
عدن /14 أكتوبر
استقبل رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك، اليوم الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية لدى اليمن جوليان هارنيس، حيث جرى مناقشة تطورات الوضع الإنساني والإنمائي، مع تراجع حجم التمويلات الدولية، وبرامج الشراكة القائمة والمستقبلية المنسقة مع الحكومة للتركيز على الأولويات العاجلة.
وتناول اللقاء، تصاعد انتهاكات ميليشيات الحوثي الإرهابية ضد العمل الإنساني والاغاثي، واستمرار اختطافها لعدد من الموظفين الامميين، والخطط الجارية لنقل بقية مقرات مكاتب منظمات ووكالات الأمم المتحدة الى عدن، إضافة الى فرص التحول من مرحلة التدخلات الاغاثية الطارئة الى الدعم الإنمائي الأكثر استدامة، ودعم خطة التعافي الاقتصادي.
واستعرض دولة رئيس الوزراء، خطط واولويات الحكومة على ضوء التحديات الراهنة خاصة في الجوانب الاقتصادية والخدمية، والدور الذي يمكن ان تقوم به الأمم المتحدة وشركاء اليمن لإسناد جهودها في التخفيف من معاناة المواطنين بما في ذلك وقف تراجع سعر صرف العملة الوطنية.. لافتاً الى الحرب الاقتصادية الممنهجة التي تشنها مليشيات الحوثي الإرهابية وبينها استهداف موانئ تصدير النفط الخام كجزء من استراتيجيتها لإضعاف قدرة الحكومة في تقديم الخدمات الأساسية وتعميق الكارثة الإنسانية القائمة..مؤكداً اهمية دعم المجتمع الدولي بشكل عاجل للحكومة لمواجهة التحديات الراهنة.. منوهاً بهذا الخصوص بالدعم المقدم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لدعم الحكومة من أجل الوفاء بالالتزامات الحتمية.
وأكد أن الحكومة اليمنية تبذل كل ما في وسعها لتسهيل مهام الأمم المتحدة وضمان استمرار عملها الإنساني والإغاثي والإنمائي من عدن..مشيراً إلى أن استمرار وجود مقرات بعض وكالات الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي الإرهابية يُعد مجازفةً بأمن وسلامة العاملين ويشكل غطاءً لانتهاكات الحوثيين المتزايدة ضد العمل الإنساني.
وأشار رئيس الوزراء إلى التداعيات الخطيرة الناجمة عن تراجع حجم التمويلات الإنسانية والإنمائية، في وقت تتفاقم فيه الأزمات المعيشية والخدمية..داعياً إلى ضرورة تعزيز الشراكة بين الحكومة و الأمم المتحدة لمواجهة التحديات المتزايدة، والتزام الحكومة بتسهيل عمل وكالات ومنظمات الأمم المتحدة وحرصها على توجيه الدعم الدولي نحو أولويات التعافي الاقتصادي وتحسين الخدمات وتوفير الأمن الغذائي.
من جانبه، عبّر المسؤول الاممي، عن تقديره للتعاون القائم مع الحكومة اليمنية..مؤكداً حرص الأمم المتحدة على حماية موظفيها وتعزيز حضورها في العاصمة المؤقتة عدن بما يضمن استمرارية العمل الإنساني في بيئة آمنة.
حضر اللقاء وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور واعد باذيب، ومدير مكتب رئيس الوزراء الدكتور علي عطبوش.
سبأنت*