عدن/صنعاء/تغطية/ذويزن مخشف:تصوير / علي الدرب:انطلقت أول رحلة لشركة الخطوط الجوية السعيدة المملوكة للقطاع الخاص باستثمار يمني سعودي أمس السبت عند الساعة العاشرة والنصف من مطار صنعاء الدولي حيث قام دولة رئيس الوزراء الدكتور علي محمد مجور بتدشين أولى رحلت الشركة المتوجهة من صنعاء إلى عدن كشركة طيران تجاري للنقل الداخلي تبدأ لأول مرة هذا النشاط في اليمن باستثمار يبلغ قيمته ثمانين مليون دولار.وقام رئيس الوزراء ومعه وزراء النقل والسياحة ورئيسا شركة الخطوط الجوية اليمنية والهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد والمسؤولون في الجهات ذات العلاقة ومسؤولو شركة السعيدة وسفير المملكة العربية السعودية باليمن وعدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية بإزاحة ستار مجسم مشروع الخطوط الجوية. ثم صعد الى الطائرة يرافقهم مجموعة من الصحفيين ممثلي مختلف الوسائل المحلية والدولية.وعلى متن الطائرة(CRJ7000) من نوع (بومباردي) الكندية والذي يتسع حجمها لحوالي(72) راكبا انطلقت الرحلة رقم(7001) المتجهة من صنعاء إلى مدينة عدن وعلى متنها وفد رئيس الوزراء والمرافقين له من المسؤولين وممثلي الشركة بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من الكابتن حبيب والكابتن الجفري ومضيفتين.وعلى علو أكثر من 25 ألف كيلو متر عن سطح البحر سارت طائرة السعيدة حتى بلغت مقصدها مطار عدن الدولي في تمام الساعة الحادي عشرة تماما إي إستغرقت 30 دقيقة.وحظي رئيس الوزراء باستقبال رسمي وشعبي في مطار عدن إحتفاء بوصول الرحلة الأولى لطيران السعيدة وقام دولة رئيس الوزراء بمصافحة مستقبليه من كبار المسؤولين والشخصيات الاجتماعية بعدن.وأقامت السلطة المحلية بمحافظة عدن وإدارة شركة السعيدة مؤتمرا صحفيا لإستعراض نجاح هذا المشروع الاستثماري الأول في اليمن حيث أفتتح المؤتمر عبدالكريم شائف أمين العام المجلس المحلي لمحافظة عدن بكلمة ترحيبية هنأ فيها رئيس الوزراء والوزراء ومسؤولين في الشركة.وعبر رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي الذي عقد بمبنى محافظة عدن أمس السبت عن سعادته والقيادة السياسية بأن تكون محافظة عدن الوجه الأولى للرحلة الأولى لشركة طيران السعيدة موضحا أن تدشين شركة طيران السعيدة كأول شركة استثمارية تساهم الشركات السعودية بما نسبته 75% وشركة طيران اليمنية 25% ، وهذه النتيجة هي الأولى على هذا المستوى منذ انعقاد مؤتمر فرص الاستثمار في عام 2007.وقال رئيس الوزراء”ندرك أهمية الاستثمارات التي تتدفق على بلادنا منذ انعقاد مؤتمر الفرص الاستثمارية في عام 2007التي زادت بنسبة تقدر 27% عن عام 2006 والأعوام السابقة... وبتدشين هذا المشروع نكون خطونا بأحد أهم الإنجازات الجاذبة للاستثمار والداعمة للاقتصاد الوطني”..وأكد مجور على وتيرة وأتساع تدفق الاستثمارات العربية شاكرا في نفس الوقت الأخوة من رجال الأعمال السعوديين الذين لهم دور كبير في تدفق هذه الاستثمارات إلى اليمن.وأوضح رئيس الوزراء أن بدء العمل بمشروع طيران السعيدة من شأنه أن يتيح أفاقا واسعة للذين يبحثون عن الاستثمار في اليمن وفي كل محافظاتها لاسيما في عدن التي تشهد نقله نقلة نوعية في الاستثمار الذي بدأت تتدفق عوائده بشكل لافت.وقال مجور أن الفرصة كبيرة عبر هذا المشروع الذي سيؤدي إلى تنشيط الحركة السياحية وتسهيل مصالح وأعمال رجال الأعمال اليمنيين والأجانب في بلادنا التي من خلالها ستلعب في تطويرها هذه الشركة ومختلف وسائل الطيران دوراً مهماً من خلال ما ستقدمه من خدمات للسياح والوافدين والزوار المتنقلين بين المحافظات ومشيداً بالالتزام الذي بدأت به الشركة والتوقيت الزمني المحدد لها.وأكد رئيس الوزراء أن وسائل النقل تلعب دوراً كبيراً أمام نمو الاستثمارات التي تبحث عن فرصة استثمار في أي محافظة حيث تبرز في بادئ الأمر بعض المعوقات لكن وسيلة النقل من خلال طيران السعيدة فتحت الآفاق أمام رجال الأعمال بسهولة ويسر للوصول إلى محافظة عدن التي تشهد نقله كبيرة في مجال الإستثمار الفرصة الثانية هي حركة السياحية التي ستتسع نتيجة لذلك. شركة طيران السعيدة سير بشكل ويكون هناك اهتمام كبير من المعنيين بهذا الأمر سيكون نهجه بشكل رئيسي الرحلات.وستكون هناك أكثر من رحلة يومياً لبعض المحافظات مثل محافظة عدن ، المكلا ، سيئون ، الحديدة ، تعز وغيرها من المحافظات ، وستفتح شركة طيران السعيدة رحلاتها لتقديم الكثير لشده نحو الاستثمارات ولحركة رجال الأعمال بشكل مستمر إلى جميع المحافظات .الحقيقة أن وسائل النقل لعبت دوراً كبيراً أمام الإستمثار ، فالمستثمر الذي يبحث عن فرصة استثمار في أي محافظة يجد عائق وهو وسيلة النقل اليوم فتحت السعيدة الآفاق أمام رجال الأعمال بسهولة ويسر للوصول إلى محافظة عدن التي تشهد نقله كبيرة في مجال الإسثمار ، الفرصة الثانية هي حركة السياحة قد تكون هناك واسعة في مجال السياحة الداخلية فالكثير من الناس يذهبون إلى عدن في مواسم الأعياد وفي المواسم الشتوية ، وستكون شركة السعيدة عاملاً مهماً جداً في تدفق السياحة الداخلية بشكل كبير . ونؤكد أن هذه الشركة التي يتم تدشينها هذا اليوم هي باكورة لكثير من الحركة الاستثمارية في اليمن وفي إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية الذي أكد على إنشاء الشركات المساهمة .وأكد على أنشاء الشركات الاستثمارية ويأتي من صيغة برنامج الأخ الرئيس ، وبرنامج الحكومة المنبثق من برنامج فخامة الرئيس الذي يولي هذا الأمر عناية كبيرة جداً ويولي إنشاء شركات مساهمة لتقديم الخدمات بشكل أفضل وللقضاء على البطالة .[c1]طيران السعيدة: مازالت الفرصة متاحة للاستثمار في اليمن[/c] من جهتهما استعرض صالح العواجي رئيس مجلس الإدارة ومحمد عبد الله العراشة المدير التنفيذي لشركة السعيدة الامتيازات التي يتيحها قانون الاستثمار في اليمن إلى جانب الفرص الكبيرة التي تتمتع بها اليمن لجذب مزيد من الاستثمارات مشيرين إلى أن الشركة هي مساهمة بين مستثمرين سعوديين والقطاع الحكومي اليمني. وقالا أن إنشاء الشركة مر بمراحل وهو إنشاء شركة مستقلة تقدم خدمات النقل داخلياً في اليمن والمحافظات الإقليمية توصلنا بعدها الى قناعة بتنفيذ المشروع الذي يساهم فيه البنك الإسلامي( المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص) ومستثمرون سعوديون أخرون بحصة 75 في المئة فيما النسبة المتبقية(25%) تعود لشركة الخطوط الجوية اليمنية.وأكد مسؤولا الشركة أن طيران السعيدة سيلعب الدور الكبير في تخفيف المعاناة حيث ستكون الأسعار معقولة إلى حد كبير . وأوضحا أن سعر التذاكر للخطين ستبلغ أربعة عشرة ألف ريال(ذهابا وإيابا). وقالا أن الشركة ستعمل حتى نهاية الشهر الجاري بطائرة واحدة فيما تدخل الطائرة الثانية الخدمة مطلع نوفمبر القادم، وبداية ديسمبر الطائرة الثالثة ومع نهاية العام الجاري 2008 ستدخل الطائرة الرابعة مشيرين الى أن ذلك من مجمل ثماني طائرات تمتلكهما الشركة لكن البدء بأربع طائرات يأتي تنفيذا لخطة زمنية تجعل من بداية ممتازة. موضحين أن العمل في المرحلة الأولى سيغطي ما نسبته بين المحافظات نحو(30%) من الخطة المرسومة لطيران السعيدة.وأكد العواجي والعراشة على أن عدن تحظى باهتمام العمل الاستثماري كونها الواجهة الاقتصادية والتجارية لليمن الأولى ولتسهيل حركة رجال الاستثمار في اليمن عموما معتبرين وصول أول رحلة إلى محافظة عدن نتيجة لأنها تتمتع بمقومات الجذب الاستثماري ولهذا فإنها ستحظى من الرحلات اليومية بحيث تصل في المستقبل إلى خمس رحلات يوميا.وأنتقد العواجي وسائل الإعلام التي لا تتحرى المصداقية والتي تعمل على النقد الهدام دون حقيقة داعيا هذه الصحافة إلى أن تكون شريكة للاستثمار وشريكة للنجاح اليمن مطالبا أن تلعب دور البناء وأن تستقي المعلومات من مصادرها الحقيقية..وقال”فقد وجدنا بعض الشائعات في وسائل الإعلام وأنا أقول هذا الكلام ليس خشية على مشروعنا وإنما خشية على اليمن..لأن بعض المستثمرين عند قراءتهم لمثل هذه المقالات التي لا تهدف لشيء إلا لبعض الخطط الخاصة”.وقال”نرجوا من الإعلام الذي نعتبره الوسيلة لإظهار الصورة المشرفة لليمن وللمناخ الاستثماري الجذاب في اليمن”.[c1]الوزير: هناك مشاريع في النقل منها سكك الحديد[/c]وتحدث في المؤتمر الصحفي وزير النقل المهندس إبراهيم الوزير أن تنفيذ مشروع الشركة تأكيدا على المضي قدما بإنجاز خطط برنامج الرئيس لتشجيع القطاع الخاص للعمل في كافة المجالات في الجمهورية اليمنية.وحول تحرير الأجواء في مطار عدن قال الوزير أنه سيتم فتح الأجواء في مطار عدن بعدما أوضحت دراسة حكومية الأسباب التي كانت تعيق فتح الأجواء في مطار عدن ولهذا الشأن اتخذت الحكومة قرارها بتفتح المجال بشكل أكبر مشيرا إلى أن رسوم الهبوط معيقة ورسوم الانتظار ورسوم المبيت معيقة وقدمت الكثير من الحوافز في مطار عدن.وأضاف وزير النقل”هناك مناقصة سيتم إنزالها في بداية عام 2009م لإدارة مطار عدن من قبل شركة دولية متخصصة وكذلك شركة دولية متخصصة في خدمات الأغذية في مطار عدن فهذه التوجيهات كانت تضعف موضوع فتح الأجواء في مطار عدن بشكل أكبر”.وقال وزير النقل أن هناك مشروع مستقبلي لليمن هو مشروع سكك الحديد إذ أن الخطوات بهذا المشروع جادة وبدأت الحكومة بدراسة الجدوى الاقتصادية والدراسات الفنية موضحا صدور قانون في عام 2005م قانون للسكة الحديد لدول الأسكوا والدول المرتبطة بالمنطقة.وأستطرد أن اليمن تقوم حاليا في إطار الاسكوا بدراسة جدوى اقتصادية لثلاثة محاور وهي خط السكة الحديد الساحلي ويمتد من الحدود السعودية في منطقة الطوال وحتى الحدود مع عُمان مروراً بالشريط الساحلي وأيضاً منطقة خط المعادن وهي منطقة تمتد من المهرة والجوف وشبوة إلى بلحاف.وفي رده على سؤال ما إذا كان هناك طلبات جديدة في مجال النقل الجوي الداخلي قال وزير النقل أن الحكومة تلقت بالفعل عدد من الطلبات وشكل مجلس الوزراء لجنة وزراية لدراسة هذه الطلبات والخروج برأي بشأنها.[c1]الفقيه: 60 % من الاستثمارات في اليمن للسياحة[/c]من جهتها ثمن وزير السياحة نبيل الفقيه بدء خدمات شركة طيران السعيدة وخصوصا من محافظة عدن وقال ألفقيه أن طيران السعيدة سيثري الشيء الكثير للسياحة في اليمن سواء السياحة الداخلية أم الخارجية على حد سواء.وأضاف قائلا”وكما هو معلوم أن السياحة تستهدف نسبة نمو مرتفعة في الفترة الأخيرة في منطقة الخليج العربي والمملكة العربية السعودية أول دول الشرق الأوسط هناك نسبة نمو تستهدف تصل إلى ( 12 %) في عدد السياح وتستهدف نسبة نمو في عدد الليالي السياحية تصل إلى (15 %)”.وأكد الفقيه على أن توسيع قاعدة الخدمات النقل أمر مطلوب لتحقيق زيادة عدد السواح عدد الغرف مع أتساع الخطة في 2015م لتصل إلى أكثر من (30) ألف غرفة وحالياً لدينا (12) ألف غرفة في مختلف الدرجات وبالتالي نسعى مع المستثمرين ومع القطاع الخاص للدفع بهم لردم فجوة الخدمات السياحية كونها من مهام القطاع الخاص بشكل أساسي.وأوضح الفقيه أن وزارة السياحة تسعى جاهدة لجذب المستثمرين للأعمال في تحسين قاعدة الخدمات مشيرا الى أن السائح لم يعد له من خرج عن بيئته المعتادة أكثر من ( 24) ساعة يعد سائحاً حتى المتنقل داخلياً فالزائر أو السائح أو المتنقل للعمل أو للدراسة يعد سائحاً وهذا يشجع في حركة السياحة والنمو فيها ويشجع المستثمرين للخوض في تحسين قاعدة الخدمات مؤكدا السعي بهذا الخصوص بالشراكة مع الهيئة العامة للاستثمار والقطاع الخاص كمساهم كبير في هذا الجانب فحركة الاستثمارات كبيرة جداً”. وقال الفقيه أن القطاع السياحي حقق نموا بأكثر من ( 60 %) في استقطاب حركة الاستثمارات الى اليمن التي كانت في قطاع السياحة وتوقع أن يشهد هذا المجال دفعة جديدة بالمستثمرين للخوض في استثمارات قادمة في المجال السياحي.[c1]مطار عدن يشهد فتح الأجواء[/c]رئيس الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد حامد أحمد فرج أن الهيئة اتخذت عدد من الإجراءات في سبيل تشجيع حركة الطيران من وإلى عدن وكان ضمنها الإعفاء من الرسوم الملاحية التي تمثل (50 %) من رسوم الهبوط رسوم الشحن الخاص بحالات الشحن الخاصة ورسوم الشحن للمسافرين وزيادة الساعات المعطاة في الانتظار من 6 إلى 12 ساعة وزيادة الساعات المعفاة إلى 24 ساعة والساعات المعفاة في الإيواء إلى 48ساعة.وقال حامد”كان لهذه الإجراءات بالإضافة إلى ما أتخذته اللجنة الوزارية الخاصة بدراسة تعثر نجاح سياسة الأجواء المفتوحة في عدن بشائر خير..وخلال هذا الشهر ستدشن الخطوط السعودية رحلاتها إلى مطار عدن وهناك الكثير من الشركات طلبت التشغيل إلى مطار عدن”.وأوضح أنه بنهاية عام 2008 الجاري سيكون هناك عدد من الشركات التي ستقوم بتشغل رحلاتها إلى مطار عدن كنواة أولى لثمار سياسة فتح الأجواء ومعالجة تعثر فتح الأجواء داخل مطار عدن الدولي.وعلمت”14أكتوبر” أن قيمة طائرات خطوط طيران السعيدة تبلغ 256 مليون دولار كمرحلة أولى قابلة لزيادة في السنوات القادمة.وعادت طائرة الرحلة الأولى لطيران السعيدة عند الساعة الثالثة والنصف مطار صنعاء وجميع ركابها المكون من رئيس الوزراء والمسؤولين والمهتمين والإعلاميين.