صنعاء / سبأ :نظمت الهيئة العامة للكتاب بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد أمس بقاعة بيت الثقافة بصنعاء محاضرة عن التجديد والإجتهاد في الفقة الإسلامي» القاها أمين عام الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور محمد سليم العوا. وفي المحاضرة التي حضرها المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الشاعر الدكتور عبد العزيز المقالح تحدث المفكر الأسلامي محمد سليم العوا عن اهمية التجديد والإجتهاد في الفقه الإسلامي، والحاجة إلى تجديد كل مجالات الحياة العلمية والفنون والعلاقات حتى لا يتوقف الإبداع البشري.وتطرق المفكر العوا إلى تشدد بعض المسلمين ومغالاتهم في الخلافات الفقهية بين المذاهب والتي لاتخدم الإسلام والأمة الإسلامية بقدر الذي تخدم به أعداء الأمة .. لافتاً إلى سعة الإسلام ورحابته السمحة في تقبل وجهات النظر وقبوله المتغيرات الحديثة والعمل وفق القاعدة الفقهية « أن نتعاون فيما اتفقنا عليه ونعذر بعضنا فيما أختلفنا عليه». واشار العوا إلى حاجة الأمة الإسلامية إلى العلماء المجتهدين اليوم وحاجتهم لمرصد فقهي لرصد القواعد الفقهية المأثورة والقواعد الفقهية الجديدة والإجتهادات الفقهية الحديثة لعلماء المسلمين من مختلف الدول العالم الإسلامي. كما استعرض العديد من القضايا الحديثة المتعلقة بتعدد الأحزاب السياسية والإنتخابات والشورى الملزمة ومشاركة المرأة وغيرها، من القضايا التي لا تزال مثار جدل لدى البعض، والتي بين المفكر محمد سليم العوا أهميتها كضرورة فرضتها متغيرات العصر وأوجبتها لتقويم وتصحيح مسيرة الحكم والعدل في الحياة الإنسانية. هذا وأثريت المحاضرة التي أدارها رئيس الهيئة العامة للكتاب الدكتور فارس السقاف بالمداخلات والأسئلة من قبل عدد من العلماء والأكاديميين اليمنيين.وكان المفكر الإسلامي العوا قد القى ثلاث محاضرات الأولى بجامعة صنعاء عن « التعددية السياسية والتطور الدستوري» و «مفاهيم التطرف وواقع الإرهاب»، فضلاً عن محاضرة دينية القاها بجامع الصالح عن « رسالة المسجد».. وذلك في إطار برنامج زيارة العوا لليمن والتي رتبتها الهيئة العامة للكتاب بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والإرشاد، بهدف الإسهام في تعريف المجتمع وتوعية أفراده بموقف الإسلام المعتدل من مجمل الأحداث والمتغيرات التي تمر بها المنطقة والعالم.. نظراً لحاجة المجتمعات اليوم للعلماء والمفكرين الذين يفسرون الكثير من الظواهر ومجريات الأمور والتحولات في العالم وتأثيرها في المجتمع العربي من خلال الرؤية الوسطية المستنيرة.
