

عدن / 14 أكتوبر / نادية الماس
نفذت نقابة هيئة التدريس بجامعة عدن اليوم الاثنين 5 مايو 2025، وقفة احتجاجية امام مقر التحالف، في ظل استمرار الإضراب الشامل الذي أعلنته النقابة منذ أسابيع احتجاجًا على التدهور المعيشي وتجاهل المطالب الأكاديمية المشروعة.
وأكدت الدكتورة حنان تيسير، عضو لجنة التصعيد في نقابة جامعة عدن، أن الوضع المعيشي بات “كارثيًا”، مشيرة إلى أن انعدام الرواتب وانهيار القدرة الشرائية والخدمات الأساسية، دفعت النقابة إلى استخدام وسيلة تصعيدية مشروعة كالإضراب لإيصال صوت الأكاديميين إلى الجهات المعنية.
وأضافت:“للأسف، لم نجد أي تجاوب حقيقي من رئاسة الجامعة، بل فوجئنا بإعلان استئناف الدراسة دون الرجوع إلى قرار اللجنة النقابية. الإضراب ليس تعطيلًا، بل أداة نضالية لإيصال الصوت والمعاناة، ونتمنى أن تتحقق مطالبنا اليوم قبل الغد.”
وشددت على أن الوقفة الاحتجاجية حظيت بتضامن واسع من مختلف فئات المجتمع، من طلاب وأولياء أمور، إلى نقابات كالتعليم الفني والتعليم العام، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني.
وختمت تصريحها بدعوة صريحة إلى التحالف والحكومة اليمنية لتحمل مسؤولياتهم قائلة: “نحمل رسالة العلم والتعليم، ونأمل أن تنظر الحكومة أو التحالف في أوضاعنا وتعمل على وضع معالجات طارئة لهذه الفئة التي تقف اليوم على حافة الانهيار.”
من جانبه، عبّر الطالب مؤنس أحمد، من كلية الحقوق، عن قلقه الشديد من استمرار الإضراب وتأثيره على مستقبل الطلبة. وقال:
“الإضراب يهدد مستقبل التعليم الجامعي، ويجب على الجهات المعنية تقديم حلول جذرية لتحسين أوضاع الأكاديميين. أنا ضد الإضراب من حيث المبدأ، لكن إن لم توجد حلول، فلا مانع منه، لأن المعاناة طالت الجميع.”
وأكد مؤنس أن هذه الوقفة تمثل “كلمة حق في وجه الظلم”، داعيًا المسؤولين إلى التحرك العاجل لإنقاذ ما تبقى من مستقبل الطالب، مضيفًا: “نريد أن نعيش في بلد لا يغرق في ظلام الجهل. أنقذوا ما تبقى.”

وتستمر نقابة هيئة التدريس في إضرابها إلى حين تلبية المطالب، مؤكدة أن القرار النهائي بإنهائه لا يصدر إلا من مجلس النقابة، في ظل غياب أي بوادر حقيقية للحل من قبل الجهات المختصة.