تعز/ نعائم خالد :من ضمن فعاليات منتدى السعيد للعلوم والثقافة أقيمت أمس في قاعة مؤسسة السعيد بتعز ندوة بعنوان دور منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد ألقاها الدكتور أحمد محمد الأنسي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد بحضور الأستاذ عز الدين الأصبحي عضو اللجنة.وأشارت الندوة بان المرحلة هي مرحلة تحدي لمكافحة الفساد وان اليوم تعقد أول ندوة منذ سنة بدء العمل في اللجنة مشيراً ان الفساد كلمة بسيطة ومعناها عظيم وإلى الآن لا يوجد تعريف محدد فالخير والشر خلق مع الإنسان بقى على الإنسان إن يتحرى ويأخذ طريقة الصحيح والقوائم والفساد المعنيين به قد حدد اخذ الشريحة معينة وهو استغلال الوظيفة والمنصب المكاسب الشخصية والذي تسعى لمحاربته ويوجد معنا في اليمن ما لم تكن التربية جيدة فالإنسان العنصر الأساسي لمكافحة الفساد ونوه بالندوة بان لا يصرح بأي مخالفة إلا بعد حكم قضائي بات حتى تسير الجنة بخطى واضحة وصحيحة مشيراً ان اليمن عضو في المجتمعات وعقدت اتفاقيات وعلينا التزامات أخلاقيا ودينياً في مكافحة الفساد باعتباره واجب على الجميع .وأكدت الندوة بان الجميع معنيين في مكافحة الفساد ولا يقتصر على اللجنة فقط والمجتمع المدني معنى والصحافة والإعلام المرئي والمسموع والأسر مؤكداً أن اللجنة مكلفة بمكافحة السوء أينما كان بدون التعامل بالفتن في كل مكان .وأكدت الندوة بان اللجنة عملت منذ سنة واليوم تواجهنا مصاعب كثيرة وتغلبنا على الكثير منها وخصوصا وإنها لجنة جديد لم يكن هناك قبلها لجنة عملت أشياء لم يقدر أحد التغلب عليها ولم يكن هناك كادر وظيفي وغيرها من المتطلبات وإنما يوجد التجانس والتكامل بين أفراد الهيئة والأشياء الهامة في قانون تكوين الهيئة بان تكون الهيئة غير منتمية لأي حزب أو طائفة أي أنها محايدة وهذا ما هو موجود في الهيئة .مشيراً أن اللجنة وجدت دعماً من الجميع أي أنه لم تجد الهيئة أمامنا أي صعوبات تعيق عملنا وعلى الهيئة أن ترجع على 56مرجع قانوني واستعنا بقانونين لتقديم مشروع اللائحة القانونية التي تنظم عمل الهيئة وجدت قضايا يتم متابعتها ودراستها سبعة أشهر مشيراً أن اللجنة لاتريد أن تبني شهرة على رقاب الناس الآخرين كان هناك قضايا المنح وسلب ونهب فالتقينا مع الوزير فكان متفاهماً ومتحمساً لحل المشكلات بحيث أمكن استرداد مليارين وستمائة مليون ريال ومازال العمل ساريا في قضايا الكهرباء وغيرها قضية مكافحة الفساد لا تخص الحكومة ولا مؤسسة بعينها وإنما هي قضية كل فالكل معنى لمكافحة مؤكداً أن الموضوع الأكبر في الفساد هي المناقصات والمزايدات باعتبارها مجال خصب جدا فهناك وجدت دراسات على مستوى العالم بان كلفه الفساد باهظة ليس اقتصاديا وإنما على الصعيد الأخلاقي والتفكك العام وفشل في مسألة المنظمات .مكافحة الفساد قضية مجتمع والكل مساهم فيها في تكامل الأدوار ويجب إن يدرك الجميع بان المسألة قضية مجتمع حتى تصبح لدينا قضية النزاهة وهي الخطوة الهامة في تعزيز قيم النزاهة في احترام سيادة القانون .ثلاث قطاعات لها دور في تعزيز الشراكة الأدوار تكامل في النزاهة أولاً الحكومة بسلطاتها الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية وثانياً المنظمات المجتمع المدني بما فيها النقابة والأحزاب والثالث القطاع الخاص المثلث البناء في أي بلد حيث لم تعد الإصلاحات الإدارية من الحكومة فقط وإنما من الجميع وهي شريكة في وضع الإجراءات الروتينية وتنفيذها وان تقوم على ركيزتين أساسيتين احترام الحريات والحقوق والبنية القانونية والتحلي بمبدأ الإدارة الرشيدة القائمة على الشفافية والوضوح .والآثار الحقيقة للفساد فهي ودمار اقتصادي واجتماعي وأخلاقي وعليه لابد من تعزيز مبدأ النزاهة والأشياء الأساسية لابد أن يقوم على أعمدة قوية ومتماسكة ومتكاملة في الأدوار سواء السلطة التشريعية أو التنفيذية ولجنة مكافحة الفساد ولجنة غسيل الأموال والقضاء والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة والإعلام ومجتمع محلي وقطاع خاص وعندما تتكامل الأدوار يمكن الحماية بتطوير نوعية الأداء وإيجاد تنمية مستدامة ولاتقوم هذه الأعمدة الأعلى وعي عام وعلى قيم داخل المجتمع وقد أثري الموضوع بالعديد من الأسئلة من الحاضرين الجدير بالذكر بان الأستاذ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة نوه بان هذه أول ندوة من برنامج المنتدى للنصف الثاني من العام الحالي وانه سيتنوع البرنامج بالعديد من الندوات والمحاضرات خلال شهر رمضان الذي خصص له برنامج خاص .