كعادتي كل يوم أمارس متعتي في تصفح مواقع “الانترنت” أطالع الأخبار والمقالات اليمنية والعربية وهي متعة. ويعود الفضل في تعليم فنون التصفح على جهاز الإنترنت والإبحار في الشبكة العنكبوتية بعد الله للأستاذ والصديق أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير صحيفة “14 أكتوبر” عندما ظل يتابعني يومياً ويحثني على تعلم الكمبيوتر حتى وصل به الأمر إلى ربط بقائي نائباً لمدير التحرير بهذا الجهاز.. وكان له ما أراد وتغيرت حياتي كلها وزادت معرفتي الصحفية والمعلوماتية..أقول كعادتي اليومية وقع نظري يوم الاثنين الماضي الموافق للخامس عشر من ديسمبر على خبر في موقع الوكالة الوطنية ـ سبأ ـ وكان خبراً مفرحاً لأنني وكثيرين من معشر الإعلاميين في بلدنا نثق بوكالتنا الوطنية ناهيك عن أن مصدر الخبر هو رئيس مجلس الإدارة رئيس تحرير الوكالة نقيب الصحافيين اليمنيين الأستاذ والزميل/ نصر طه مصطفى.جاء في الخبر: “ فيما يتعلق بالتوصيف الوظيفي للصحفيين والإعلاميين الذي وجه فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتنفيذه وإدراجه ضمن موازنة الدولة للعام 2009م، فإن المفاوضات جارية مع وزارة الخدمة المدنية والتأمينات، وأنه شخصياً ـ أي الأستاذ نصر ـ يتولى عملية التفاوض مع وزير الخدمة الدكتور يحيى الشعيبي. وأن المفاوضات في مراحلها الأخيرة وسيتم إدراج التوصيف ضمن المرحلة الثالثة من إستراتيجية الأجور التي سيتم تنفيذها العام القادم 2009م “.وكان الوزير الشعيبي قد أكد في تصريح قرأته قبل نحو شهر على نفس الموقع الإلكتروني أن “ المرحلة الثالثة لإستراتيجية الأجور ستطلق في مارس عام 2009م “.هذا الخبر كما أشرت إليه كان بمثابة البشارة ـ أرجو أن تكون صادقة هذه المرة بعد انتظار ووعود لأكثر من عقد من الزمن ـ التي أثلجت صدور كل الزملاء والزميلات في المرافق والمؤسسات الصحفية والإعلامية، خاصة أن الإعلاميين والصحفيين في بلادنا ظلوا محرومين من الهيكل الذي يساعدهم في مواجهة تحديات الحياة المعيشية المتصاعدة. ووصل البعض من الزملاء إلى مرحلة ـ نقولها بكل أسف ـ “الشحاتة”.. وربط إبداعه الصحفي بما يقدم له من “مكافأة”” أو “حسنة” من المسؤولين.. ومنهم.. ـ أي الزملاء ـ من قد غادر الحياة بعد أن هزمتهم أمراض المهنة ولم يجدوا يداً تمتد لمساعدتهم.. لذلك فإن تحسين ظروف حياتنا المعيشية سيخفف كثيراً من كابوس “الشحاتة”.والعياذ بالله من مذلة لغير الله..