إذا أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللئيم تمرداهكذا قال ابو الطيب المتنبي وكم كان محقاً وحكيماً فيما قال. فالحياة بتقلباتها والدروس والاحداث المستوحاة منها في عصرنا الحالي وفي مجتمعنا اليمني على وجه الخصوص تؤكد مصداقية وصوابية ما ذهب إليه ابو الطيب .وما الاحداث المؤسفة التي تشهدها محافظة صعدة إلا شاهد حال على ذلك حيث تنكرت زمرة الشقاق والنقاق وأنصار الفتنة من اتباع المتمرد الحوثي لكل الجهود والتوجهات الصادقة لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح لإغلاق ملف التمرد في محافظة صعدة ومعالجته لكل الآثار التي خلفتها بما في ذلك اصدار العفو عن المغرر بهم من اتباع الحوثي واطلاق كافة المعتقلين على ذمة أحداث صعدة ومعالجة أوضاعهم الوظيفية وتعويض كافة المتضررين من ابناء محافظة صعدة باعادة بناء منازلهم المهدمة بشكل تام وبصورة عاجلة وحثه الحكومة على اعتماد مشاريع انمائية وخدمية في عموم مديريات المحافظة لتعزيز البنية التحتية للمحافظة ، ومتابعته المستمرة لكل ما يدور في صعدة وتوجيهاته لقيادة المحافظة بالاهتمام بمشاكل وقضايا المواطنين وحلها أولاً بأول لما فيه عودة الأمن والاستقرار لأبناء هذه المحافظة العريقة، علاوة على مكرمته الحميدة باعتماد مرتبات لأبناء حسين الحوثي لمواجهة متطلبات العيش ومنحهم منزلاً بأمانة العاصمة للإقامة فيه وكذا توجيهاته باطلاق مرتبات يحيى بدر الدين الحوثي وتسليمها لأولاده رغم ما يقوم به من عمل استخباراتي مشين وارتهانه للعمالة الاجنبية للتحريض ضد البلاد وزعزعت الأمن والاستقرار ، العفو والتسامح الرئاسي لم يقف عند هذا الحد بل تعدى ذلك إلى توجيه الرئيس القائد بسرعة نقل زوجة محمد بدر الدين الحوثي الى الخارج للعلاج على نفقة الدولة ، واعتماد اعانة شهرية لأسرة الحوثي المتواجدين في أمانة العاصمة .كل هذا التسامح والعفو والكرم غير المسبوق من زعيم عربي تجاه فئة من المتمردين والخارجين على سلطة النظام والقانون والذي جسده فخامة الرئيس قوبل من قبل هؤلاء اللئام بتمرد ارعن يتنافى جملة وتفصيلاً مع تعاليم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وعادات وتقاليد مجتمعنا اليمني الأصيل ، حيث قابلوا الإحسان والعفو والتسامح بالإساءة والاجرام والإرهاب والتمرد . كبدوا البلاد خسائر باهضة في الأرواح والممتلكات ، سفكوا الدماء وزعزعوا الأمن والاستقرار في صعدة ، اعتدوا على الحرمات ونصبوا أنفسهم أوصياء على دين الله وهو منهم براء براءة الذئب من دم يوسف ، أساءوا لكل جهود الوساطة التي قام بها العديد من العلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية باسلوب الغدر والخيانة وتنصلوا لكل ما توصلت إليه من اتفاقات .اصدروا فتاويهم الجائرة والجاهلة التي تبيح لاتباعهم سفك دماء ابناء قواتنا المسلحة والأمن على اعتبار انهم حسب زعمهم كفرة وملحدين ، استغلوا وقف القتال في المرحلتين السابقتين بتوجيهات الرئيس القائد لحقن الدماء ودعوته لهم للحوار والعودة الى جادة الحق والصواب للتمترس وشراء الاسلحة وتشكيل المليشيات المسلحة وإقامة معسكرات للتدريب بهدف الانقضاض على وحدة البلاد وأمنه واستقراره.فعلوا كل ذلك لشق وحدة الصف الوطني متناسين أن ابناء شعبنا فوق كل توقعاتهم ومراهناتهم فهم يمتلكون من الذكاء والحكمة والفطنة والوطنية الصادقة الشيء الكثير الذي جعلهم يستنكرون وبشدة هذا التمرد القذر ، ودفعهم الى التخندق صفاً واحداً خلف قيادتهم السياسية ومؤازرتها ودعمها ومساندتها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لردع هؤلاء وأمثالهم من انصار الفتنة عند حدهم وإعلاء راية الوطن الآمن المستقر في عموم أرجائه في ظل قيادة الرئيس القائد علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وبشجاعة وإقدام واستبسال أبطال قواتنا المسلحة والأمن حماة الوطن وحصنه الحصين المستعصي على فلول الردة ودعاة التمرد من الظلاميين الذين هالتهم أنوار الثورة والحرية والوحدة والتطور والتقدم والنماء في بلدنا الحبيب .فهم مثل الخفافيش لا يعملون إلا في الظلام والوطن والقائد والشعب ومن خلفهم الابطال الميامين من أبناء قواتنا المسلحة والأمن سيكونون لهم بالمرصاد وقد توعدهم المولى عز وجل بالسقوط في هذه الفتنة وجر أذيال الهزيمة " لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون . ومنهم من يقول أئذن لي ولا تفتني ألا في الفتنة سقطوا وإن جهنم لمحيطة بالكافرين " التوبة ( 48 ـ 49 ).والعاقبة للمتقين.
ألا في الفتنة سقطوا
أخبار متعلقة