
كييف / 14 أكتوبر / متابعات:
قال حاكم منطقة زابوريجيا الأوكرانية إيفان فيدوروف إن القوات الروسية شنت هجوماً واسع النطاق في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء على المنطقة الواقعة في جنوب شرقي أوكرانيا، مما أسفر عن مقتل رجل يبلغ من العمر 41 سنة وإصابة 18 شخصاً في الأقل واندلاع عدد كبير من الحرائق.
وأضاف فيدوروف أن طفلين كانا من بين المصابين، وأظهرت صور نشرها فيدوروف على الإنترنت رجال إطفاء يكافحون الحرائق في بعض المنازل والمباني.
وذكرت هيئة الطوارئ الأوكرانية أن حريقاً يمتد على مساحة 350 متراً مربعاً في ثلاثة مبان سكنية إلى جانب حريق بمحطة وقود في زابوريجيا.
وأوضح فيدوروف أن التقارير الأولية تشير إلى أن القوات الروسية نفذت 10 ضربات من أنظمة إطلاق صواريخ عدة، مما ألحق أضراراً بـ10 مبان سكنية و12 منزلاً خاصاً.
وقال أحد سكان زابوريجيا ويدعى أوليكسي (35 سنة) لـ"رويترز": "سمعت بعض الانفجارات البعيدة جداً، لذا ذهبنا للنوم. ثم وقع انفجار قوي للغاية حطم نوافذنا". وأضاف "خرجت على الفور وركضت إلى جيراني لإطفاء الحريق، كنت قلقاً جداً عليهم".
ذكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن مدناً أخرى في وسط وجنوب وشرق البلاد شهدت هجمات أيضاً، إذ أطلقت القوات الروسية أكثر من 100 طائرة مسيرة ونحو 150 قنبلة انزلاقية خلال الليل.
وأضاف زيلينسكي أن شخصاً واحداً قتل في منطقة ميكولايف الجنوبية، فيما قال مسؤولون محليون إن شخصين أصيبا في مدينة خاركيف شمال شرقي البلاد.
وفي منطقة كييف بوسط البلاد، استهدفت الهجمات الروسية مركزاً لوجيستياً كبيراً للبيع بالتجزئة، حيث تصاعدت أعمدة كثيفة من الدخان الأسود في السماء وكافح رجال الإطفاء الحريق.
وكتب زيلينسكي على منصة "إكس": "هذا هو بالضبط نوع الإرهاب الجوي الذي تدعو أوكرانيا إلى مواجهته عبر الدفاع المشترك..."، وأضاف "حان الوقت لتطبيق الحماية المشتركة للنطاق الجوي الأوروبي من خلال نظام دفاع جوي متعدد الطبقات".
وأشار زيلينسكي إلى أن روسيا أطلقت منذ بداية سبتمبر الجاري أكثر من 3500 طائرة مسيرة من أنواع مختلفة ونحو 190 صاروخاً وأكثر من 2500 قنبلة من الجو.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن الطائرات المسيرة قصفت محطة توزيع غاز تخدم الجيش الأوكراني في منطقة سومي شمال شرقي أوكرانيا.
ووصفت المنشأة بأنها نقطة لسحب الغاز وتخزينه وتوزيعه تستخدمها الوحدات القتالية ووحدات الإسناد الخلفي الأوكرانية.