
الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات:
قالت مصادر بالجيش السوداني إن الجيش قصف تجمعات لقوات الحركة الشعبية غربي مدينة العباسية بولاية جنوب كردفان.
وتتواجد في هذه الولاية قوات الحركة الشعبية، قطاع الشمال، بزعامة عبد العزيز الحلو، التي تقاتل إلى جانب قوات الدعم السريع، بعد أن انضمت إليها في تحالف السودان التأسيسي.
وقال مصدر عسكري بالجيش السوداني للجزيرة إن الجيش والقوات المساندة له تقدموا غربي مدينة العباسية تقلي، بولاية جنوب كردفان، وسيطروا على بلدات الدامرة، وتبسة، والموريب، وقردود نجاما، بعد معارك مع الحركة الشعبية مجموعة عبد العزيز الحلو.
وأشار المصدر إلى أن قوات الحركة الشعبية انسحبت لمنطقة طاسي بولاية جنوب كردفان، مشيرا إلى أن الحركة الشعبية كانت تسيطر على هذه البلدات منذ العام 2011.
ولم تُصدر قوات الحركة الشعبية-قطاع الشمال، أي تعليق حتى الآن عن سير القتال.
وبث عناصر من الجيش مقاطع مصورة يعلنون فيها سيطرتهم على منطقة تبسة والدامرة وسط فرحة المواطنين وهتافهم بالتكبير والتهليل.
هذا ويحاول الجيش فك الحصار عن مدينة بابنوسة المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع، وكذلك عن مدينتي كادُقلي عاصمة الولاية والدّلَنج.
وقال مصدر عسكري إن الجيش صد هجوما عنيفا لقوات الدعم على مقر قيادة الفرقة 22 مشاة بمدينة بابنوسة غرب كردفان.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أسابيع، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
وكانت معارك قد وقعت أمس غربي مدينة العباسية تقلي بولاية جنوب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأكدت المصادر ذاتها أن المعارك أدت لإغلاق طريق العباسية رشاد بسبب الاشتباكات، وأن الجيش السوداني حقق تقدما كبيرا في معارك الأمس وفقا للمصادر ذاتها.
وتأتي هذه التطورات وسط تحذيرات محلية من تدهور الوضع في ولايات كردفان، حيث قال الناطق باسم حكومة غرب كردفان، إن مدينة النهود شهدت عمليات نهب واعتداءات خطرة، منها وقائع اغتصاب، في ظل اتساع رقعة الانفلات الأمني الناتج عن الحرب.
وفي 22 فبراير الماضي، وقعت قوات الدعم السريع وقوى سياسية وحركات مسلحة سودانية بالعاصمة الكينية نيروبي ميثاقا سياسيا لتشكيل حكومة موازية للسلطات في السودان وهو ما نددت به الخرطوم.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتفاقمت الأزمة الإنسانية في البلاد منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في أبريل 2023، مما أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية عالميا.
