محمد الجراديكنا قبل سنوات نضحك بشيء من السخرية على ذاك الموظف الذي يتسلم راتبه في اليوم الأول ، ولا يأتيه اليوم التالي إلا وهو خالي الجيوب ، وذلك بعد أن سدد كل ديونه من راتبه ، ثم يبدأ رحلة شهرية جديد من طلب الديون على ذمة الراتب القادم.مثل هذا الموظف كان في الغالب يصرف فلوسه على أمزجته وملذاته الشخصية ولهذا كنا نسخر منه.لكن اليوم ومع الارتفاع اليومي ( صبح وليل ، وليل وصبح ) في أسعار كل متطلبات الحياة من دون استثناء أصبح ذاك الموظف ( المفلس على طول) قدوة لكل الموظفين الذين يصارعون من أجل حياة كريمة لهم ولأولادهم ، لكن غالبيتهم يقعون فريسة (التفليس ) بداية كل شهر ، رغم أن رواتبهم لا تصرف إلا على أهم ضروريات الحياة .ترى من المسؤول عن الفقر الذي يغرز أنيابه فينا كل يوم ؟!.
باختصار
أخبار متعلقة
