فيما تعود الاتصالات بالمناطق المتضررة في حضرموت
سيئون /سبأ:تم أمس إعادة خدمة الاتصالات في المناطق المتضررة من السيول والأمطار الجارفة التي اجتاحت مديريات وادي حضرموت والصحراء مؤخرا بنسبة 99 % .وذكر المدير العام لفرع المؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية بوادي حضرموت والصحراء المهندس علي عبدالله بارجاء لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/انه تم اصلاح كابل الألياف الذي يوصل منطقة دوعن بكبائن الاتصالات الريفية العاملة في المنطقة التي تم اصلاحها ايضا.واشار الى انه الفرق الهندسية تعمل حاليا على اصلاح كابينة منطقة حوفة وبذلك تستكمل كافة إصلاح خدمات الاتصالات في كل المناطق التي تضررت من هذه الكارثة الطبيعية.واشاد بارجاء بكافة المهندسين الذين عملوا باستمرار على مدار الساعة والدعم الذي تلقاه الفرع من قبل قيادة الوزارة والمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية.الى ذلك أكد مدير عام المؤسسة العامة للكهرباء بمنطقة وادي حضرموت المهندس فواد عبيد و ان الأعمال في قطاع الكهرباء مستمرة لايصال التيار الكهربائي لاكبر قدر ممكن من المستهلكين حيث بلغت نسبة التغطية في عدد المستهلكين حوالي 84 %.ونوه بأن الدمار الذي لحق بشبكة الكهرباء دمار كبير جدا وعملية اعادتها تحتاج الى وقت كبير حيث يتم التركيز في هذه الفترة لتامين إيصال الخدمة للمستهلكين ومن ثم إعادة إصلاحات الشبكة.وقال « سنغطي اليوم منطقة الهجرين شرقا وكذلك ماتبقى من مناطق وادي العين فيما ستبقى أمام المؤسسة مديريتا ساه والسوم التي نتوقع إن شاء الله في مطلع الأسبوع القادم تغطيتها بالتيار الكهربائي.وثمن عبيد جهود المهندسين والفنيين في المواقع والميدان والإدارة والدعم اللامحدود من قبل وزارة الكهرباء والمؤسسة العامة للكهرباء.الى ذلك ناقش المكتب التنفيذي بوادي وصحراء حضرموت أمس تقرير لمكتب وزارة النفط والمعادن بالوادي والصحراء عن المساهمة الاجتماعية في تنفيذ المشاريع ودعم الشركات النفطية لعام 2008م في هذا الجانب .وبين التقرير ان تكلفة المشاريع المنفذة بلغت 90 مليوناً و984 ألفاً و565ريالاً ، فيما بلغت قيمة الاعمال المنجزة من المشاريع قيد التنفيذ 100مليون و694 ألفاً و752 ريالاً شملت كافة مديريات وادي حضرموت والصحراء .كما ناقش المكتب تقرير لمكتب وزارة النقل الذي بين ان ايرادات الرسوم المحلية لقطاع النقل الحضري بلغت 807 ألاف و808 ريالات ، وايرادات الرسوم المحلية لشركات النقل الداخلي بمديرية سيئون 404الاف و400ريال خلال الفترة من اول نوفمبر 2006م حتى 30 ابريل 2008م.وأوضح التقرير أن اجمالي عدد المغادرين والداخلين عبر منفذ الوديعةبلغ 53 ألفاً و474 شخصا.كما أقرت اللجنة الوطنية للإغاثة والإيواء وحصر المتضررين من السيول والأمطار بوادي حضرموت والصحراء أمس التواصل مع وزير البيئة لإرسال فريق متخصص لفحص مياه الشرب وتحديد التلوث فيها وإسداء النصح بشأنها .كما أقرت اللجنة في إجتماعها برئاسة وكيل محافظة حضرموت لشؤون الوادي والصحراء أحمد جنيد الجنيد وعضو مجلس الشورى عضو اللجنة محمد حسين العيدروس تحديد مواقع كبدائل للأراضي السكنية للمتضررين في الهضاب والمرتفعات بعد ان يتم مسحها من فبل الفريق الهندسي في كل من مديريات تريم وساه وحورة ووادي العين.وأكدت اللجنة أهمية التنسيق في توزيع المساعدات القادمة من المحافظات والخاصة بالمتضررين في المديريات المنكوبة .وفي الاجتماع تم مناقشة استمارتي حصر الأضرار الناجمة عن السيول والأمطار والخلاصة التجميعية للمباني المتضررة والمفقودات من الأثاث والممتلكات والثروة الحيوانية ووسائل المواصلات وكذا المفقودات من ممتلكات الاسر . كما إستمعت اللجنة الى التقرير اليومي المقدم من غرفة العمليات المشتركة عن هذه الاضرار وحجم البلاغات المرفوعة من اللجان الفرعية بالمديريات وتواصل أعمال إعادة الخدمة الكهربائية الى المواطنين وأعمال الرش بالمبيدات في عدد من المديريات المستهدفة.الى ذلك سيرت محافظة حجة أمس قافلة عينية من المواد الغذائية والطبية والأثاثات المنزلية مكونة من أربعين ناقلة لإغاثة المنكوبين في محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية .وأوضح محافظ محافظة حجة فريد أحمد مجور في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ان القافلة تأتي ضمن جهود الإغاثة والمبادرات الإنسانية لأبناء محافظة حجة تجاه أخوانهم المنكوبين في محافظتي حضرموت والمهرة ، وأن الجهود مستمرة لجمع المزيد من المساعدات النقدية والعينية التي سيتم إرسالها لاحقا . وأشار إلى أن أبناء محافظة حجة من التجار والميسورين ورجال الأعمال والمواطنين قد تفاعلوا بشكل ايجابي منذ حدوث الكارثة ، واستجابوا لدعوة فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بهذا الشأن فساهموا جميعا بحسب الإمكانيات المتاحة .وأضاف أنه تم تكليف وكيل المحافظة المساعد عبد العزيز الغادر لقيادة هذه القافلة مع بعض المسئولين وأعضاء السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية لمواساة إخوانهم في تلك المناطق المنكوبة والاطلاع على حجم الإضرار التي لحقت بهم جراء تلك الكارثة .هذا وكان الاجتماع الموسع الذي عقد اليوم بمديرية عبس محافظة حجة برئاسة المحافظ فريد أحمد مجور قد ناقش جملة من المهام الإنسانية والتعاونية المتصلة بجمع المزيد من التبرعات العينية والنقدية لصالح الأسر المنكوبة في محافظتي حضرموت والمهرة . .واستعرض الاجتماع الذي ضم مدير عام مديرية عبس سالم الأحمدي وعدداً من أعضاء السلطتين المحلية والتنفيذية والتجار ورجال الأعمال قائمة المتبرعين من التجار والميسورين بالمساعدات المالية عبر فروع البنوك بمديرية عبس . كما دعا الاجتماع إلى تحفيز المزيد من المتبرعين وحثهم على المبادرة والوقوف إلى جانب إخوانهم المنكوبين انطلاقا من الواجب الديني والإنساني .كما وصلت الى مطار المكلا أمس طائرة شحن سعودية تحمل على متنها من المولدات الكهربائية ومضخات رش الحشرات وخيام وأدوية وأوان منزلية ومواد غذائية مختلفة.وأشاد مدير عام مطار المكلا الدولي المهندس عبدالله الشبيبي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ بالجهود التي تبذلها الحكومة والشعب السعودي الشقيق في تقديم المساعدات للمنكوبين جراء كارثة الأمطار والسيول التي شهدتها محافظتي حضرموت والمهرة بالمنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية.وتوقع المهندس الشبيبي أن يستقبل مطار المكلا يوم غد الأربعاء طائرة شحن سعودية ضمن جهود الإغاثة والمساعدة المقدمة من المملكة.من جانبه أعرب سفير المملكة العربية السعودية بصنعاء علي بن محمد الحمدان عن أمله في أن تسهم المواد الغذائية في التخفيف من معاناة المتضررين.وكان مطار المكلا قد استقبل في وقت مبكر من صباح أمس الأول طائرة شحن سعودية تحمل /87/ طنا من المواد الغذائية والخيام والبطانيات للمتضررين جراء هذه الكارثة .ووصلت أيضا إلى مطار الغيضة بمحافظة المهرة الدفعة الثانية من مساعدات الإغاثة المقدمة من الأشقاء في سلطنة عمان الشقيقية تمثلت في 38 طناً من مواد اغاثية وغذائية وأربعة مولدات كهربائية للمتضررين جراء السيول التي اجتاحت المحافظة .وعبر محافظ المهرة علي محمد خودم لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لدى استقباله لطائرة الإغاثة ومعه امين عام المجلس المحلي سالم عبدالله نيمر والوكيل المساعد حسين علي المسعري ، عن شكر وتقدير أبناء المحافظة لحكومة جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان الشقيقة لدعمه اللامحدود للمتضررين من الكارثة .واعتبر خودم هذه المساعدات تعبيرا عن عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وقيادتيهما وعن مايربطهما من أواصر ووشائج قوية ، مثمنا وقوف الأشقاء العمانيين الى جانب أشقائهم المنكوبين في محافظتي المهرة وحضرموت بالمنطقة الشرقية .من جانبه عبر الرئيس التنفيذي للهيئة العمانية للاعمال الخيرية علي ابراهيم الرئيسي في تصريحه لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن تعازيه ومواساته لاسر وذوي الضحايا والمنكوبين ، مشيرا الى ان هذه المساعدات تأتي في اطار العلاقات الاخوية المتينة بين البلدين الشقيقين .وقال الرئيسي ان المساعدات الاغاثية للمتضررين ستستمر ، مشيرا الى تسيير رحلة اغاثية الى سيئون وان هذه الرحلات تأتي في ضوء توجيهات السلطان قابوس بن سعيد سلطان سلطنة عمان بتقديم المساعدات للمنكوبين في محافظتي المهرة وحضرموت .