
أنقرة / 14 أكتوبر / متابعات:
فيما اتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، الأسبوع الماضي، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعدم الالتزام بالتفاهمات المبرمة مع دمشق، علق الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على ما سيجري في حال فشلت المساعي الدبلوماسية في تنفيذ اتفاق الاندماج.
فقد شدد إردوغان، اليوم الأربعاء، على أن بلاده لن تسمح بتفتيت سوريا أو المساس بسلامة أراضيها.
وقال الرئيس التركي في فعالية بمناسبة استئناف عمل البرلمان "استخدمنا جميع القنوات الدبلوماسية للحفاظ على سلامة أراضي سوريا ومنع تشكيل كيان إرهابي على حدودنا. ونواصل استخدام هذه القنوات بصبر وإخلاص وحكمة".
كما أضاف "إذا تُركت المبادرات الدبلوماسية دون رد، فإن سياسة تركيا وموقفها واضحان. لن تسمح تركيا بتكرار التجربة في سوريا".
جاء هذا بعدما اتهم المتحدث باسم وزارة الدفاع التركية، زكي أكتورك، الأسبوع الماضي، "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بعدم الالتزام بالتفاهمات المبرمة مع دمشق.
بالمقابل، أكد مسؤول كردي كبير أن "قسد" لا تشكل خطراً على تركيا.
وانتقد بدران جيا كرد، نائب "الرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا للشؤون السياسية"، الدور التركي في الأزمة السورية، مشيراً إلى أن "أنقرة تحاول تصدير أزماتها وصراعاتها الداخلية حول قضايا السلم والحوار الداخلي إلى الداخل السوري".
وشدد على أن "مناطق شمال وشرق سوريا لا تشكل تهديداً على الإطلاق على دولة جارة".
يذكر أن الشرع وقائد "قسد" كانا وقعا في العاشر من مارس اتفاقاً في العاصمة السورية، نص على دمج تلك القوات ضمن الجيش، مع الاعتراف بحقوق كافة المكونات المتنوعة في البلاد، إلا أن عقبات اعترضت تنفيذ هذا الاتفاق حتى الآن.
وكان الرئيس السوري أكد قبل أيام قليلة أن "قسد لا تمثل كل المكون الكردي"، مضيفاً أن التفاوض معها يصطدم ببعض العقبات.
أما أنقرة فتعتبر قوات سوريا الديمقراطية منظمة إرهابية، وحذرت من القيام بعمل عسكري إذا لم تندمج في جهاز الدولة السوري وفقا لاتفاقها مع دمشق.