رئيس الجمهورية لدىحضوره حفل تخرج دفعة جديدة من مركز رعاية الأيتام ..
صنعاء/سبأ: حضر فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الحفل الذي أقامته أمس مؤسسة اليتيم التنموية بمناسبة تخرج الدفعة السادسة من مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام.وكان في استقبال فخامته لدى وصوله مقر الاحتفال الدكتور حميد زياد ، أمين عام مؤسسة اليتيم التنموية عميد مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام والمسؤولون القائمون على المركز، وكذا العرسان المحتفى بهم والبالغ عددهم 250عريسا من مختلف محافظات الجمهورية تكفلت مؤسسة اليتيم التنموية بتغطية نفقات عرسهم الجماعي.وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم القى فخامة الأخ الرئيس كلمة عبر فيها عن سروره بحضور هذا الحفل ، وقال«أهنئ أبنائي الخريجين والخريجات وأرحب بالأشقاء ضيوفنا من الدول العربية والحضور جميعا، وأشكر إدارة المركز والمدرسين والمدربين على الجهود الطيبة التي بذلوها من أجل تخريج هذه الدفعة من مركز اليتيم».ودعا فخامة الاخ الرئيس رجال الأعمال ورجال الخير الى تبني إنشاء مثل هذه المراكز في عدة مناطق لكفالة الأيتام ، كون هذا العمل الخيري تجسيدا عمليا للتكافل الإجتماعي ، موجها الحكومة الى إدراج إنشاء 21 مركزا لكفالة اليتيم ضمن موازنة العام القادم 2009م ، بحيث تشمل كل محافظات الجمهورية كمرحلة اولى، ويتسع كل مركز لـ /1000/ طالب وطالبة.
وأعلن فخامة رئيس الجمهورية عن كفالة /1000/ يتيم في هذا المركز للعام القادم 2009م بواقع 69 مليون ريال ، كما اعلن عن تبرعه للعرسان المحتفى بهم والبالغ عددهم 250 عريس وعروساً بـ (50) ألف ريال لكل عريس ، إضافة إلى ما قدمته إدارة المركز للعرسان الموجودين في مركز التدريب.وقال الاخ الرئيس: « نحث فاعلي الخير ألا يمنوا عند فعلهم للخير، ففعل الخير صدقة جارية، كما نحثهم على أن يتنافسوا على فعل الخير وكفالة اليتيم وما شاهدناه في هذا المركز جميل ورائع وعظيم» ، لافتا الى ان الأيتام كانوا في الماضي يعيشون ظروفا أسوأ بكثير مما يعيشه الأيتام اليوم بفضل الإمكانيات الجيدة لدى المجتمع، لذا علينا ألا نبخل على كفالة الأيتام مأكلا ومشربا وملبسا ومسكنا، وبدلا من صرف الأموال على اللهو والعبث والفوضى والمؤامرات ، والنفاق ، عليهم أن يصرفوا الأموال على كفالة الأيتام . وأضاف: « جزى الله خيراً كل من يتحمس لهذا الأمر من المواطنين ورجال الأعمال، والسلطة وعلى الجميع أن يتحملوا هذه المسؤولية الأخلاقية فإذا وجد التكافل الإجتماعي لن يحصل أي خلل».
واشار فخامة الرئيس الى ان هذه المعاهد والمراكز ستكون تابعة لوزارة التعليم المهني والفني للإشراف على تأهيل منتسبيها مهنيا وحرفيا كما هو عليه الحال في مركز اليتيم الذي يشرف عليه الدكتور حميد زياد ، معتبرا ذلك عملا جيدا ويشكر عليه ، وقال: «العمل على تأهيل وتخريج هؤلاء الشباب خطوة رائعة ليكونوا منتجين ومبدعين ولن يكونوا قوى عاطلة فسوق العمل يتطلب مثل هؤلاء المهنيين» ، شاكرا ادارة المركز على ما تبذله من جهود لتخريج الشباب والشابات من الأيتام.من جانبه اشار الدكتور حميد زياد امين عام مجلس الأمناء عميد مركز رئيس الجمهورية لرعاية وتأهيل الأيتام الى حرص المركز على تأهيل وتدريب الأيتام في مختلف المهن لينقلهم من مرحلة الإعاشة والمواساة الى الإبداع والانتاج ورفد سوق العمل بالأيدي العاملة المنتجة .
وقال الدكتور زياد:« لدى المركز حاليا 12 تخصصا حرفيا فضلا عن إسهام عدد من رجال الاعمال في ادخال تخصصات جديدة في مجالات ميكانيكا السيارات ولف المحركات وصياغة الذهب والخراطة والتي سيتم افتتاحها العام المقبل» ، مؤكدا ان حضور فخامة الرئيس حفل تخرج الدفعة السادسة البالغ عددها 350 طالبا وطالبة من الأيتام يعد لفتة طيبة من باني نهضة اليمن الحديث ومحقق وحدته الشامخة ابو الأيتام علي عبد الله صالح».كما القيت كلمتان من الدكتور محمد راتب النابلسي عن الضيوف والطالب أكرم الجابري عن الخريجين، أشادتا بدور المركز في تأهيل الأيتام ورعايتهم وإتاحة الفرص امامهم لنهل العلم والمعرفة في مجال تحفيظ القرآن الكريم ومختلف الحرف المهنية ، داعين جميع المؤسسات الحكومية والأهلية وغيرها من الشركات والتجار ورؤوس الاموال والمستثمرين ان يقفوا بجانب أبنائهم الأيتام وان يدعموهم باستيعابهم كل في مجال تخصصه .
وتخلل الحفل عرض أوبريت (الوطن) قدمته فرقة الأيتام ، ومسرحية( من يرفع راسك من) قدمتها فرقة الروضة ، وقصيدة شعرية للدكتور عبدالرحمن العشماوي من المملكة العربية السعودية ، عبرت جميعها عن اهمية رعاية وتأهيل الأيتام .وفي نهاية الحفل قام الدكتور علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء وعبد العزيز عبدالغني ، رئيس مجلس الشورى وعدد من الوزراء بتوزيع الشهادات التقديرية والحوافز التشجيعية على الخريجين. وكان فخامة الأخ الرئيس قد افتتح معرض المنتدى العالمي الأول لتأهيل اليتيم بمشاركة مؤسسات وجمعيات يمنية وعربية ودولية خيرية استعرضت أنشطتها وفعالياتها ومنها ما يتعلق بكفالة وتأهيل الأيتام وتدريبهم على الحرف والمهن المختلفة التي تساعدهم على خدمه وتنمية مجتمعهم. كما أحتوى المعرض على نماذج لبعض الصناعات والمنتجات اليدوية والحرفية مثل الخياطة والنجارة وغيرها من الأعمال التي أنتجتها أيادي الأيتام المبدعة .وقد قدم فخامة الأخ الرئيس 200 مليون ريال لدعم انشطة المركز الذي يمثل خطوة رائدة في مجال خدمة وتأهيل الأيتام ليكونوا قادرين على إعالة أنفسهم وأسرهم وليساهموا في بناء وطنهم وخدمة مجتمعهم.
وتتمحور أنشطة المركز في المجال التنموي من خلال تدريب وتأهيل الأيتام، بما يدعم جهود وخطط الدولة في تحقيق التنمية البشرية المستدامة ، ويضم تسعه أقسام للتدريب والتأهيل في مجال الصيانة والسلامة والأساسيات والقص والتركيب للخشب وصناعة الأبواب والشبابيك وغرف النوم والمكتبات والكراسي الخشبية، والخياطة والتفصيل بأنواعها.