عدن/ محمد عبدالله أبو راس تصوير/ محمد عوضأكد الأخ عبدالسلام العنسي رئيس لجنة الإصلاح الإداري والتنمية البشرية والتأمينات بمجلس الشورى أن مهمة اللجنة التي تقوم حالياً بالنزول إلى المؤسسات التعليمية الجامعية والفنية والمهنية في عدد من محافظات الجمهورية ليس المحاسبة وإنما تقديم المساعدة لتحقيق الطموح المأمول.جاء ذلك لدى انعقاد الاجتماع الموسع الذي عقد صباح أمس بديوان جامعة عدن بحضور محافظ محافظة عدن الأخ أحمد محمد الكحلاني وأمين عام المجلس المحلي نائب المحافظ عبدالكريم شائف والأستاذ الدكتور عبدالوهاب راوح رئيس جامعة عدن وعمداء كليات الجامعة ومدير عام التعليم الفني والتدريب المهني د. رشاد شائع.وقد القى رئيس جامعة عدن كلمة ترحيبية برئيس وأعضاء اللجنة، معبراً عن استعداد قيادة الجامعة لإنجاح المهمة التي تعمل لجنة مجلس الشورى من أجل تنفيذها.ثم القى محافظ عدن كلمة أشاد خلالها بالجهود التي تبذلها قيادة الجامعة في تطوير الأداء للارتقاء بالمستوى التعليمي الجامعي.ودعا محافظ عدن إلى إيجاد دراسة متكاملة لمتطلبات سوق العمل لتتمكن الجامعة من العمل بموجبها، موضحاً أن لدى المحافظة أكثر من اثني عشر ألف عاطل عن العمل.وأكد المحافظ استعداد قيادة المحافظة لتسهيل مهمة اللجنة.ثم قدم رئيس جامعة عدن تقريراً متكاملاً للإجابة على النقاط التي وضعتها اللجنة على قيادة الجامعة.وأشار رئيس الجامعة إلى النقاط، موضحاً أنها تتضمن ثلاثة محاور وهي: الاستجابة للتحديات العالمية من عولمة واتمتة وتقنيات، والمحور الثاني مطالب السوق المحلية أما المحور الثالث فهو تضاعف عدد السكان.والجامعات اليمنية تستوعب ثلث عدد الخريجين (60)ألف طالب وجامعة عدن تستوعب (13) ألف طالب.الجامعات اليمنية الثمان نشأت نبته برية وقد قلناها حتى عندما كنا في الوزارة.مجموع الكليات النوعية في اليمن 17 كلية نوعية فقط في الجامعات اليمنية، ولدينا 300 قسم في الجامعات.لدينا 9 كليات آداب مشيراً إلى أن اليمن لاتحتاج إلى تسع كليات.وأقسام الدراسات الإسلامية 44 قسماً، واليمن لاتحتاج لهذا العدد كله.وأكد رئيس جامعة عدن أن عدد الواقفين أمام شباك وزارة الخدمة المدنية عددهم 70 نوعاً من التخصصات.وأكد رئيس الجامعة أنه فيما يتعلق بتأهيل المعلمين فإن اليمن فيها 8 جامعات رسمية، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم تضم 4ملايين وخمسمائة ألف طالب يشكلون ربع عدد السكان وبعد بضعة سنوات سيطرقون باب الجامعات.وأستطرد رئيس الجامعة قائلاً إنه في قسم التاريخ بجامعة عدن وحده (6) آلاف طالب وطالبة أما في قسم الجغرافيا بالجامعة (12) ألف طالب وطالبة، مشيراً إلى أن ذلك العدد كبير وتساءل لماذا هذا العدد كله؟![c1]بغض النظر عن مطالب الجودة[/c]وأكد رئيس الجامعة أن المخرج من الإشكالية الحل هو المعيار بأن يكون لكل 500 ألف مواطن جامعة وفي اليمن دعونا نقول لكل مليون جامعة أي نحتاج لعشرين جامعة، مشيراً في هذا الصدد إلى أن الجامعات الأهلية وعدد الملتحقين من 400 إلى 500 وهي تكمل الجهد.وأكد الدكتور راوح أن ظروف الناس المادية لاتسمح بإدخال المواطنين أبناءهم في الجامعات الأهلية.كما أكد أن الجامعة تستوعبهم ومن هنا جاءت دعوة الرئيس لإقامة جامعات في لحج وأبين والضالع وغيرها.ودعا راوح إلى ضرورة تحسين الوضع القائم للجامعات وبعدها نفتح جامعات جديدة وأستطرد قائلاً: إن الإمكانيات لاتسمح بالتطوير لهذا ننشئ الجامعات الثلاث.وعقب الاجتماع قام الأخ عبدالسلام العنسي رئيس اللجنة والأخوين علي حميد شرف وحسن الجنيد عضوا مجلس الشورى بجولة تفقدية ميدانية لعدد من كليات الجامعة المختلفة والمعاهد المهنية والتقنية بالمحافظة اطلعوا خلالها على سير الدراسة في الكليات والمعاهد عن كثب رافقهم خلالها عدد من عمداء الكليات ومدير عام مكتب التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور رشاد شائع.
