إعداد مجموعة من الدراسات والخطط الوطنية لمكافحة ظاهرة تهريب الأطفال ومناهضة العنف
14اكتوبر / متابعات: قالت الدكتورة نفيسة الجايفي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة:«بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة عملنا على إعداد الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب التي تعتبر ثمرة سنوات من الجهود والمشاورات الاجتماعية والمباحثات الواسعة للجهات الحكومية المعنية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية المعنية بقضايا الشباب والطفولة واليافعين واليافعات وللجنة الاستشارية للطفولة والشباب ، من اجل الإسهام في حماية وتطوير وتنمية الطفولة. وأضافت :وقد اتفق على أن يكون هناك إطار عمل إستراتيجي يمكن من خلاله أن تنفذ الأطراف التزاماتها بما جاء في اتفاقية حقوق الطفل وركزت الإستراتيجية على ثلاث مراحل حياتية حاسمة في ما يخص الطفولة والشباب وهي من عمر (0ــ5) (6ـ 14)(15ـ24).[c1]تفعيل دور التعليم والصحة[/c]
ولفتت الجايفي إلى أن الإستراتيجية ركزت على تعزيز التعليم وتقوية وتطوير الصحة والتغذية المدرسية و زيادة عدد المدرسات المؤهلات ، وحماية الأطفال المحرومين وخلق تخطيط عمراني حضري ملائم ، والوقاية من الحمل المبكر وتقليص المخاطر على الصحة الإنجابية وقد تضمنت الإستراتيجية أهم الموضوعات التي تخص الطفولة لتحقيق مجتمع ينعم فيه الأطفال ذكوراً وإناث بالحماية والاعتراف بمكانتهم واحترام وتقدير مشاركتهم ومساهمتهم وإبداعاتهم كما وفرت لهم الإستراتيجية الخدمات الاجتماعية والصحية والاجتماعية لكي ينمو نمواً صحياً كمواطنين مسئولين ومشاركين فعالين.وأضافت: حرص المجلس الأعلى للأمومة والطفولة على الاهتمام بالطفولة المبكرة بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والمنظمات الدولية وقام بإنشاء مركز الموارد لتنمية الطفولة المبكرة في اليمن بقصد تزويد الأهل والمجتمعات بقاعدة معرفية لرفع مستوى الوعي وتحسين الظروف المعيشية للطفل اليمني من خلال تعزيز التنمية البدنية والإدراكية، و الترويج لبيئة آمنة محفزة وإيجادها داخل الأسرة والمجتمع لتمكين الآباء والأمهات من المساعدة في تنمية شاملة للطفل من مرحلة الحمل حتى عمر ثماني سنوات ويسعى مركز الموارد للطفولة المبكرة إلى الإسهام في جذب وسائل الإعلام وتأييدها من اجل الترويج للممارسات الايجابية في رعاية الطفل و بناء الشراكة وتقويتها مع المؤسسات الأكاديمية والمهتمة بالتدريب لتعزيز ممارسة الطفل و تسهيل عملية الاتصال والتواصل وتنظيمها بين المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والمجتمعات المحلية والمراكز الشبيهة بالترويج للطرق الايجابية الخاصة بعناية الطفل. والإسهام في إثراء مناهج المؤسسات الأكاديمية، وتضمينها الترويج لفكرة مدارس صديقة للطفل في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية و تنظيم حملات إعلامية تعمل على توفير الأفكار والمعلومات وخلق مستوى عالٍ من الوعي باحتياجات الأطفال ونموهم البدني والإدراكي و تقديم خدمات استشارية.
وأشارت الجايفي إلى انه تم عقد دورات تدريب دورية وحلقات درامية وورش عمل للآباء والأمهات ومعلمي رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والمختصين في مجال تنمية الطفولة والشركاء في مختلف مجالات تنمية الطفل،وتوثيق الممارسات الايجابية الموجهة نحو الطفل وتسهيل انتشارها وترويجها مثل التحصين والتغذية السليمة وطرقها، وتوفير الدعم للأم أثناء الحمل والولادة وفترة النفاس ورفع الوعي بالممارسات الخاطئة التقليدية مثل وضع مواد كالكحل، التراب، الملح على الحبل السري التي تسبب التهابا وتسمماً في الدم.وقالت المديرة التنفيذية للمجلس نفيسة الجايفي ان المجلس عمل على إعداد الخطط والدراسات التي تهدف إلى الحد من الظواهر السلبية والمخاطر التي يتعرض لها الطفل ، حيث تم إعداد الخطة الوطنية لمكافحة ظاهرة تهريب الأطفال بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والعدل والخارجية والداخلية والدفاع وحقوق الإنسان والأوقاف ومؤسسة الصالح ومجلس النواب وإعداد مسودة خطة وطنية لمكافحة ظاهرة أطفال الشوارع وإعداد إستراتيجية وطنية لتنمية الطفولة المبكرة وإعداد خطة وطنية للتخلي عن الممارسات التقليدية الضارة (ختان الإناث) و إعداد مسودة خطة وطنية لمناهضة العنف ضد الأطفال.
وأضافت :كما قام بتأسيس الشبكة الوطنية لمناهضة العنف والتي يتكون أعضاؤها من الجهات ذات العلاقة مؤسسات حكومية ومنظمات مجتمع مدني ومنظمات دولية، والتي تسعى إلى الحد من العنف والإساءة والاستغلال من خلال تنسيق الجهود المبذولة ومتابعة أوضاع الأطفال في المؤسسات ذات العلاقة والقيام بالزيارات الاستطلاعية والنزول الميداني للسجون والمحاكم والنيابة وأقسام الشرطة في عموم المحافظات لتفقد أوضاع الأطفال في تلك المؤسسات وتقديم الدعم القانوني دور وسائل الإعلاموقالت: تم إنشاء الشبكة الإعلامية الوطنية للإعلاميين اليمنيين لمناهضة العنف ضد الأطفال ومناصرة حقوقهم ورفع الوعي المجتمعي بقضاياهم كما يقوم المجلس بتنفيذ دراسات ميدانية بالتنسيق مع مراكز بحثية بالجامعات اليمنية والاستعانة بخبراء أكاديميين محليين ودوليين مثل دراسة الإساءة إلى الأطفال ، أطفال الشوارع، الإرشاد الأسري ،تهريب الأطفال ، وأعداد التقارير الدولية بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتحت إشراف وزارة حقوق الإنسان حول مستوى تنفيذ بلادنا لاتفاقية حقوق الطفل والبروتوكولين الملحقين بها كما يولي جل اهتمامه بمراجعة القوانين المتعلقة بحقوق الطفل من اجل معالجة موضوع التناقض الحاصل بين التشريعات الوطنية حول تحديد سن معينة للطفولة وتوفير الحماية القانونية للأطفال الذين يعيشون في ظروف صعبة ومعالجة القضايا المتعلقة بحماية الطفل من الاستغلال الجنسي والاقتصادي، تهريب الأطفال ، زواج الأطفال، العمالة ، حقوق الطفل الحدث و تشديد العقوبات على المخالفين ومنتهكي حقوق الطفل بكافة أصنافهم وتعزيز التواؤم بين التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية بما لا يتناقض مع مقتضيات وأحكام تعاليم ديننا الحنيف. وعددها 14 قانونا منها (25) مادة تم استحداثها وقد تم إحالة القوانين إلى مجلس النواب لمناقشتها وإقرارها أملين منكم الدعم والمناصرة لسرعة البت فيها.[c1]تفعيل الجهود[/c]واستطردت: ويعمل المجلس على تكثيف و توحيد الجهود الرامية إلى التوعية بجميع حقوق الطفل و رفع الوعي بكافة قضايا الطفولة صحيا وتعليميا واجتماعيا وثقافيا من خلال :طباعة كتيب خاص بالأطفال وهو كتيب تعريفي بمواد قانون حقوق الطفل وما يقابلها من بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل عبر استخدام لغة واضحة وبسيطة يسهل بها مخاطبة الأطفال ورسومات توضيحية خاصة بهم بما يلائم عقلية وفهم الطفل لمعرفة حقوقهم ونشر اتفاقية وقانون حقوق الطفل عبر طباعته وتوزيعه على الجهات الحكومية وغير الحكومية إضافة إلى تنفيذ فعاليات خاصة بالطفولة وذلك من اجل تعزيز الوعي المجتمعي وعلى مستوى المحافظات بأهمية مشاركة الأطفال وإتاحة الفرصة لهم و تفعيل مشاركات الأطفال في المؤتمرات والندوات والمسابقات الدولية و تعزيز ثقافة الطفل من خلال النزول الميداني من اجل تشجيع قراءة الطفل وتبني إصدار مجموعة قصصية خاصة للأطفال الموهوبين .ويعمل المجلس بالتواصل والتنسيق مع مخرجي البرامج الإعلامية والتوعوية على ترجمة العديد من الأنشطة الإعلامية التوعوية الخاصة بالمجلس إلى أعمال درامية وندوات تلفزيونية وبرامج إذاعية وفلاشات وكذلك إعداد الملصقات والمطويات التوعوية حول قضايا الطفولة بشتى مجالاتها وحقوقهم و الأدلة إلارشادية للعاملين في أقسام الشرطة حول الحقوق الخاصة بالتعامل مع الأطفال الأحداث و تعزيز دور ورسالة المسجد لرفع الوعي المجتمعي من خلال تدريب خطباء المساجد على التوعية بحقوق الطفل واهم قضاياهم بالإضافة إلى عقد ورش ودورات تدريبية توعوية يتم فيها استيعاب الأطفال ذوي الاحتياجات (الصم والبكم) وتوفير مدرب خاص بهم من اجل توعيتهم بحقوقهم بالإضافة إلى ورش دعم ومناصرة للقضايا المتعلقة بالطفولة.[c1]أهداف وأنشطة المجلس[/c]وأضافت: كما يتم إصدار النشرة الخاصة بالمجلس تحت مسمى «بذرة « التي تعنى بأهداف وأنشطة المجلس وتعمل على نشر الوعي المجتمعي بقانون حقوق الطفل والاتفاقية الدولية لحقوق الطفل واهم القضايا المتعلقة بالطفولة وإبراز ما تحقق من انجازات مهمة تخص الطفل بفضل الجهود التي تبذلها العديد من الجهات وفي مقدمتها القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية وجميع المنظمات المانحة وبالأخص منظمة اليونسف ومنظمة رعاية الأطفال ورجال الأعمال إلا أننا لانزال نطمح إلى تنفيذ ما جاء في أهداف الألفية منه إيجاد وضع جدير بالأطفال من خلال تحسين نوعية التعليم والوضع الصحي والاجتماعي للأطفال.
طفل ترك دراسته ليعمل ليعين اسرته الفقيرة
طفل يتسول
أطفال الشوارع
