صنعاء/ سلطان قطران :أحيت مؤسسة اليمن للثقافة والتراث بالتعاون مع دائرة التوجيه المعنوي وجمعية المنشدين اليمنيين مساء امس أمسية رمضانية إحتفاءً بإصدار التسجيل الكامل للمصحف الكريم بصوت فضيلة المقرئ الراحل الشيخ الصفي أحمد عبد الرحمن محبوب. وفي الإحتفائية التي حضرها رئيس مجلس الشورى عبد العزيز عبدالغني، والمستشار الثقافي لرئيس الجمهورية الدكتور عبد العزيز المقالح وعدد من الوزراء، وأعضاء مجلسي الشورى والنواب وأعضاء مجلس أمناء مؤسسة اليمن للثقافة والتراث وجمعية المنشدين اليمنين، القى رئيس مجلس الشورى كلمة أشاد فيها بدور المنظميين لإحياء ذكرى فضيلة الشيخ المقرئ الصفي أحمد عبد الرحمن محبوب، والإحتفاء بإصدار المصحف المرتل بصوت المحتفى به. ولفت رئيس مجلس الشورى إلى صفات المقرئ الصفي أحمد محبوب رجلٍ العلمٍ والفضيلة، والسيرةٍ الحسنة والإطلالة المرحة، وما تميز به الصفي أثناء حياته بتعدد إهتماماته، ومواهبه الفذة، وقال رئيس مجلس الشورى “ لقد كان الصفي عالماً وعاملاً، ومجاهداً شديد المراس من أجل شعبه ووطنه، ومقرئاً ضليعاً أتقن القراءات السبع “. وأثنى رئيس مجلس الشورى على المنظمين باختيارهم هذه الأيام المباركة للتذكير بفضل ومكانة الراحل الصفي محبوب، قائلاً: إنها لفرصة لكي نبتهل إلى الله العلي القدير أن يغمر فقيدنا الراحل بفيض رحماته في الثلث الأول من شهر رمضان المبارك حيث تتنزل الرحمات على العباد من رب العباد. وثمن دور القائمين على إحياء هذه المناسبة، وإنجازهم الإصدار الهام من تلاوة المصحف المرتل بصوت الشيخ الفاضل الصفي محبوب..سائلا المولى العلي القدير أن ينفع المسلمين بهذا الإصدار وأن يجعله في ميزان حسنات الفقيد الراحل الصفي محبوب. من جانبه القى وزير الأوقاف والإرشاد حمود الهتار كلمة اشار فيها الى مناقب المقرئ الصفي محبوب، وتعدد إهتماماته الأدبية والفكرية المنطلقة من القرآن الكريم والسنة النبوية .. مشيداً بالمنجز الكبير المتمثل في توثيق وإصدار التسجيل الصوتي للقرآن الكريم بصوت المحتفى به، وأعتبره مكسباً كبيراً سيساعد وزارة الأوقاف والإرشاد على إبراز دور اليمنيين في حفظ القرآن الكريم. وبدوره أشاد القاضي / حمود الهتار - وزير الأوقاف والإرشاد في كلمة له بالجهود التي بذلت في أخراج المصحف المرتل للشيخ الجليل المرحوم - الصفي أحمد محبوب الذي هو مكسب لليمن بأكمله وخاصة عندما ينتشر في خارج اليمن ، موضحاَ أن هذا العمل سوف يساعد وزارة الأوقاف على إبراز دور اليمن في حفظ القران الكريم وترتيله ، مبيناَ أن اليمن في هذا الوقت الراهن بحاجة إلى أبراز تراثها الحضاري وثقافتنا اليمنية العربية الإسلامية وخاصة في ظل العولمة التي رافقتها ثورة المعلومات والفضاءات المفتوحة للإطلاع على حضارات الأمم الأخرى وثقافتها و لذا ينبغي على الجميع القيام بدورهم في أبراز ثقافتنا اليمنية الإسلامية .وحث وزير الأوقاف مؤسسة اليمن للثقافة والتراث على تكثيف جهودها في خدمة القضايا الدينية خاصة وأن بلادنا تعاني من التطرف و ينبغي أن يعمل الجميع من أجل نشر المفاهيم الصحيحة للإسلام ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تعد غلواَ لا يرتضيه الله سبحانه وتعالى ،لأن الإسلام دين الوسطية ،ونوه الهتار بأن الفقيد الصفي كان يستشعر قضايا أمته مسبقاَ مدللا ذلك بمحاضرة مكتوبة للفقيد يناقش فيها الأفكار المتطرفة قبل أن يعرف الناس تلك الأفكار ورد عليها وبين مواطنها وحذر الناس من مغبة الوقوع فيها .كما تحدث وزير الثقافة الدكتور - محمد أبوبكر المفلحي عن دور الوزارة ممثلة بالهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية في حل الإشكاليات التي تعاني منها مدينة صنعاء القديمة التاريخية ، وعبر عن أسفه لعدم مشاركة القطاع الخاص في الحفاظ على مدينة صنعاء التاريخية وأفاد المفلحي أن وزارة الثقافة قد خصصت (2) مليوني ريال شهرياَ من أجل الحفاظ والترميم لمدينة صنعاء القديمة وحل أشكالياتهاولفت العمري إلى تاريخ اليمنيين في نشر الإسلام شرقاً وغرباً ودورهم في نقل وتطوير الثقافة والمعارف العربية والإسلامية في مختلف الأمصار و كان من بين مدرسة القراء المبكرة عدداً من اليمنيين الذين ساهموا في حفظ القراءات المختلفة، وهو ما نهل منه العلامة الحافظ الصفي أحمد محبوب عن طريق مشائخه الحفاظ . تخلل الأمسية التي قدمها رئيس جمعية المنشدين اليمنيين علي محسن الأكوع وحضرها عدد من المفكرين والمثقفين والمهتمين.. تخللها عدد من المقطوعات الإنشادية والتوشيحية الروحانية، وبعض من قراءات المحتفى به, وتوزيع اشرطة من إصداره.