عدن / زكريا السعديتصوير/ علي الدرب: افتتحت الدكتورة/ امة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ومعها الدكتور عدنان الجفري محافظ عدن ومعهم أيضا الدكتورة /عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية وعدد من أصحاب الشأن والمهتمين يوم أمس بمديرية المنصورة دار قطر للأيتام (سكن البنات) بتمويل من منظمة الدعوة الإسلامية بدولة قطر بكلفة مئة مليون ريال يمني.وقد طاف الحاضرون في أرجاء الدار واستمعوا إلى شرح مفصل من قبل الأخ/ احمد عبد الله الطيري مدير الدار وابدوا إعجابهم بما شاهدوه حيث صمم الدار على احدث التصميمات وضم في جنباته غرف نوم فاخرة وصالة للطعام وحمامات ومطابخ وحديقة وصالة للأنشطة لاحتواء أكثر من (48) يتيمة. وفي حفل الافتتاح أعلنت الدكتورة / حمد عن دعم وزارتها ماديا بمبلغ (100) ألف دولار توضع في حساب اليتيمات كضمان اجتماعي لهن .وقالت أن ما تم انجازه هو مرحلة أولى ستليها مراحل هامة أخرى على طريق رعاية وكفالة اليتيمات وهذه المراحل هي الإشراف والرعاية لهن إلى ما بعد سن الطفولة بحيث سيتم تدريبهن وتأهيلهن حتى يكتسبن مهارات ويصبحن قادرات على الاندماج في المجتمع. وأوضحت انه لدى الوزارة توجه لبناء (10) دور لإيواء الأيتام للجنسين في مختلف المحافظات وهو ما يجسد اهتمام القيادة السياسية ممثلة بالرئيس / علي عبد الله صالح بهذه الشريحة الهامة والتي اثبت التاريخ أن من قادوا العالم كانوا أيتاما أولهم قدوتنا وحبيبنا محمد (ص).كما شكرت جهود منظمة الدعوة الإسلامية بدولة قطر الشقيقة وأبدت استعداد الوزارة للتعاون مع منظمات المجتمع المدني للعمل سويا لما من شأنه الدفع بالتنمية قدما.
وفي كلمة المحافظة التي ألقتها الأخت / أم الخير الصاعدي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية في المحافظة أعلنت فيها استعداد المحافظة لتسهيل كافة الإجراءات وخصوصا في مثل هذه الجوانب الإنسانية ككفالة اليتيم والاهتمام به.وقالت أن ما تم اليوم (أمس) لهو عمل محمود من خلال افتتاح دار يضم اليتيمات وينشئهن التنشئة الصالحة من خلال الاهتمام بهن صحيا وتعليميا وإشغالهن بالأنشطة الهادفة ورعايتهن والإعداد الجيد لهن في الوقت الذي كان من الممكن أن يتعرضن للضياع.وأكدت أن هذه الأعمال تساهم بشكل كبير في الحد من انتشار البطالة والفقر والمساهمة المجتمعية لحماية الأطفال.وتطرقت كلمة الرئيس الفخري لدار قطر للأيتام الأخ/ حمد الكعبي وكلمة مديرها العام الأخ/ احمد عبد الله الطيري وكلمة الأخت / أم ذي يزن مديرة سكن البنات والأخ/ مدير منظمة الدعوة الإسلامية في قطر تطرقت إلى الأثر الطيب الذي تتركه مثل هذه الأعمال في نفوس اليتيمات وانه واجب حثنا عليه ديننا الحنيف مذكرين بالامتيازات التي وضعها النبي محمد (ص) لكافل اليتيم وانه على المرء أن يتذكر أن هذا اليتيم كان من الممكن أن يكون ابنه أو ابنته.وتخللت الحفل الذي بدئ بالذكر الحكيم أنشودتان نالت إعجاب الحاضرين بعد ذلك فتح باب التبرع للدار من فاعلي الخير حيث وصلت قيمة التبرعات إلى أكثر من مليون وخمسمائة ألف ريال يمني .واختتم الحفل بتوزيع الهدايا والدروع للمكرمين المسؤولين والجهات الداعمة وتقديم مئة هدية تبرعت بها الدكتورة /عائشة عبد الهادي وزيرة القوى العاملة والهجرة المصرية المشاركة في الحفل.
