
الخرطوم / 14 أكتوبر / متابعات:
تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع هجمات بالطائرات المسيّرة في مناطق عدة بالبلاد، في حين تدور اشتباكات ضارية بين الجانبين في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وأعلنت قوات الدعم السريع بسط سيطرتها على مواقع إستراتيجية في محيط الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر.
وأوضحت في بيان، أنها سيطرت على بيت الضيافة مقر والي الولاية، ومتحف السلطان علي دينار، وأمانة حكومة الولاية، ومبنى بنك السودان المركزي.
وذكر متحدث باسم قوات الدعم السريع أنهم على مقربة من مقر قيادة الجيش في الفاشر.
وكان مصدر عسكري قد قال إن الفاشر تشهد، منذ فجر اليوم السبت، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالمحور الجنوبي للمدينة.
وفي وقت سابق، أعلنت الفرقة السادسة مشاة أنها صدت الهجوم الـ266 على مدينة الفاشر من 5 محاور.
وتعد مدينة الفاشر مركزا أساسيا لعمليات الإغاثة الإنسانية في ولايات دارفور الخمس، وتخضع منذ 10 مايو 2024 لحصار تفرضه قوات الدعم السريع، وسط تحذيرات دولية من تداعيات كارثية على المدنيين.
وفي تطور آخر، قال مصدران عسكريان إن طائرات مسيرة للجيش السوداني دمرت، فجر اليوم السبت، طائرة شحن بمطار نيالا في ولاية جنوب دارفور.
وأوضح مصدر أن الطائرة كانت تحمل إمدادات لقوات الدعم السريع.
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري آخر إن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة بارا ثاني أكبر مدن ولاية شمال كردفان، من أكثر من محور.
وأضاف المصدر أن قوات الجيش في بارا ردت بقصف مدفعي، وأشار إلى أن شبكة الاتصالات في المدينة تعطلت عقب هجوم الدعم السريع.
وفي ولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، قالت مصادر عسكرية إن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني أسقطت، فجر اليوم، مسيّرات تابعة لقوات الدعم السريع حاولت استهداف محطة كهرباء أم دباكر والقاعدة الجوية بمنطقة كنانة.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وأجبرت نحو 15 مليونا على النزوح واللجوء، وفق بيانات الأمم المتحدة.
