
بيروت / 14 أكتوبر / متابعات:
بعد تأكيد فريق الدفاع عن هانيبال القذافي، نجل العقيد الليبي الراحل معمر القذافي، أن قضيته منفصلة عن أية قضايا سياسية أخرى، أفادت مصادر مطلعة اليوم الاثنين بأن وفداً رسمياً ليبياً برئاسة مستشار الأمن القومي الليبي إبراهيم الدبيبة، ووزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية، وليد اليافي، وصل إلى بيروت وأجرى مباحثات مع السلطات اللبنانيّة.
كما أوضحت المصادر أن الوفد التقى مسؤولين لبنانيين رفيعي المستوى لحل قضية هانيبال.
وكشفت أن الوفد سلم ملفات تحقيقات الجانب الليبي في قضية اختفاء الإمام الشيعي اللبناني موسى الصدر.
إلى ذلك، أشارت المصادر إلى أن المباحثات قد تؤدي أيضاً إلى إعادة إحياء العلاقات اللبنانية الليبية.
وكان محامو هانيبال شددوا في بيان أمس الأحد على ضرورة فصل قضيته عن كل ما يجري، كون ملفه قضائيا إنسانيا بحتا.
وكان القضاء اللبناني أمر في 17 أكتوبر الماضي، بإخلاء سبيل، نجل العقيد الليبي الراحل، بعد عشر سنوات من توقيفه من دون محاكمة، مقابل كفالة مالية قدرها 11 مليون دولار.
فيما أكد محاميه حينها أن فريق الدفاع سيطعن في الكفالة المالية. وأوضح المحامي الفرنسي لوران بايون أن "الإفراج المشروط بكفالة أمر غير مقبول إطلاقاً في حالة احتجاز تعسفي كهذه، مشيراً إلى أن موكله "خاضع لعقوبات دولية" ولا يمكنه تأمين هذا المبلغ.
يذكر أن هانيبال البالغ من العمر 49 عاماً، والمتزوّج من عارضة أزياء لبنانية، كان أُوقف في ديسمبر 2015 من قبل السلطات اللبنانية بتهمة "كتم معلومات" بشأن قضية اختفاء العلامة الشيعي اللبناني موسى الصدر وشخصين كانا برفقته خلال زيارة إلى ليبيا في 31 أغسطس 1978، حين كان والده يتولى الحكم بينما كان عمر هانيبال سنتين فقط.
ومنذ ذلك الحين، لم يُقدَّم إلى المحاكمة، وظل محتجزاً في الحبس الانفرادي.
