
كل شيء تدمر حتى أحلامنا وآمالنا تدمرت ولا خيار أمامنا إلا العودة إلى العقل والحكمة “الحكمة التي شهد لنا بها خير الخلق عليه الصلاة والسلام” والاعتراف بالخطأ فالجميع أخطأ في حق الوطن.
يكفي شعارات زائفة ويكفي هتافات كاذبة يكفي تضليلا وتبريرا، علينا أن نرفع أصواتنا على تجار الحروب ونقول لهم “كفى “ لقد أخذتم الوقت الكافي، لم تصنعوا شيا سوى مزيد من الدمار والخراب، لن يستطيع طرف أن يقضي على طرف، الكل عرف حجمه وعرف أنه ليس اليمن، فاليمن أكبر من الجميع، اليمن لكل أبنائها بمختلف مذاهبهم وأحزابهم وانتماءاتهم. لابد من التعايش وقبول بعضنا البعض.
عشر سنوات حرب أعتقد أنها كافية وحان وقت لاتفاق سلام يعطي لكل ذي حقٍ حقه، دولة الهيمنة والاستحواذ والإقصاء والتهميش لا يمكن أن تعود، دولة الشراكة والعدالة والتوزيع العادل للسلطة والثروة هي خيارنا الوحيد الذي يجب أن نؤمن به إيمانا مطلقا، الحكم المحلي كامل الصلاحيات بعيدا عن هيمنة المركز هو الطريق الوحيد لتحقيق العدالة وبناء دولة الشراكة.
المواطنة المتساوية القائمة على شعار كلكم لآدم وآدم من تراب هي القاعدة الأساسية التي يجب أن تقوم عليها الدولة.
صندوق الاقتراع هو المرجعية الوحيدة التي يجب أن يعود إليها الجميع ولا أحد يحق له الحديث باسم الشعب إلا إذا كان قادما من داخل الصندوق.
علينا ان نرفص الوصاية الخارجية من أي طرف كان ونؤمن أننا دولة ذات سيادة تتعامل مع جميع الدول وفق مصالحنا.
هذه المبادئ التي يجب علينا أن نصدح بها ونجعلها أرضية لمصالحة وطنية شاملة من أجل إيقاف الحرب وتحقيق السلام، وهذا ما يحلم به ويريده البسطاء من عامالشعب وأنا واحد منهم.