صنعاء/محمود الحداد:تختتم اليوم الخميس بصنعاء الدورة التدريبية الخاصة بالأئمة وخطباء المساجد والمرشدات حول الوقاية من مرض الإيدز والأمراض المنقولة جنسيا ًودورهم في التقليل من الوصمة والتمييز ضد المتعايشين مع الإيدز.وفي الدورة التي نظمتها منظمة (بروجرسيو) بالشراكة مع مؤسسة “انتر اكشن في التنمية” خلال الفترة من 16 - 19 يونيو بمشاركة 25 متدرباً من الدعاة والخطباء والأئمة والمرشدات.وأوضح منسق مشروع الإيدز لدى منظمة بروجرسيو الخبير الهندي عرفان أختر لـ(14 أكتوبر) أن منظمته استشعرت مخاطر وباء الإيدز الذي يحدق بالعالم-مثلها مثل باقي المنظمات الدولية- فعملت عبر فروعها في معظم دول العالم إلى الاستفادة من الأرقام ودراسات السلوكيات والإحصاءات التي تنذر باحتمال وقوع كارثة ذات أبعاد صحية واجتماعية ونفسية واقتصادية وتربوية في حالة عدم مواجهة وباء الإيدز إلى إيجاد شراكة مع أكثر من منظمة في إطار مشروع مكافحة الإيدز.ومنها شراكة “بروجرسيو” مع” انتراكشن في التنمية” والتي أثمرت بإقامة العديد من الدورات التدريبية التوعوية والتثقيفية بدأت العام الماضي وتستمر حتى 2009م ضمن برنامج مشترك .و أضاف أن هذه الدورة إحدى ثمار الشراكة والتي استهدفت خطباء وأئمة ومرشدات في صنعاء من أجل رفع مستوى الوعي لدى المجتمع المحلي بمرض الإيدز وكيفية الوقاية منه، وإبراز دور الخطباء والمرشدين في تهيئة المجتمع للقبول بمرضى الإيدز والعمل على تقليل الوصمة والتمييز التي يعاملون بها من قبل المجتمع.من جهته أكد الخبير اليمني هشام سعد الصوفي-المنسق المحلي لمشروع الإيدز-إن هذه الدورة هدفت إلى رفع مستوى معلومات أئمة وخطباء المساجد عن خطورة مرض الإيدز من خلال تقديم المعلومات الأساسية عنه لتصحيح أي أفكار خاطئة ترسبت في عقلياتهم.ومناقشة الطرق والوسائل الدينية المتاحة لتعامل المجتمع مع الإيدز بقصد رفع مستوى معلومات المجتمع حول الإيدز وتوعيته بالتثقيف الديني.وفي سياق متصل ثمَن المشاركون في الدورة حجم المعلومات الثرية التي تلقوها خلال فترة الدورة وذلك في تعريفهم بالإيدز والوقاية منه والتعامل مع المصابين.وكشف البعض عن المعلومات الخاطئة التي ترسًبت في أذهانهم حول المصابين بالإيدز حيث كانوا يعتقدون أنهم خطر على المجتمع وعزلهم عن الأنشطة المجتمعية أوجب وذلك _كما يزعمون _حفاظاً على المجتمع من الإصابة بالإيدز.وأضافوا أنهم سيعملون على تطبيق ما تلقوه من معلومات ووسائل وطرق دينية متاحة للتعامل مع مرض الإيدز في خطب الجمعة والمحاضرات وغيرها من المناسبات.الجدير ذكره أن “ بروجريسيو” منظمة بريطانية تعمل في اليمن منذ العام 1974م في عدة مجالات تنموية باسم التعاون الدولي للتنمية.
