المثقف العربي .. إلى أين ؟!يعيش المثقف العربي حالة تجديد حقيقية في مفاصل عقله ووعيه الحضاري .. هذا التجديد الإنساني المثير للجدل وهذا العنفوان والزخم الجماهيري المطالب بإصلاحات فكرية وسياسية وثقافية هو حالة صحية بكل المقاييس رغم الإخفاقات والمحاولات الانتهازية من قبل بعض الأطراف السياسية المتطرفة.مشكلة المثقف والإنسان العربي عمو ماً هي المتطرفون .. صناع الموت والأفكار الظلامية البائدة التي مزقت كل ما هو حضاري وجميل وخلاق في حياتنا.. التحديث شيء مطلوب في حياتنا المهم أن يقود العملية أصحاب المعتقدات المعتدلة والتجارب السياسية والوطنية وليس الغارقون في وحل التطرف والغلو ممن جبلوا على دعم الخارجين على القانون.المهم دائماً وابدأ أن نكون مؤمنين بأن الاعتدال في كل شيء مطلوب وأن المجتمعات التي تنغلق على نفسها وتعيش في كنف أنظمة استبدادية تزرع ثقافة الخوف والرهبة والتسلط والأهوج لا يمكن أن تسير في ركب الحضارة الإنسانية المعاصرة لأن الخوف والرهبة لا يمكن أن يلتقيا مع الحرية والديمقراطية بأي حال من الأحوال.[c1]تحديث مبنى تلفزيون عدن[/c]اعتقد أن الجميع يتفق معي على أن مبنى تلفزيون عدن ذو طابع معماري جميل ومتميز بالفعل كما أن موقعه رائع أيضاً ويطل على البحر من الخلف ، ومن الأمام على جانب مشرق وبهي من مدينة التواهي الساحرة وأقترح على وزارة الإعلام وقيادة التلفزيون والإعلام بالعاصمة الاقتصادية عدن إدخال تعديلات خارجية بسيطة على المبنى وتحويله إلى جسم زجاجي جميل يحمل أبعاداً حديثة، وإضافة مثلث (هرمي) وسط المبنى من الأعلى (السطوح) .. ليتحول إلى أيقونة معمارية وآية جمالية غير عادية.أرجو أن يلقى اقتراحي آذاناً صاغية.[c1]عن الدراما السياسية[/c]لا شك في أن الدراما السياسية هي لون فني إبداعي راقٍ وجميل وآلية تثقيف اجتماعية واخلاقية ووطنية وسياسية مؤثرة للغاية والمفروض أن تهتم قنواتنا الفضائية الرسمية والاهلية بهذا الشكل الفني الذي يلعب دوراً كبيراً في تنمية وعي الجماهير، شرط الالتزام باخلاقيات المهنة والحفاظ على الثوابت الوطنية والهوية الثقافية والبعد الفكري والحضاري والسياسي للإنسان اليمني المعاصر .. بعيداً عن مستنقعات المناطقية والشللية والمكايدات السياسية المقيتة ولغة (حبتي وإلا الديك).وهذا الشكل الفني يحتاج إلى (اللغة الكوميدية) للتعبير عن المواقف السياسية والفكرية بشكل يجافي (التشنج) والتطرف والتعصب الأعمى وأساليب (شمشون) في حل المشاكل وقراءة التباينات فالعمل الفني عموماً هو التزام أدبي وأخلاقي وإنساني قبل أي شيء وليس مهرجاناً انتخابياً لهذا أو ذاك .. الفضائية اللبنانية سباقة في هذا الاتجاه ولابد من ايجاد مساحة تعاون معها.[c1]دعم الفنانين التشكيليين..ضرورة مجتمعية[/c]لا شك في أن المجتمع الإنساني لهذه الدولة أو تلك بمختلف مكوناته ومفاعيله الفكرية والثقافية والإبداعية يتحمل مسؤولية حضارية وقيمية وإنسانية تتمثل في دعم الفنانين التشكيليين الشباب على امتداد واحات العطاء الفني والإبداعي هنا وهناك .. في هذه المحافظة أو تلك .. ولا أجافي الحقيقة إذا قلت جازماً إن المبدعين اليمنيين في هذا الجانب كثر للغاية ويتمتعون بذائقة وحس فني مرهف وشفاف وهو ما يستدعي بالضرورة دعماً حكومياً وأهلياً ومساندة معنوية من قبل المهتمين والجهات ذات العلاقة.[c1]مهرجان الأغنية اليمنية هو الحل[/c]لا أجفف ينابيع الحقيقة حين اقول وبالفم المليان أن الأغنية اليمنية تاهت في زحمة (الثورة الغنائية الشبابية) في الوطن العربي الكبير واصبحت اطلالاً وموروثاً إنسانياً لايحمل أي جديد أو صيغة توهج فني حقيقي يستحضر لغة الغناء الحديثة.فهذه اللغة الفنية المعاصرة والمستحدثة لايمكن اجادتها إلا من خلال تفعيل المهرجانات الغنائية والموسيقية والاقتراب أكثر من (الشباب المجددين) وقراءة وجهات نظرهم وأفكارهم الغنائية المدهشة.[c1]وزارة الثقافة .. ومفاعيل العمل الثقافي[/c]إن المشهد الثقافي اليمني مزر للغاية على كافة الأصعدة والمحاور وذلك لان المسؤولين في وزارة الثقافة وكأنهم يعيشون على كوكب آخر لا علاقة له بالأرض وسكانه .. يا جماعة مش معقول هذا التكلس المخيف .. هذا التقاعس في الأداء .. هذه الرتابة الاسطورية.متى تحركون مفاعيل العمل الثقافي والفكري بشكل جدي وملموس؟متى نلمس حراكاً ثقافياً حقيقياً يستنهض الهمم الفكرية والإبداعية ويخرج المجتمع من هذه الدوائر الرمادية؟ .. متى نربط الأقوال بالأفعال ونمضي بهمة عالية وإرادة لا تلين لترسيخ الهوية الثقافية والحضارية لشعبنا وتنمية وعي الجماهير؟.
|
ثقافة
محطات ثقافية
أخبار متعلقة