صنعاء/ محمد جابر صلاح :برعاية فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تنظم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة على مدى ثلاثة أيام (25-23) من هذا الشهر الاحتفال السنوي باليوم العربي للأسرة وندوة علمية حول الزواج شروطه والمسؤوليات التشاركية الناجمة عنه وتكريم أسر عربية مثالية بالتنسيق مع جامعة الدول العربية ومنظمة الأسرة العربية.وبهذه المناسبة تسلط صحيفة (14 أكتوبر) الضوء على هذه الفعالية من خلال اللقاءات التي أجرتها مع المنظمين والمسؤولين ومنظمات المجتمع المدني.. كان هذا خلاصتها.[c1]“اللبنة الأولى”[/c]بداية يحدثنا د. محمد أبوبكر المفلحي وزير الثقافة بقوله: تأتي أهمية الاحتفال وما يرافقه من فعاليات وندوات من كونه يخلق الوعي بضرورة الاهتمام بالأسرة العربية فالأسرة العربية لديها الكثير من المشاكل، فمن خلال تقديم أوراق بحثية تبين جوانب الضعف في العلاقات الأسرية نستطيع أن نعد الحلول ونترجمها إلى أفعال تخدم تماسك بنية الأسرة العربية، لأنها هي اللبنة الأولى لبناء المجتمع العربي.[c1]“خلق توعية”[/c]أما وزير حقوق الإنسان هدى البان فقد اعتبرت أن هذه الندوات جاءت في وقت والأسرة العربية في حاجة إليها، وأضافت.. موضوع الندوة الزواج المبكر الذي أصبح منتشراً في الأرياف اليمنية فهذه الفعالية ستعمل على الحد منها من خلال توعية الأسر العربية بخطورة الزواج المبكر والمشاكل والمتاعب التي ستواجه المجتمع والأبناء منه، فالأولاد الصغار سيحرمون من الطفولة السليمة وممارسة حياة طبيعية ويتحملون أعباء ومسؤوليات فوق طاقتهم.وأكدت أن الزواج المبكر يعد من أكبر انتهاكات حقوق الطفولة، منوهة إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل دائماً تحث على مراعاة السن القانونية للزواج.[c1]“أسر منتجة”[/c]ومن جانبه يحدثنا المرشد الأسري بالمملكة العربية السعودية محمد بقوله: إن أهمية دور الأسرة العربية هي الهدف الحقيقي من هذه الفعالية والتي أيضاً تذكر بأن الأسرة العربية لها حق العيش بسعادة وتكون أسرة منتجة، وكذلك توحي إلى أن الأسرة العربية لا يوجد فيها عنف بل يسودها الحب والتعاون، ولا ننسى الأسر العربية في العراق وفلسطين والصومال وغيرها التي تعاني الحرمان والفقر والاضطهاد.[c1]“نواقيس الخطر”[/c]وتضيف وفاء البابا عضو مجلس إدارة منظمة الأسرة العربية ونائب مدير عام مؤسسة الرعاية الاجتماعية في لبنان بقولها: بهذه الفعالية يتم التنبيه لمشاكل الأسرة العربية وما تعانيه من مشاكل فيتم وضع الحلول مسبقاً، مشيرة إلى أن الأسر العربية مازالت متماسكة إلا أن نواقيس الخطر - على حد قولها - بدأت تدق أبواب الأسرة معللة ذلك إلى بالعولمة والانفتاح على العالم الذي انعكس سلباً في بعض الجوانب على الأسرة العربية.[c1]“تبادل الخبرات”[/c]وتشاطرها الرأي الدكتورة/ وداد إبراهيم خليل عضو مجلس إدارة منظمة الأسرة العربية ومدير إدارة الأسرة في وزارة الرعاية الاجتماعية وشؤون الأسرة والطفل بالسودان إلا أنها أكدت أن مثل هذه الفعاليات لها دور كبير في صد وتقليل المخاطر التي تهدد الأسرة العربية لأنها تعمل على تبادل الخبرات وإثراء الموضوعات بالدراسات والبحوث العلمية التي تساعد على رسم الحلول والمعالجات.[c1]“فعاليات مختلفة”[/c]ومن جانب آخر يحدثنا وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل باليمن علي صالح عبدالله عن هذه الفعالية والاستعدادات التي تمت لها بقوله:نحن نفتخر أن تستضيف اليمن هذه الفعالية العربية التي تمس أساس المجتمع العربي، ونحن في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل قد استعدينا لها منذ فترة مبكرة مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة حيث تم تشكيل لجنة خاصة عملت على وضع الترتيبات وتنسيق الفعاليات المختلفة لهذا الحفل.وأشار إلى أن ما يميز هذه الفعالية عن غيرها أنها اشتملت على نشاطات حكومية وأهلية وسياحية، وأيضاً عنوان الندوة التي تم الإعداد لها بصورة جيدة حتى تخرج بتوصيات ومعالجات تستفيد منها الجهات المختلفة الحكومية والأهلية.[c1]“وأخيراً”[/c]هذا وقد صاحب الحفل تكريم الأسرة العربية المثالية حيث كرمت الأم/ مريم علي محسن أماً مثالية للجمهورية اليمنية، وكذلك افتتاح معرض الأسر اليمنية المنتجة، وستتواصل فعاليات الاحتفال اليوم بعقد ندوة علمية حول “الزواج شروطه والمسؤوليات التشاركية الناجمة عنه” حيث ستقدم ست أوراق عمل من كل من اليمن ومصر وسوريا تناقش القضية وتطرح الحلول لها.وأيضاً هناك زيارة سياحية للمشاركين إلى صنعاء القديمة ليطلعوا على الموروث التاريخي لهذه المدينة القديمة، ويختتم اليوم بحفل فني ساهر في المركز الثقافي اليمني بصنعاء من التراث اليمني الأصيل.