عدن / نعمت عيسى / إفتكار مانع :بدأت أمس بجامعة عدن فعاليات الندوة العلمية الاحتفائية بمئوية الشيخ البيحاني والتي تنظمها الجامعة وتستمر يومين تحت رعاية الدكتور / علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء.وتهدف الندوة إلى تخليد ذكراه وإعادة صياغة ونشر وإيضاح التراث الكبير الذي خلفه العالم الجليل الذي ذاع صيته في بلدان عديدة وأضحت كتبه متداولة في العالم الإسلامي. ويشارك في هذه الندوة عدد من الشيوخ والعلماء والمفكرين والباحثين بتقديم عدد من الدراسات القيمة حول دوره الوطني والتربوي والاجتماعي ونشأته وثقافته ومصادره الفكرية ودعوته ومؤلفاته وإسهاماته في العلوم الشرعية والمعارك الفكرية التي خاضها وإسهامه في المشروع التنويري والمنهج السياسي وإسهاماته الشعرية والأدبية في خمسة محاور هامة تحتوي على أكثر من (19) بحثاً.وفي كلمة افتتاح الندوة ألقى الأخ / عبدالكريم صالح شائف أمين عام المجلس المحلي كلمة بالمناسبة أشاد خلالها بجهود الجامعة في إعادة الاعتبار لهذه الشخصية الوطنية، مشيداً بدور العلامة / محمد سالم البيحاني الديني والوطني والتنويري والوحدوي الرائد.كما ألقى رئيس جامعة عدن الأستاذ الدكتور / عبدالعزيز صالح بن حبتور كلمة الجامعة أكد فيها أن كل أمم الأرض تتباهى بعلمائها وشعرائها ومفكريها واليمن لن تكون الاستثناء من هذه القاعدة.وقال إن تراث العلماء هو الطاقة الروحية الهائلة الدافعة لأمتنا العظيمة من المحيط إلى الخليج نحن بحاجة إلى هذا التراث العلمي الفقهي الوسطي لإيقاظ وعي الأمة ونفض غبار التخلف.كما قدم عرضاً عن حياة العلامة البيحاني وتنقلاته بحثاً عن العلم وتحدث عن دوره الوطني، مشيراً إلى أنه كان ينظر بأفق وطني واسع جسده في انتاجاته الأدبية.كما ألقى / أ . د . أحمد على الهمداني - نائب رئيس الجامعة لشؤون الدراسات العليا والبحث العلمي - رئيس اللجنة العملية للندوة، كلمة أكد فيها أن هذه الندوة تأتي تواصلاً لجهود جامعة عدن في نشاطها البحثي والتنويري وتعقد هذه الندوة ضمن سلسلة من الندوات التي نظمتها وتنظمها الجامعة لدراسة التراث الفكري لعدد من أعلام الفكر والثقافة في اليمن وتعريف الأجيال بما أنجزه هؤلاء الأعلام والرواد. وأثر هذا المنجز التنويري المتعدد في الثقافة اليمنية.وأشار الهمداني قائلاً : إن الذين غرسوا في حياتنا الخاصة والعامة ثقافة الكراهية وعدم الثقة هم الذين لم يسمحوا لهذا العلم الشامخ بأن يتجسد في أكثر من جانب، لكنه لم يخضع للاستلاب الفكري ولم يستكن للإرهاب السياسي فقد ترك وراءه تراثاً خلاقاً متعدد الجوانب وأعمالاً في مختلف المجالات أصبحت نموذجاً في الفكر الإنساني ورمزاً من رموز ثقافة التنوير في الفكر الإنساني عامة.كما استعرض رئيس اللجنة العلمية ما قامت به اللجنة منذ تشكيلها من قبل اللجنة التحضيرية.وعقب كلمات الافتتاح بدأت الورشة مناقشة المحاور المقدمة إليها والتي بلغت خمسة محاور تحتوي (19) بحثاً قيماً ومخطوطات نادرة عن العلامة البيحاني، هذا وتواصل الندوة جلسات عملها اليوم باستكمال محاور الندوة الفكرية.