رئيس الجمهورية لدى تدشينه بشبوة المرحلة الأولى لمشروع تصدير الغاز الطبيعي المسال:
صنعاء/سبأ: دشن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية أمس المرحلة الأولى من المشروع الاقتصادي العملاق لتصدير الغاز الطبيعي المسال في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة، والتي تشمل توصيل الغاز الطبيعي من حقول الغاز بالقطاع رقم (18) في صافر بمحافظة مأرب إلى منطقة ميناء بلحاف على ساحل البحر العربي وعبر خط الأنبوب الممتد من صافر إلى منشآت التسييل والتصدير في بلحاف بطول 322 كلم. كان في استقبال فخامته لدى وصوله موقع المشروع بمنطقة بلحاف محافظ محافظة شبوة علي الأحمدي والأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة الدكتور سالم الهميس والاخ ناصر باجيل وعوض الوزير وعبدالله العجر اعضاء مجلس النواب وناصر الخضر وكيل المحافظة والعميد محمد المقدشي قائد المنطقة العسكرية الوسطى ومدير امن المحافظة العميد احمد المقدشي واعضاء المجلس المحلي والمشايخ والشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية ورئيس شركة توتال الفرنسية المنفذة للمشروع كريستوف دي مارجيه ومدير الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال جويل مديت والمسئولون والعاملون في المشروع والشركة اليمنية للغاز المسال .وفور وصوله قام فخامة رئيس الجمهورية بجولة في أنحاء المشروع وتفقد سير العمل الجاري في المراحل النهائية منه ، واستمع إلى شرح من مدير موقع المشروع السيد باتريك لوجو عن مراحل الإنجاز في المشروع والذي يتكون من معملين لتسييل الغاز (إل إن جي ) بطاقة مقدارها ستة ملايين و 900 ألف طن من الغاز الطبيعي في السنة الواحدة وبمعدل 3 ملايين و 450 ألف طن لكل معمل، وخزانين للغاز الطبيعي المسال بسعة 140 ألف متر مكعب لكل خزان ورصيف بحري بطول 680 متراً لتحميل الغاز المسال إلى ناقلات الغاز البحرية الى جانب عدد من المرافق وتشمل مطاراً جوياً ومساكن للعاملين ومرافقها الخدمية ومباني إدارية وورش صيانة بالإضافة إلى متطلبات تشغيل المعامل.
كما يحتوي المشروع على عدد من المنظومات المتكونة من وحدات إزالة الغاز الحمضي ووحدة التخفيف ووحدة إزالة الزئبق ووحدة ما قبل التبريد للغاز الداخل ووحدة فصل الغازات ووحدة التسييل ووحدة التبريد ومنطقة تخزين غازات البروبان السائل والإيثان بالإضافة إلى مرافق تشمل وحدة طاقة كهربائية وتحلية المياه وأكسيد النيتروجين وخزانات الديزل والمياه المقطرة وميناء تفريغ المواد والشعلة الرئيسية والحماية البحرية وغرفة التحكم المركزية ومطفأة الحريق والمباني الإدارية. وقام فخامة الرئيس بإدارة عجلة التشغيل إيذانا ببدء المرحلة الأولى ووصول الغاز الطبيعي إلى معامل التسييل في منطقة تصدير الغاز في بلحاف وإيقاد شعلة الغاز في المشروع حيث من المقرر ان تبدأ عملية تصدير الشحنة الأولى من الغاز الطبيعي المسال في شهر مايو القادم. ويعمل في المشروع حوالي 12 ألف عامل منهم 60 % من العمالة اليمنية بالإضافة إلى فرص العمل التي وفرها المشروع للآلاف من العمال الذين قاموا بالعمل في مشروع مد الأنبوب من منطقة صافر بمأرب إلى منطقة التصدير في بلحاف وبطول 322 كيلو متراً. وزار فخامة رئيس الجمهورية موقع بناء الخزان رقم 2 الجاري تجهيزه حاليا بسعة 140 ألف متر مكعب واطلع على سير العمل الجاري فيه بوتيرة عالية. وأدلى فخامة الرئيس بتصريح لوسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية عبر فيه عن سعادته لتدشين المرحلة الأولى من مشروع الغاز بوصول الغاز السائل من صافر التي تبعد عن بلحاف بمسافة 322 كيلومترا ، وقال:« بتدشين هذه المرحلة سيتم تشغيل أربع محطات توليد كهرباء بقدرة 80 ميجاوات ، وفور استكمال إنجاز المرحلة الثانية سيتدفق الغاز السائل إلى الخزانات الأربعة في مشروع التصدير بمنطقة بلحاف حيث يتسع كل خزان منها لحوالي 140 ألف متر مكعب». واضاف الاخ الرئيس قائلا :« سنبدأ تصدير أول شحنة من الغاز اليمني المسال في مطلع مايو من العام القادم ، والفائدة ستكون مشتركة لليمن وللشركات الشريكة في المشروع وفي مقدمتها شركة توتال» ، مؤكدا أن هذا المشروع يعد الأول من نوعه على مستوى منطقة الشرق الأوسط وسيكون رافدا هاما لعملية التنمية بالوطن ومساهما حيويا في توفير فرص عمل للعمالة اليمنية ، واوضح أن عدد العمال الذين أستوعبهم المشروع في السنوات المنصرمة بلغ حوالي 12 ألف عامل من عدة جنسيات منهم مابين 50 - 60 % عمالة يمنية ، وقال:« نحن سعداء بالعمالة اليمنية المدربة ونفتخر بأن لدينا عمالة ماهرة ومؤهلة ومدربة تلبي احتياجات السوق المحلية وأسواق دول الجوار كونها عمالة مهنية وفنية ممتازة ».
واطلع فخامة الرئيس بعد ذلك ومن احد المواقع المطلة على المشروع على صورة بانورامية لكافة مكونات المشروع الذي تبلغ تكلفته حوالي 4 مليارات دولار أمريكي ويعد من أضخم المشاريع الاستثمارية الاستراتيجية التي يعول عليها كثيرا لخدمة التنمية في اليمن وتوفير فرص للعمالة اليمنية. بعد ذلك قام فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بزيارة إلى مقر الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال والتقى رئيس مجلس إدارة شركة توتال الفرنسية كريستوف دي مارجيه الذي يزور اليمن حاليا ، وتم في اللقاء بحث التعاون القائم بين بلادنا والشركة سواء فيما يتعلق بمشروع الغاز الطبيعي المسال أو في القطاعات النفطية التي تعمل فيها الشركة في بلادنا والسبل الكفيلة بتطوير عمليات الاستكشافات النفطية والغازية من قبل شركة توتال في اليمن وبما يحقق الفائدة المشتركة للجانبين. وجدد فخامة الرئيس ترحيبه بالاستثمارات الفرنسية في اليمن ومنها شركة توتال سواء في مجال النفط او الغاز او المعادن او في مجال الطاقة والصناعة وغيرها ، مؤكدا أنها سوف تحظى بكل الدعم والتشجيع ولما فيه تحقيق المصالح المشتركة للبلدين ، مشيرا إلى اهتمام اليمن باستكشاف المزيد من النفط والغاز وفي مناطق امتياز جديدة سواء في اليابسة أو المناطق المغمورة في البحر. وكان فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد قام ظهر امس بزيارة لمحافظة حضرموت حيث كان في استقباله في مطار الريان بالمكلا الاخوة صادق امين أبوراس نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية رئيس اللجنة الاشرافية على عمليات إغاثة وإيواء المتضررين من كارثة السيول وسالم الخنبشي محافظ محافظة حضرموت رئيس المجلس المحلي وسعيد بايمين امين عام المجلس المحلي واعضاء المجلس المحلي وعوض حاتم وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الساحل واللواء محمد علي محسن قائد المنطقة العسكرية الشرقية وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات العسكرية والامنية .
وقد استمع فخامة الاخ الرئيس الى تقرير من الاخوين صادق امين أبوراس نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية رئيس اللجنة المشرفة على اعمال الاغاثة والإيواء وسالم الخنبشي محافظ حضرموت رئيس المجلس المحلي الى تقرير عن سير عمليات الاغاثة والإيواء وفتح الطرقات وإصلاح الخدمات التي تضررت نتيجة تدفق السيول والترتيبات الجارية لبدء المرحلة الثانية المتمثلة في اعادة الاعمار وإصلاح مشاريع البنية التحتية المتضررة نتيجة تدفق السيول.واشار التقرير إلى الجهود التي بذلت خلال مرحلة الإنقاذ وعمليات الاغاثة والإيواء وفتح الطرقات التي قطعتها السيول وألحقت بها بعض الاضرار واعادة الخدمات التي تضررت ومنها الكهرباء والاتصالات والمياه واستكمال فتح الطرقات الرئيسية والفرعية في كافة مديريات الوادي بنسبة تصل الى 100 في المائة تقريباً فيما بلغت النسبة في مديريات الساحل حوالي 80 بالمائة وسوف تستكمل نهاية هذا الاسبوع.وأوضح التقرير الخطوات التي يجري اتخاذها لإعادة الاعمار ومنها إعمار المساكن الخاصة بالمواطنين والمنشآت العامة التي تضررت بسبب هطول الأمطار الغزيرة وتدفق السيول .وقد اشار التقرير الى ان عدد ضحايا الكارثة قد بلغ 81 شهيداً في حضرموت وخمسة شهداء في المهرة كما أن عدد المنازل المتضررة في محافظة حضرموت قد بلغ 3441 منزلاً بين تهدم كلي وجزئي وفي المهرة حوالي 711 منزلاً ، منوهاً بكافة الجهود التي بذلت في الميدان للتخفيف من آثار الكارثة وكذا بالتفاعل الشعبي الواسع الذي أبداه ابناء شعبنا اليمني في كافة محافظات الجمهورية من خلال ارسال قوافل الإمداد لإخوانهم المتضررين من الكارثة في محافظتي حضرموت والمهرة في المنطقة الشرقية وكذا ما قدمه الاشقاء والأصدقاء من مساعدات أسهمت جميعها في دعم الجهود المبذولة لإغاثة وإيواء المتضررين من كارثة السيول.رافق فخامة الاخ الرئيس خلال زيارته الدكتور عبدالكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية والدكتور رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع و الامن وزير الادارة المحلية وأمير العيدروس وزير النفط و المعادن وعبدالله حسين البشيري امين عام رئاسة الجمهورية وسلطان البركاني ومحمد ناجي الشايف ومحمد صالح بن عفيف ومحمد احمد الباكري اعضاء مجلس النواب والشيخ صادق عبدالله بن حسين الأحمر ومحمد حسين العيدروس ومحمد الواحدي وحيدر الهبيلي ومحمد صالح قرعة أعضاء مجلس الشورى واللواء عبدالعزيز الذهب نائب رئيس هيئة الأركان للشؤون الفنية وعدد من المسؤولين.