أبين / زكريا السعدي/ عيدروس نورجي/ تصوير / علي الدرب :قام العميد/ يحيى محمد عبدالله صالح أركان حرب قوات الأمن المركزي صباح أمس السبت بزيارة ميدانية تفقدية لفرع الأمن المركزي بمحافظة أبين والتي تأتي في نطاق زياراته لفروع الأمن المركزي بالمحافظات لتفقد أحوال المقاتلين والاطلاع على مستوى التأهيل والتدريب وجاهزيتهم القتالية واحتياجات فروع الأمن المركزي بالمحافظات..وشهد العميد/ يحيى محمد عبدالله صالح ومعه الأخ/ أحمد بن أحمد الميسري محافظ أبين والعميد ركن/ حمود حسان الحارثي مدير أمن محافظة أبين العرض العسكري الذي قدمته وحدة رمزية من الأمن المركزي بالمحافظة ونال إعجاب الحاضرين وألقى العميد/ يحيى محمد عبدالله كلمة قال فيها:في البداية أنقل إليكم تحيات القيادة السياسية ووزارة الداخلية وقيادة الأمن المركزي والتهنئة بأعياد الثورة اليمنية.وتأتي زيارتنا لفروع الأمن المركزي في إطار الزيارات التفقدية للفروع وتفقد أحوال مدافعينا البواسل في مواقع الدفاع والبطولة وتفقد وتقييم الأداء وعرضه أثناء اجتماع قيادة الفروع للأمن المركزي ويتم في ضوء ذلك اتخاذ القرارات المناسبة بما يخص تقييم أداء القيادات والفروع ومدى التزام الفروع بالأداء الإداري الذي تم إقراره من قبل القيادة.وبخصوص القوة التي تم إرسالها إلى محافظة أبين فإننا نحرص على تغيير القوة التي في المحافظة ولكن عند تغيير أية قوة وإجراء تنقلات في الفروع تحصل إجراءات في محافظات أخرى و تفتح مناطق أمنية بهدف تعزيز الأمن في هذه المناطق. فمثلاً في محافظة صعدة كانت القوة الأمنية مكونة من أكثر من كتيبة والآن هي أكثر من 2000 وكانت عند إحداث أية تنقلات في الفروع تحصل أحداث في صعدة أو مأرب أو الجوف أو شبوة وحتى أبين وحضرموت.طبعاً التغيير في الفروع هو تغيير في إطار القيادات والأفراد وشملت تعز وصعدة وأبين ولكن ليس كل القوات في صعدة وإنما التي كانت لفترة طويلة وتصدت للعناصر المتمردة ذات الأفكار الظلامية والرجعية.. والرجعية ليست تلك ذات الأفكار الإمامية وإنما الأفكار الانفصالية التي تدعو إلى العودة إلى الوراء وكلا الفكرين رجعيين مع فارق الأهداف والثورة عندما قامت هدفت لحياة كريمة وإقامة الوحدة ومجتمع مدني متقدم والانتخابات هي في هذا الإطار الداعي إلى التقدم إلى الأمام لكن هذه الأفكار الداعية إلى إرجاع اليمن إلى الوراء لن تتحقق لأن شعبنا واع وقواتنا المسلحة والأمن بالمرصاد وعين الشمس أقرب لهؤلاء من أن ينالوا من الوحدة والجمهورية والثورة.طبعاً نحن الآن في فترة القيد والتسجيل للانتخابات وفي كثير من دول العالم خاصة في العالم الثالث الجماهير تخرج للمطالبة بالديمقراطية وإجراء انتخابات لكن في اليمن الدولة هي من تطالب الجماهير بأن يشاركوا في الانتخابات.وبالتأكيد يقول بعضهم إنه مقاطع وطبعاً من حقه أن يقاطع في إطار الدستور والقانون لكن أن يقوم بإجراءات مخلة بالأمن وعمليات اختطاف وإطلاق نار وغيره فهذه ليست ديمقراطية وهو يحرم الآخرين من حقهم في حرية الانتخاب.ومن يقومون بهذه الأعمال لتعطيل عملية القيد والتسجيل والانتخابات هم مأزومون ولا توجد لديهم ديمقراطية بمعنى أنه لو حكم فسيحكم بديكتاتورية وشمولية لأنه لم يؤمن بها في وجوده في المعارضة فكيف سيؤمن بها وهو في الحكم.وبخصوص تغيير الزي لقوات الأمن المركزي تحدث العميد/ يحيى محمد عبدالله صالح قائلاً: تم تغيير الزي بعد دراسة طويلة حيث أنه للأسف كان باستطاعة أي كان شراء هذا الزي (القديم) وارتدائه خصوصاً من العناصر الخارجة عن القانون والمتمردة والإرهابيين لذا رأينا أنه من المهم تغيير الزي مع التعهد من قبل الأفراد بعدم التفريط به لأن التفريط به قد يؤدي إلى ارتكاب جرائم والتضحية بالآخرين.. لذا من الضروري على التوجيه المعنوي أن يكثف من التوعية بهذا الخصوص لأنه في الدول المتقدمة لا يفرط الجنود بزيهم العسكري.وحول إنشاء وحدة مكافحة الإرهاب أوضح العميد/ يحيى أنه كما تعلمون تم إنشاء وحدة مكافحة الإرهاب حيث يتجه الأمن المركزي الآن إلى التخصص وكانت أول عملية لهذه الوحدة بحطاط في أبين وفي صعدة ومأرب وكانت عملياتها ناجحة في أكثر من محافظة..وتعتبر من أقوى وحدات مكافحة الإرهاب على مستوى الوطن العربي إلى جانب إنشاء وحدة أمن السياحة ووحدة حماية الشخصيات الهامة والهدف هو تعزيز الأمن والاستقرار في اليمن من خلال إنشاء مثل هذه الوحدات لحماية السياح وهذه الشخصيات وهو ما يقوي التنمية والاقتصاد التي يسعى المأزومون إلى زعزعته وتهديد الاقتصاد وهو فكر عجيب مثل من يقطع يده ليتسول فلا يمكن أن توجد استثمارات بغياب الأمن والاستقرار.. والأمن مستقر على الرغم من وجود بعض الأحداث وإنما لا تعبر عن كل مناطق اليمن ونحن نحث المواطنين في المناطق التي توجد بها اختلالات أمنية أن يلتزموا بالقانون لأن المواطن هو العامل الأساسي في الاستقرار أما المجموعات البسيطة التي تفتعل المشاكل وتحاول التأثير في الناس فلن تصل إلى شيء.كما نحث الإخوة في الأمن المركزي على الالتزام بالمظهر وحسن التعامل مع المواطن والالتزام بالانضباط والتصدي للخارجين عن القانون.وعن محافظة أبين قال: إن أبين هي من المحافظات الرائعة التي لم تقصر في واجبها مع الأمن المركزي.. وآمل من قيادة محافظة أبين عمل منصة في المعسكر للاحتفالات متمنيا كل التوفيق والنجاح في أداء الواجب.كما ألقى الأخ/ أحمد الميسري محافظ أبين كلمة رحب بزيارة أركان حرب قوات الأمن المركزي للمحافظة والتي تأتي وفقاً لتوجيهات فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح - حفظه الله - لتفقد أوضاع وأحوال الأمن المركزي بالمحافظة الذين يسهمون ببسالة إلى جانب إخوانهم رجال الأمن العام والقوات المسلحة في الحفاظ على السكينة العامة والممتلكات العامة والخاصة..ورحب المحافظ الميسري بالأخ العميد ركن/ حمود حسان الحارثي الذي عين مديراً لأمن المحافظة والأخ العقيد ركن/ عبدالله محمد النجار قائداً لفرع الأمن المركزي، مؤكداً تقديم كل أشكال الدعم لتمكينهم من أداء مهامهم الجسيمة لخدمة القانون والتصدي لمن تسول له نفسه المساس بإنجازات الثورة والوحدة المباركة، معرباً عن تقديره وتقدير المجلس المحلي للإخوة/ مدير الأمن السابق وقائد فرع الأمن المركزي اللذين أسندت إليهم مهام مماثلة في شبوة وعمران في إطار التنقلات الدورية التي تجريها وزارة الداخلية للقيادات الأمنية على مستوى محافظات الجمهورية وتمنى لهما مواصلة نجاحاتهما في مهامهما القادمة.وتطرق محافظ أبين إلى العرس الديمقراطي الذي تشهده المحافظة لتسجيل أسماء الناخبين الذين بلغوا السن القانوني لمنحهم البطائق الانتخابية والراغبين بنقل موطنهم الانتخابي من خلال المراكز الانتخابية التي تواصل أعمالها في مختلف مراكز المحافظة لتمكين المواطنين من ممارسة حقوقهم الانتخابية..وأكد أن الدعوات المفلسة لمقاطعة الانتخابات رغم أنها مشروع دستورياً قد أثبتت فشلها سابقاً، مشيراً إلى إقبال المواطنين إلى المراكز الانتخابية.. محذراً محاولة الخارجين عن القانون من أي أعمال مخلة تعرض اللجان الانتخابية ومراكزها للمخاطر، مؤكداً بأن تعامل السلطة بقدر من المسؤولية ليس ناتجاً عن ضعفها إنما إيماناً منها في سعة صدرها وإعطاء فرصة لهؤلاء بمراجعة مواقفهم في احترام القانون والذي لن يرحم المتورطين في خرقه والتعدي على القانون..وأكد المحافظ الميسري أن محافظة أبين التي عرفت بتصديها للمشروع الانفصالي ورجالها كان لهم الشرف في مقدمة المدافعين عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر سيضلون يتصدون لكل محاولات النيل من وحدة الوطن المباركة والنظام الجمهوري مجددين العهد لفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح - حفظه الله - في الحفاظ على إنجازات الوحدة والثورة.وكان الأخ العقيد ركن/ عبدالله محمد النجار قائد فرع الأمن المركزي بمحافظة أبين قد ألقى كلمة ترحيبية وقال:يطيب لنا أن نرحب بكم أجمل ترحيب بين أبنائكم وإخوانكم المرابطين في هذه البقعة المباركة من يمننا الحبيب وإنكم بهذه الزيارة تؤكدون لنا مدى اهتمامكم ورعايتكم المستمرة، وإننا بهذه المناسبة التي تتواكب مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ومع مرحلة مراجعة وتعديل جداول الناخبين نرفع إليكم أسمى آيات التهاني والتبريكات بهذه المناسبة الوطنية العظيمة وإلى القيادة السياسية المتمثلة بالأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية موحد اليمن وباني نهضته الحديثة.وأضاف في كلمته ..إننا نقف اليوم جميعاً وقفة المتأمل ونحن نعيش بين ضباط وأفراد الأمن المركزي ونتذكر ولا ننسى واضع اللبنات الأولى لهذه الوحدة الأمنية اللواء المناضل (محمد عبدالله صالح) ونترحم عليه ونسأل الله له أن يسكنه فسيح جناته، لقد غرس فينا وهج الحماسة والبطولات والشجاعة والجسارة والالتزام ولا يبتدئ أمر هذه السمات الوطنية إلا الرجال الذين نذروا أنفسهم في سبيل أهداف سامية ومبادئ وقيم عالية في اقتحام دروب الموت والانتصار للمبادئ التي آمن بها الشعب وقدم من أجلها التضحيات.إن رجال وأبطال الأمن المركزي يقفون اليوم إلى جانب الوحدات الأخرى وإلى جانب كل أبناء الشعب اليمني بإجلال واعتزاز مدركين أهمية الدور والمهمة التي وكلت إليهم، مؤكدين واحدية الثورة وأهدافها وتجسيداً حيويا ينبغي أن تعيشه الأجيال المتعاقبة واعتزازاً بتاريخ وطن ناصع وهو يدحض بكل الأباطيل والمنزلقات التي أطلت برؤوسها البشعة مؤخراً كالأفاعي في محاولة يائسة منها للتأثير على مجريات الحياة ليمن الثورة والجمهورية والوحدة ولفرض رؤاها التي تجاوزها العصر وأمثال هؤلاء الذين يحلمون بعودة العهود المظلمة للإمامة والتشطير.وقال : إننا نؤكد لكم بأن فرع الأمن المركزي م/أبين الذي غرستم فيه قيم الفداء والتضحية والثورة والوحدة ليقف مع إرادة الشعب ومجسداً لطموحاته وتطلعاته وحامياً لمنجزات المحافظة وتحولاتها ونهضتها وديمقراطيتها وإننا في فرع أبين نجسد الانتماء الحقيقي للوطن بالمزيد من العمل الجاد والجهد المضني من أجل تعزيز البناء العسكري والنوعي من خلال ما لاقيناه من روح التعاون من قبل محافظ المحافظة والإخوة الوكلاء ومدير أمن المحافظة السلف والخلف وقيادة اللواء (312) وكذلك مدير المياه والكهرباء والطرقات والمواصلات وجميع المكاتب التنفيذية والإعلامية بالمحافظة.. ولا ننسى فضل عملكم الذي حققتموه بالمضي بالأمن المركزي قدماً حيث أصبح وحدة عسكرية أمنية قادرة على تجاوز الصعاب وذلك بفضل التدريب القتالي المتطور والذي يتواكب مع تطلعات العصر سواءً في فرق مكافحة الإرهاب أم أرقى الفنون القتالية أو في جانب التأهيل بدورات الإنجليزي والكمبيوتر والدورات الأخرى وما حققه الأمن المركزي في محافظة حضرموت أو في العاصمة صنعاء عندما تصدى للهجمات اليائسة إلا ثمرة جهدكم وما أوليتموه من دعم ورعاية.وبعد ذلك قام الأخ العميد/ يحيى محمد عبدالله صالح والمحافظ الميسري ومرافقوه بزيارة شركة الماز لمحالج القطن واطلعوا على سير عملها والذي قدمه لهم المدير العام لشركة الماز..كما قاموا بزيارة إلى مقر نادي خنفر الرياضي والتقوا برئيس وأعضاء المجلس الإداري للنادي الذين رحبوا بزيارة العميد/ يحيى محمد عبدالله صالح الرئيس الفخري للنادي ومحافظ أبين وقدموا لهم شرحاً عن أنشطة النادي والصعوبات التي تواجه الإدارة للدفع بمستوى الأنشطة الرياضية المختلفة في نادي خنفر العريق..وأكد العميد/ يحيى (الرئيس الفخري لنادي خنفر) العمل على حل العديد من الصعوبات من خلال تواصله مع قيادة المحافظة ووزارة الرياضة والشباب وتبرع للمرة الثانية بمليون ريال بشيك سلمه لإدارة النادي كما ألتزم المحافظ الميسري بتسديد مديونية الكهرباء للنادي والتي قدرت بـ (250) ألف ريال كما تبرعت شركة الماز بمبلغ مليوني ريال وقدر إجمالي تبرعات المرافقين لهذه الزيارة بحوالي أربعة ملايين و 100 ريال وقدم درع نادي خنفر هدية للعميد/ يحيى محمد عبدالله صالح.