برغم ما حل بعدن من ويلات ومصائب، كان آخرها سفك الدماء البريئة بعدن برغم ذلك كله نأمل، بل نريد تحقيق أمل السلم والأمن في عدن على وجه التحديد خلال شهر رمضان الكريم، وأن تتوقف المسيرات والاحتجاجات احتراماً للشهر الكريم، ولتضحيات ودماء الشباب التي ذهبت هدراً، وليكن هذا الشهر شهراً لله سبحانه وتعالى، ومن خلاله نتضرع إليه أن يفرج عنا همومنا وأن ينصرنا على أعدائنا، وأن نتفكر في هذا الشهر كيف هي أمور السلام والحرب وفاتورتها الباهظة .. إلخ.نعم .. هكذا نريد شهر الصوم بدون مفرقعات وقوارح ومظاهرات .. نريد من الجهات الرسمية أن تتحسب لهذه الأمور وأن تفرج عن المساجين المظلومين، وأن تعفيهم من التبعات المالية المقيدة لحرياتهم شريطة الالتزام بالقانون والتوبة إلى الله تعالى.نريد رمضان لله عز وجل يتميز بالسكينة والهدوء والصوم والعبادة والتفكير ببلادنا التي صارت رهينة العالم، يلعب بها لعب الكرة كما علق أحد الخبثاء .. نريد بلادنا أن تعود إلى سكينتها وهدوئها .. نريد ونريد والله يفعل ما يريد .. لكن الله لن يخذل المخلصين لبلدانهم، المحبين لشعوبهم، والباذلين كل ما في وسعهم لأجل الطمأنينة التامة.لذلك وباختصار شديد نريد أن يحدث رمضان في حياتنا في هذا الوقت بالذات التحاماً والتئاماًَ وتفكراً وتفكيرا، من خلال لياليه وسهراته المباركة للخروج بحصيلة فكرية سياسية وطنية تقودنا من هذا النفق المظلم إلى فضاءات رحيبة للعيش بحرية وأمن وسلام، تحت سقف الحوار الذي لا تقيده قيود أو تحده حدود، والذي من خلاله يتوقع ما قد يسر أو يعكر.أيها اليمانون لا تركنوا إلى الغرب والعرب، إلا من باب النصح والإرشاد .. لا تدعوا أحداً يتحكم برقابكم ومقدراتكم وأنتم خانعون .. انظروا إلى واقع سورية اليوم، وكيف يراها الغرب والعرب أيضاً، بعضهم وليس كلهم، يريدونها أن تكون عراقاً ثانية .. وهل نسينا (بغداد - ودمشق) عاصمتي الإسلام والحضارة وقهرهما الغزاة الرومان وغيرهم؟!.نقول: تفكروا واعقلوا وقرروا، بعيداً عن سفك الدماء .. ورمضان كريم.
|
رمضانيات
رمضان .. نريده سلاماً
أخبار متعلقة