

تعز / أصيل البريهي
هطلت مساء اليوم أمطار غزيرة على مدينة تعز ارتوت على إثرها الأرض وتلطّفت الأجواء، في مشهد أدخل البهجة إلى نفوس المواطنين، الذين استبشروا بهذه الأمطار التي جاءت كنفحات رحمة في ظل ظروف معيشية واقتصادية تزداد سوءًا خلال هذا الفترة.
وتزامن هطول الأمطار مع تصاعد الأزمات التي تعاني منها المدينة، أبرزها أزمة المياه وارتفاع أسعار المواد الغذائية وانقطاع التيار الكهربائي، ما جعل المواطنين يرون في هذه الأمطار بشائر خير تعيد شيئًا من الأمل والسكينة إلى واقعهم الصعب.

وأكد عدد من المواطنين في أحاديث متفرقة أن الغيث النازل جاء بمثابة متنفس من ضغوط الحياة اليومية داعين الجهات المختصة إلى استثمار مثل هذه الأوقات بتعزيز استعدادات مواجهة الأضرار الموسمية، والعمل على تحسين الخدمات الأساسية خاصة مع دخول شهر جديد تزداد فيه المعاناة نتيجة استمرار ارتفاع الأسعار وتراجع فرص الدخل.
وتبقى تعز رغم الأزمات، مدينة الحياة والصبر، حيث يستقبل أهلها أمطار السماء بالدعاء أن تكون فاتحة فرج قريب، تتراجع معها أوجاع الحرب ويعود الأمل لمستقبل أفضل.