمناطقية والقبلية”.واوضح أن خطيب الجامع يمثل الناس جميعا وليس فئة او جماعة او حزباً او مذهباً او قبيلة او سلالة ، مشددا على ضرورة أن يكون الخطيب والمرشد قدوة حسنة للآخرين في سلوكه وأخلاقه وعمله ملتزما بأوامر الله ويجتنب ما نهى الله عنه حتى يكون خطابه مؤثرا ودعوته مجابة ويحظى باحترام الدولة والمجتمع.وحث نائب الرئيس ، وزارة الاوقاف والخطباء والمرشدين على أبعاد المساجد عن الصراعات الحزبية والمذهبية ، موجها الوزارة وعمادة المعهد العالي للتوجيه والارشاد باستكمال اجراءات التنسيق مع جامعة الأزهر والاستفادة من مناهجها ومدرسيها بالمعهد لترسيخ الوسطية والاعتدال كما وجه باستيعاب مخرجات المعهد وتوفير الإمكانات اللازمة له باعتبار ذلك بداية عملية لإصلاح الارشاد وتجديد الخطاب الديني .وكان الاخ حمود عبدالحميد الهتار، وزير الأوقاف والإرشاد قد القى كلمة هنأ فيها الخريجين والخريجات الذين يمثلون دفعة جديدة من الدعاة إلى الله عز وجل بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن ، داعيا الخطباء والمرشدين والمرشدات المتخرجين إلى استشعار أمانة الرسالة الدعوية والإرشادية التي يحملونها وتسخيرها لتجسيد وسطية الإسلام وسماحته واعتداله وان يدركوا حرمة التعصب لأي مذهب أو حزب أو جماعة أو قبيلة أو سلالة مصداقاً لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ( ليس منا من دعا إلى عصبية).وأكد أن الوزارة سعت جاهدة لإبعاد الإرشاد عن التعصب والصراعات الحزبية والسياسية والسلالية والقبلية، وتسعى الآن لإيجاد استراتيجية وطنية للإرشاد تقوم على أساس الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وتجسيد الهوية الوطنية والولاء الوطني وترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف، كما يجري العمل الجاد لإنجاز قانون المساجد والإرشاد بما يضمن حيادية المساجد والدعوة الإرشادية عن العصبية أي كان شكلها.
وقال “ إننا نريد من الخطيب والمرشد أن يعالج أمراض العصبية لأنها تضر بوحدة الوطن والأمة وأن يسهموا في تغيير الواقع الإجتماعي الذي نشكو من بعض جوانبه ، مضيفا القول:“ أتمنى أن أرى المرشدين والمرشدات يعمل كل منهم في خدمة دين الله عز وجل بأمانة وتفان وإخلاص ومراقبة لله في القول والعمل حتى يتحقق لهم النجاح ، وأن يقوموا بالإرشاد كرسالة يحملونها وليس مجرد وظيفة يؤدونها. ولفت إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الوزارة من خلال المعهد بتخريج خطيبات ومرشدات دينيات للمجتمع ، باعتبار المرأة تشكل نصف المجتمع، وتأثيرها الكبير في تشكيل وإعداد النصف الآخر ، مؤكدا أن الوزارة ستقدم الدعم المادي والمعنوي لكل المرشدين حتى يتمكنوا من القيام بواجبهم على أكمل وجه في إرشاد المجتمع وتوعيته بأمور دينه ودنياه.من جانبه اشار عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد الشيخ مقبل مرشد الكدهي إلى دور القيادة السياسية وجهودها الحثيثة في تشييد الصروح العلمية التي تخدم الدين والوطن والمجتمع والأمة وما جسدته من مآثر في خدمة الرسالة الدينية بترسيخ مبادئ الوسطية والاعتدال والتسامح.وأكد الشيخ الكدهي أن معهد التوجيه والإرشاد انطلاقا من المنهج الحكيم للقيادة السياسية ملتزم بخدمة الدعوة وفق المبادئ السامية للرسالة الإسلامية بالكلمة الأمينة والصادقة البعيدة عن كل أشكال التعصب البغيض والأفكار الضلالية التي انحرفت بالخطاب الديني وأوصلت الأمة اليوم إلى التنازع والاختلاف الشاذ عن منهج الإسلام الحنيف وسماحته.وشدد على أهمية إبعاد المسجد والمنبر عن التبعية لأي خطاب فئوي أو حزبي أو مذهبي والالتزام بتجسيد تعاليم كتاب الله الكريم والسنة النبوية المطهرة وروح الإسلام النافحة بالمحبة والرحمة والإيمان والسلوك القويم.كما أشاد الكدهي بدور قيادة وزارة الأوقاف والإرشاد في تحقيق التوأمة بين المعهد العالي للتوجيه والإرشاد وجامعة الأزهر الشريف وإعادة بناء المنهج الدراسي بما يحقق المقاصد النبيلة للرسالة الإرشادية التوعويةوكانت ألقيت كلمة عن الخريجين من الطالبة وفاء العدوفي ، أعربت فيها عن الشكر والتقدير لكل الجهود التي أسهمت في دعم المعهد وتفعيل دوره العلمي وغيره من الصروح العلمية الأخرىواستعرضت ما تلقاه الطلاب خلال سنوات الدراسة من حصيلة علمية ومعرفية في العلوم الإسلامية المختلفة ، وقالت: “ إن جميع الطلاب والطالبات المتخرجين سيعملون على تنمية هذه المعارف والاستزادة من العلوم بما يعزز النجاح في أداء الرسالة الإرشادية والتوعوية للمجتمع”.وأضافت: “ إن الخريجين سيعملون على توظيف هذه الرسالة في تعزيز وحدة الصف وجمع الأمة وإصلاح المجتمع والنأي بها عن الخلافات والعصبيات التي تفرق الأمة وتضعف قوتها”.بعد ذلك جرى تكريم أوائل الخريجين والخريجات والدفعتين العاشرة والحادية عشرة من طلاب المعهد العالي للتوجيه والإرشاد ومعهد الإمام البيحاني بعدن والدفع الثالثة والرابعة من طالبات معهد التوجيه بصنعاء والثانية والثالثة من طالبات معهد البيحاني بعدن ، الى جانب تكريم أفضل خطيب ومرشد وأفضل خطيبة ومرشدة.