صنعاء/ذويزن مخشف:أصدرت المحكمة الابتدائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة أمس السبت حكما بإعدام إيراني هو المتهم الأول ضمن مجموعة تتألف من(13) من البحارة الإيرانيين وباكستاني وقضت بحبس البقية مدة خمسة وعشرين عاما بعدما أدانتهم بتهمة التهريب والاتجار بحوالي (1.5) طن من المخدرات عن طريق إدخالها إلى اليمن عبر البحر.وأقر الحكم الذي أصدره رئيس المحكمة القاضي محسن علوان وبحضور ممثل المدعي العام إعدام المتهم الأول في القضية وهو إيوب محمد هود، وحكم على الآخرين بالسجن(25 عاما) وهم:شكيل محمد بكر وعثمان حيدر عثمان, أبو بكر محمد عبدالملك, إبراهيم عصا سيدي, علي مراد محتاج, عبدالرحمن خاوند عزيز, محمد مراد واحد بخش, سليم ميركان غلام, رضا يوسف عبدالملك, خالد جان نزار, مولا بخش مياه وعبدالواحد بخش مراد.وأشار الحكم في حيثياته وأسبابه إلى أن المتهمين من الأول وحتى الـ13 جلبوا مواد مخدرة من إيران من ميناء كنراك والدخول بها إلى المياه الإقليمية اليمنية على متن قارب الحسيب(إيراني الجنسية) وضبطت معهم كمية من (راتنج) الحشيش المخدر تقدر بنحو(3100) رطل. وأعتبر الحكم أن جريمة المتهمين ماهي«إلا امتداد لنشاط إجرامي سابق متأصل في سلوك المتهمين..وجزء لا يتجزأ من نشاط إجرامي لعصابة إجرامية تعمل على جلب وترويج المخدرات بالبيع والشراء لأشخاص آخرين بناء على اتفاق جنائي سابق بالاشتراك والمساهمة».واستندت المحكمة إلى أن الأدلة التي توفرت ضد المتهمين ترابطت وساندت بعضها البعض من اعترافات المتهمين في تحقيقات النيابة وكذا محاضر الضبط ومحاضر التفتيش للقارب بحضور النيابة وتقارير الأدلة الجنائية والصور الفوتوغرافية. وقالت المحكمة أن ما تقدم به محامي المتهمين من دفوع لبطلان إجراءات التفتيش والقبض لم يشكك في إدانة المتهمين من حيث أن قوات خفر السواحل قد ضبطت المتهمين وبحوزتهم المخدرات التي تعد حيازتها جريمة يعاقب عليها القانون. وأعلن محامو الدفاع استئنافهم للأحكام والإدعاء كذلك مطالبا بأن يشمل حكم الإعدام جميع المتهمين. وكانت المحكمة بدأت أولى جلسات محاكمة الإيرانيين في 12 أكتوبر الماضي حيث وجه الإدعاء اليهم تهمة جلب المواد المخدرة من إيران إلى اليمن عن طريق ميناء كنار الإيراني على متن قارب يسمى الحسيب والدخول إلى المياه الإقليمية اليمنية بطريقة غير مشروعة.وكانت القوات البحرية الدولية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ضبطت القارب الإيراني وعلى متنه 13 من البحارة الإيرانيين وقائد السفينة الباكستاني وبحوزتهم كميات من المخدرات وسلمتهم إلى السلطات اليمنية لاحقا.
