حضر اللقاء التشاوري الثاني لقادة القوات المسلحة.. نائب رئيس الجمهورية:
صنعاء /سبأ:عقد أمس اللقاء التشاوري الثاني لقادة القوات المسلحة تحت شعار « من اجل تقييم مستوى الأداء ومواصلة جهود البناء والتحديث ».وفي بداية اللقاء تحدث الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية بكلمة نقل في مستهلها تحيات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة، وتمنياته للقاء بالنجاح والخروج بقرارات وتوصيات تعزز من مسيرة البناء والتحديث في القوات المسلحة .وقال :« ان مثل هذا اللقاء يمثل فرصة مناسبة لتقييم مستويات الأداء خلال الفترة الماضية، والوقوف من خلاله أمام الايجابيات والسلبيات في مسيرة البناء والتطوير للقوات المسلحة وبما يعزز الإيجابيات ويمكن من تجنب اي سلبيات ومواصلة بناء وتطوير القدرات الدفاعية وفق رؤى صائبة وسليمة تضمن تحقيق الغايات المنشودة».واكد نائب رئيس الجمهورية أن القوات المسلحة والأمن هي المؤسسة الوطنية الرائدة ونموذج القدوة في مواكبة التطورات التي يشهدها الوطن، وفي السهر على تحقيق المصلحة الوطنية العليا والانضباط وبذل العطاء والتضحية من اجل الوطن والشعب، وستظل هذه المؤسسة البطلة تمثل صمام أمان المسيرة الوطنية الديمقراطية والتنموية والصخرة الصلبة التي تتحطم عليها كل اوهام الواهمين من مخلفات الإمامة والاستعمار والتشطير .وخاطب الاخ نائب رئيس الجمهورية قادة القوات المسلحة قائلا « عليكم في هذا اللقاء ان تقفوا بمسؤولية وتجرد لتقييم كل الإيجابيات والوقوف بمسؤولية إزاء ما ينبغي اتخاذه من إجراءآت تقشف وترشيد الإنفاق ومواءمة الاحتياجات وفقا لما هو متاح من الموارد .وأضاف « إننا على ثقة كبيرة في أنكم مخلصون للوطن وتشاركون القيادة الهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي وتؤازرون جهودها من اجل مجابهة التحديات والنهوض بالوطن وتحقيق تطلعات شعبنا من اجل التقدم والازدهار،لان القوات المسلحة والأمن هي حزب الوطن وحزب الاحزاب والحاملة لمشعل البناء والتنمية وهي التي ستقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن واستقراره ووحدته وسكينته العامة ولن ينخدع ابناؤها ابدا بما تروج له بعض الصحف الحزبية الصفراء من أباطيل واحقاد تفرزها عناصر موتورة ومعادية للوطن والثورة والوحدة «.واكد أن ابناء هذه المؤسسة البطلة هم من دافع عن الثورة والجمهورية والوحدة ورسخوا الأمن والاستقرار وقدموا التضحيات الغالية في سبيل ذلك .. متمنيا لقادة القوات المسلحة الخروج بقرارات تخدم مسيرة البناء والتحديث النوعي لمؤسسة الوطن الكبرى .وكان وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد قد القى كلمة رحب في مستهلها بالاخ نائب رئيس الجمهورية .. مشيرا الى الأهمية التي يمثلها انعقاد هذا اللقاء التشاوري التقييمي السنوي الثاني من حيث القضايا والموضوعات الحيوية التي سيقف امامها والملبية لمتطلبات واتجاهات الاستراتيجية الدفاعية والأمنية لبلادنا ووفقا لمضامين التقرير التقييمي الذي يناقشه اللقاء التشاوري بهدف مواصلة البناء والتحديث لقواتنا المسلحة على نحو يجعل منها جيشا عصريا تخصصيا محترفا.وجدد التأكيد أنه في ظل مواصلة مسيرة البناء والتحديث الجارية في القوات المسلحة برعاية القيادة الحكيمة لفخامة الرئيس القائد، سيبذل الجميع كل الجهود لانجاز المهام على أكمل وجه .وعبر عن الشكر والتقدير للاهتمام والرعاية التي توليها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة لهذه المؤسسة الوطنية الكبرى ومنتسبيها الأبطال بمختلف تشكيلاتها وصنوفها البرية والبحرية والجوية والتي في ظل قيادته الحكيمة شهدت تحولات وقفزات نوعية كبرى وعلى مختلف الاصعدة التنظيمية والتأهيلية والتدريبية والتسليحية وعلى نحو مواكب لبناء الجيوش الحديثة ومسارات تطور التكنولوجيا والتقنية العسكرية المتقدمة ليكون مقاتلوها في مستوى مقتضيات ومتطلبات مهامها وواجباتها الدستورية المقدسة والمتمثلة في الدفاع عن سيادة الوطن وصون أمنه واستقراره وحماية منجزات ومكاسب الثورة اليمنية 26 سبتمبر و14 اكتوبر وفي مقدمتها الوحدة والديمقراطية.
و تم خلال اللقاء استعراض التقرير التقييمي لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة عن سير عملية التأهيل والبناء والتطوير في القوات المسلحة المواكبة لمسيرة التطور الوطني الشامل الذي تشهده اليمن منذ إعادة تحقيق وحدة الوطن وقيام الجمهورية اليمنية عام 1990م والتي تحقق خلالها الكثير من الانجازات والنجاحات في مختلف مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعسكرية بفضل القيادة الحكيمة لباني نهضة اليمن الحديث ابن اليمن البار فخامة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسحلة، حيث انتقلت اليمن من واقع التخلف والتمزق والشتات الى واقع التطور والتحديث والنهوض الحضاري ومازالت المسيرة مستمرة والإنجازات تتوالى برغم ظهور بعض المعوقات والعراقيل ومحاولات بعض ذوي النفوس المريضة من الذين تضررت مصالحهم الشخصية بقيام الوحدة وترسيخ نهج الديمقراطية والحرية والذين يحاولون يائسين خلق الفتن وإشاعة الفوضى وغرس ثقافة الكراهية والحقد بين ابناء الوطن الواحد وإثارة النعرات المقيتة مثل المناطقية والمذهبية والطائفية وغيرها ونشر الخوف بين اوساط المواطنين وإقلاق السكينة العامة في المجتمع وذلك بهدف العودة بالوطن الى ما قبل الثورة والوحدة .. مستغلين أجواء الحرية والتسامح لدى الدولة والقيادةالسياسية والعسكرية العليا ممثلة بفخامة الرئيس القائد .وأكد القادة العسكريون المشاركون في اللقاء أنه انطلاقا من المسؤولية الوطنية والدستورية التي تتحملها المؤسسة العسكرية والأمنية الشامخة في الحفاظ على وحدة وسلامة وأمن واستقرار الوطن فإن منتسبي القوات المسلحة والأمن قادة وضباطا وضباط صف وجنودا يؤكدون عزمهم وإصرارهم على التعاطي مع هذه المستجدات بروح المسؤولية الوطنية العالية والتصدي الحازم لكل من تسول له نفسه المساس بمقدرات وأمن واستقرار ووحدة الوطن الغالي .وفي اللقاء ناقش قادة القوات المسلحة جملة من القضايا المرتبطة بخطط تطوير وتحديث القوت المسلحة ومقومات بلوغها المستوى النوعي المتميز الذي يمكنها من النهوض بمهامها الدستورية المتمثلة بحماية السيادة الوطنية والشرعية الدستورية والذود عن الأمن والاستقرار .كما قيم المجتمعون جهود البناء القتالي والعملياتي والإعداد المعنوي للقوات المسلحة في ضوء الرعاية والاهتمام الكبيرين اللذين يوليهما فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة لهذه المؤسسة السيادية البطلة والكيفية التي يتمكن من خلالها المقاتلون استيعاب خواص ومميزات الأسلحة والمعدات الحديثة التي يتم رفد القوات المسلحة بها لتعزيز مستوى جاهزيتها واستعدادها القتالي واقتدارها المتنامي في الدفاع عن الوطن والتصدي الحازم لكل الموتورين والحالمين بإعادة عجلة التاريخ الى الوراء والواهمين بتمرير المخططات التآمرية ضد الشرعية الدستورية والوحدة اليمنية المباركة المحمية بإرادة ابناء الشعب ورجال القوت المسلحة والأمن .واكد القادة على ان مؤسسة الوطن الدفاعية تقف اليوم على أهبة الاستعداد لتأدية واجبها الوطني المقدس وهي اكثر وعيا بالتحديات والمخاطر التي وجدت من اجل التصدي لها ومجابهتها ليظل الوطن عزيزا ويعيش الشعب في أمن واستقرار بعيدا عن ويلات ومصائب الماضي البغيض لان الشعب قد انتدب منتسبي القوات المسلحة والامن لكي يذودوا عن حياض الوطن ويدافعوا عن خيارات الشعب وإرادته التي لا تقهر .