فيما أكدت لجنة الطوارئ ضرورة تقديم المعونات إلى السلطة المحلية
صنعاء / سبأ : تواصلت أمس جهود الإغاثة المحلية والدولية لمساعدة المتضررين من هطول الأمطار وتدفق السيول والتي أدت الأسبوع الماضي إلى كارثة إنسانية الحقت اضراراً بشرية ومادية في محافظتي حضرموت والمهرة في المنطقة الشرقية.فقد أعلنت جمعية الإحسان الخيرية عزمها على إطلاق حملة شعبية إغاثية للمتضررين من الأمطار والسيول في عدد من مديريات ومناطق محافظة حضرموت. وقال مسؤول الحملة علي محمد طاهر الريمي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن الحملة تتضمن توزيع معونات غذائية تتجاوز قيمتها مائة مليون ريال على 1350 أسرة . واضاف أن الحملة التي ساهم في تمويلها العديد من المتبرعين وفاعلي الخير، وفي مقدمتهم مؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية بدولة قطر, ستبدأ في المناطق الأكثر تضرراً وهي مديريات تريم وساه والقطن وشبام. وبحسب مسؤول الحملة فأنها تأتي استجابة لنداء الإنسانية والأخوة الإسلامية، كما تأتي في إطار الأعمال الخيرية التي تقوم بها الجمعية وجهود الإغاثة التي تنفذها. وتزامن ذلك مع إعلان شركة (أنتراكس) للخدمات النفطية أمس عن تبرعها بـ 15 مليون ريال لصالح المتضررين من كارثة سيول الأمطار الغزيرة بمحافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة عبدالله الخراز, في تصريح مماثل أن الشركة خصصت عشرة ملايين ريال كتبرع نقدي وخمسة ملايين ريال على هيئة مواد عينية .
اللجنة العليا للطوارئ من جهتها أعلنت أن أي معونات او مساعدات تقدم لمنكوبي كارثة السيول والامطار في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية خارج اطار السلطة المحلية بالمحافظتين غير مقبولة وستعود من حيث اتت سواء من الداخل او الخارج. واكد مصدر مسؤول باللجنة في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) أن أي معونات سيقدمها القطاع الخاص او منظمات المجتمع المدني في الداخل أو الخارج للمتضررين بالمنطقة الشرقية من اليمن ينبغي ان تقدم إلى السلطة المحلية بالمحافظتين باعتبارها المسؤول الاول والمباشر عن عملية استقبال وتوزيع مواد الاغاثة والأكثر دراية باوضاع ومتطلبات المتضررين من أي جهة أخرى. وفي الجانب الصحي وصل إلى مدينة سيئون بمحافظة حضرموت أمس مخيم 22 مايو الطبي التابع للحرس الجمهوري المكون من 145 كادرا صحيا بهدف تقديم الخدمات الطبية المتكاملة للمتضررين من تدفق السيول. وسيقوم المخيم الذي سيقام في منطقة قاهر بمديرية السوم بسيئون بتوزيع أكثر من 1200 صنف دوائي مجانا لمعالجة كافة الأمراض وخصوصا الوبائية التي قد تحصل في مثل هذه الظروف. وأوضح رئيس المخيم مدير مستشفى 48 النموذجي الدكتور ياسر عبد المغني لـ (سبأ) أن المخيم الذي يضم اختصاصيين في جميع التخصصات الطبية، سيقدم الخدمات الطبية التشخيصية والعلاجية بما في ذلك الأدوية والعمليات للمتضررين. من جانبه قال نائب رئيس شعبة التأمين الطبي بقوات الحرس الجمهوري الدكتور صالح عيظة أن المخيم سيبدأ أعماله اليوم السبت في منطقة قاهر كونها الأقرب من المناطق المتضررة .
وأضاف عيظة أن المخيم سيعمل في العيادات الخارجية صباحا بالإضافة إلى المناوبات في فترة الظهيرة. وبخصوص الطب الوقائي أكد عيظة أن المخيم سينفذ عمليات رش بالمبيدات للحد من انتشار الأمراض المنقولة عبر البعوض، كما سيتم تنظيم حملات تثقيف صحي في جميع المديريات المتضررة. وأشار إلى أنه تم التنسيق مع رئيس اللجنة الإشرافية للإنقاذ والإغاثة نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية صادق أمين أبو راس ووزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم يحيى راصع لتحديد موقع المخيم بحيث يخدم أكبر عدد من المواطنين في القرى المتضررة. ولتحديد حجم اضرار السيول التي أجتاحت نهاية الاسبوع الماضي محافظتي حضرموت والمهرة, أكد وكيل الأمين العام - الأمين التنفيذي للأسكوا بدر عمر الدفع أنه سيتم عقد اجتماع لكافة مكاتب المنظمات والهيئات الدولية التي تعمل بالمنطقة من اجل تجهيز فريق متخصص للتعرف ميدانيا على حجم الأضرار التي اصابت محافظتي حضرموت والمهرة باليمن ومجالات الدعم والتعاون اللازم. وعبر الدفع خلال لقاءه أمس سفير اليمن ببيروت فيصل امين ابو راس عن تعازيه للشعب اليمني وقيادته في ضحايا السيول التي ضربت بعض مناطق اليمن . وتواصلا لجهود الاغاثة المحلية انطلقت أمس من محافظة الحديدة قافلة اغاثة مكونة من 11 شاحنة تحمل مساعدات عينية جمعتها لجان السلطة المحلية بالمحافظة للمتضررين من كارثة الإمطار والسيول في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية. وتتضمن المساعدات العينية مواد غذائية من ارز ، وسكر، وقمح ، ودقيق ، وزيت طبخ ، وسمن ، وبقوليات ، وتمور ، وحليب .. بالاضافة الى متطلبات الايواء من فرش واغطية. تصريح محافظ الحديدة احمد سالم الجبلي لوكالة الإنباء اليمنية سبأ / فانه تم تشكيل لجان من السلطة المحلية لجمع التبرعات العينية لإخوانهم المنكوبين في حضرموت والمهرة باعتبار ذلك واجباً وطنياً وانسانياً يجسد مدى التلاحم والإخاء بين ابناء الشعب الواحد . في حين دعا المحافظ رجال الخير والقادرين لتقديم المزيد من التبرعات عبر المجالس المحلية في عموم مديريات المحافظة . وكان قرابة مائة شخص قتلوا جراء كارثة السيول التي سببتها امطار غزيرة هطلت يومي الخميس والجمعة الماضيين على محافظتي حضرموت والمهرة, علاوة على تضرر نحو 1700 منزل بعضها تهدمت على رؤس قاطنيها .هذا وقد وصلت أمس الى محافظة المهره الدفعة الخامسة من مواد الاغاثة و المرسلة من اللجنة العليا للطوارئ بالعاصمة صنعاء .واوضح محافظ المهره علي محمد خودم لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان دفعة الاغاثة الخامسة تشمل 200 خيمة و860 بطانية و865 فرشا و865 مخدة. واشار الى ان فريقاً طبياً من وزارة الصحة العامة والسكان يتكون من 16طبيباً وطبيبة من مختلف التخصصات وصل اليوم الى عاصمة المحافظة لمعالجة الحالات المرضية واجراء العمليات اللازمة للمتضررين من الكارثة.واضاف المحافظ ان الفريق الطبي سيتوجه اليوم السبت إلى المديريات لمباشرة معاينة وعلاج الحالات المصابة .
