أجرى اللقاء/ محمد قائد علي تبذل إدارة من مديرية تبن في محافظة لحج جهوداً مكثفة ومتميزة لإرساء الأمن والأمان والاستقرار في أنحاء المديرية وقراها لكي ينعم مواطنو المديرية بالأمان وراحة البال، ولهذا تحرص إدارة أمن المديرية كل الحرص على حث أفرادها وضباطها على التحلي باليقظة والانضباط والالتزام بتطبيق وتنفيذ الأنظمة والقوانين وحسن معاملة المواطنين وتقديم كافة الخدمات الأمنية والتسهيلات اللازمة الممكنة .ولمعرفة حجم الجهود المبذولة التقينا الأخ العقيد/ محمد طالب مقبل مدير إدارة أمن مديرية تبن بمحافظة لحج، الذي حدثنا قائلاً: [c1]الحالة الأمنية [/c]في البدء نود أن نطمئن الجميع على أن الحالة الأمنية في مديرية تبن هادئة ومستقرة وتنعم المديرية ومواطنها بنعمة الأمن والأمان والاستقرار، والحالة الأمنية فيها هادئة ومستتبة. ذلك بفضل التدابير الأمنية الاحترازية والجهود المكثفة والمضاعفة التي يبذلها كل أفرادها الذين يتفانون في أداء مهامهم وواجباتهم الأمنية بكل أخلاص ، بالإضافة إلى قيامنا بتسيير الدوريات المختلفة والمتنوعة سواء الراجلة أو الأطقم السيارة، وكذا من خلال نشر رجال التحريات في المربعات الأمنية ويتم تسيير الدوريات ورجال التحريات في كافة أنحاء المديرية وقراها وأحيائها السكنية وفي الأسواق والمحلات التجارية وكذا في المرافق والمصالح والمؤسسات الرسمية الحكومية أو التابعة للقطاع الخاص والأهلي ، وكذا من خلال مكافحة الجريمة والتعامل معها بشدة وحزم قبل وبعد وقوعها وكذا رصد ومتابعة المجرمين والمشبوهين وذوي السوابق، وذلك للحد من الجريمة واتساعها وانتشارها. [c1]خصائص المهام والواجبات [/c]وأضاف يقول: نعمل ونؤدي مهام عملنا وواجباتنا وفقاً للخطة العامة لإدارة أمن محافظة لحج المستمدة من الخطة العامة لقيادة وزارة الداخلية، كما نعمل على تنفيذ توجيهات وتعليمات الأخ/ مدير عام أمن محافظة لحج، ونعمل على حفظ الأمن والاستقرار والسكينة العامة وحماية أرواح وممتلكات المواطنين ، وكذا حماية وصيانة وتأمين المكاسب والمنجزات الوطنية ، وكذا الحرص على راحة المواطنين وتلقى شكاواهم وبلاغاتهم والعمل على حلها ومعالجتها وفقاً للأنظمة والقوانين وكذا منع ومكافحة الجريمة ومحاربة المجرمين والمشبوهين وأرباب السوابق ، وخلق علاقات متينة ووطيدة مع الجهات المختصة ذات العلاقة ، وكذا توطيد وتعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع الإخوة المواطنين وكذا عقال ومشائخ القرى والحارات لما لهذه العلاقات من أهمية بالغة ومفيدة في تعزيز الأمن والاستقرار .[c1]القضايا المعتادة ومعالجتها[/c]ومضى قائلاً: بالنسبة لأغلب القضايا التي تصادف عملنا الأمني اليومي هي للأسف الشديد القضايا المتعلقة بالمشاكل والنزاعات الخاصة بالأراضي السكنية التجارية أو الزراعية وهذه القضايا نعاني منها كثيراً وتأخذ من وقتنا وجهدنا الكثير رغم أنها لاتخصنا وإنما هي من اختصاص جهات أخرى ولكنا مع ذلك نجد أنفسنا مضطرين للتعامل مع هذه القضايا، ذلك حرصاً على عدم تفاقم هذه المشاكل والنزاعات وتحولها إلى قضايا جنائية لاسمح الله ينتج عنها ما لاتحمد عقباة،ولهذا فحن نضطر إلى التعامل مع هذه القضايا بحرص شديد ونعمل على حلها ومعالجتها من خلال جمع الأطراف والتوفيق بينهم وتقريب وجهات النظر وعقد الصلح بينهم ، أما القضايا التي يصعب حلها ومعالجتها فنعمل على إحالة أطرافها إلى الجهات المسؤولة والمختصة سواء مكتب مصلحة أراضي وعقارات الدولة أم النيابة العامة أم القضاء، مع أخذ كافة التعهدات والالتزامات بعدم إحداث أي تصعيد أو عمل أي استحداثات.. وهذه الجهود التي نبذلها هي جهود وقائية للحد من تفاقم وتصعيد هذه المشاكل والنزاعات وعدم تطورها واتساعها حفاظاً على الأرواح ، أما بقية القضايا التي تصادف عملنا الأمني اليومي فهي قضايا بسيطة وليست جسيمة مثل قضايا السرقات وشرب الخمر والعراك والتشاجر يذاء المتعمد البسيط. [c1]الجهود المبذولة [/c]وقال العقيد/ محمد طالب مقبل : يبذل ضباط وأفراد أمن مديرية تبن جهوداً عديدة ومختلفة في شتى المجالات وذلك من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في كافة أنحاء المديرية ومدنها وقراها، ونعمل على نشر الوعي الأمني والقانوني بين المواطنين من أجل الوقاية من أضرار ومخاطر الجريمة، ونبذل جهوداً مكثفة ومضاعفة من اجل مكافحة حمل الأسلحة النارية في مختلف مناطق ومدن المديرية، كما نعمل على حل ومعالجة قضايا وشكاوى وبلاغات المواطنين والاهتمام بها وإعطائها كل العناية والرعاية اللازمتين، ونعمل على إحالة كافة القضايا إلى الجهات المختصة سريعاً سواء النيابة العامة أم القضاء في أسرع وقت ممكن وحسب المدة القانونية المحددة، وفي الوقت نفسه نولى كل الرعاية والاهتمام لضباطنا وأفرادنا ونعمل على توجيههم وإرشادهم وتوعيتهم بإلقاء المحاضرات المختلفة وتعريفهم بطبيعة المهام والواجبات وتعريفهم بحدود مسؤولياتهم وصلاحيتهم القانونية بالأوامر والتعليمات الجديدة والحديثة وكذا توجيههم وحثهم على الكيفية المناسبة للتعامل مع المواطنين ، وكذا توعيتهم أمنياً وثقافياً وفكرياً بالإضافة إلى إشراك وإلحاق ضباطنا وأفرادها بالعديد من الدورات التدريبية التخصصية والتأهيلية والتنشيطية والترفيعية سواء التي تقيمها إدارة أمن المحافظة أم التي تقيمها قيادة وزارة الداخلية، ونحرص على مساعدة ضباطنا وأفرادنا والعمل على حل ومعالجة مشاكلهم الخاصة والاجتماعية والاهتمام بتغذيتهم وتوفير مستحقاتهم ونعمل على تشجيع ومكافأة المتميزين والمنضبطين والمواطنين في أداء عملهم واليقظين والمتفانين والمخلصين في أداء واجباتهم، ونعمل على محاسبة المقصرين والمخلين والمخالفين للأنظمة والقوانين والواجبات ، وذلك انطلاقاً من مبدأ الثواب والعقاب. [c1]أبرز القضايا المضبوطة[/c] وأردف قائلاً: بالنسبة لأبرز القضايا التي قمنا بضبطها فهي قضية سرقة جسيمة من أحد المنازل وقد قام رجالنا في قسم البحث الجنائي ببذل جهود غير عادية لكشف إبعاد ملابسات هذه القضية وقد نجحوا نجاحاً فائقاً بهذه القضية والتي تم اكتشافها مؤخراً بعد أن تلقينا بلاغاً من المواطن ( ف.ع.ع) البالغ من العمر (40 عاماً) ويعمل موظفاً حكومياً ويسكن بمدينة الوهط وأفاد في بلاغه بأن مجهولاً تمكن من دخول منزله واستطاع سرقة مبالغ مالية نقدية وهي مبلغ قدرة مليوناً ريال يمني ومبلغ قدره ألف ومئتا دولار أمريكي ومبلغ قدره ثلاثة آلاف وخمسمائة ريال سعودي ومبلغ قدره ألف ومئتا درهم إماراتي ، بالإضافة إلى بدلة ذهب نسائي عيار 21 وكذا مسدسات اثنان الأول نوع إنجليزي (أبو عجلة) والثاني أمريكي (ربع بوليس)، وعلى ضوء هذا البلاغ قمنا بمباشرة الإجراءات الأمنية القانونية وقمنا مع رجال البحث الجنائي المختصين بالنزول الميداني إلى موقع الجريمة وقمنا بفحص ومعاينة المنزل الذي تعرض للسرقة وأتضح أن المتهم قد قام بالسطو على المنزل وتسلق من الباب الخلفي للحديقة واستطاع الدخول إلى بقية غرف المنزل وارتكب السرقة، وقد قمنا بتشكيل فريق عمل وبحث لكشف ملابسات الجريمة ومعرفة هوية المتهم وقد قام فريق العمل بإجراء التحريات المكثفة وحقق نجاحاً في التوصل لمعرفة المتهم وضبطه وإلقاء القبض عليه تبين أن المتهم يدعى (م م ع) وعمره (24 عاماً) ومستواه الدراسي ثانوية عامة وهو عازب وعاطل عن العمل ويسكن في مدينة الوهط، وقد تم التوصل لمعرفة المتهم عن طريق التحريات التي بينت التصرفات غير العادية وغير الطبيعية التي إن يمارسها المتهم والذي يداوم على التردد على المراقص والملاهي الليلية وحرفياته المالية ببذخ وتهور، وبالتحقيق مع المتهم وأخذ أقواله اعترف بارتكاب الجريمة وقام بإعادة تمثيل مسرح الجريمة واستطاع فريق البحث الجنائي استعادة أغلب المسروقات ، وقمنا بإحالة المتهم مع ملف القضية إلى النيابة العامة المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية والقضائية. [c1]المؤشر الإحصائي[/c]واختتم العقيد/ محمد طالب مقبل مدير أمن تبن في محافظة لحج حديثه فقال: نولى اهتماماً بالغاً لعملية الإحصاء والتوثيق والتسجيل لما لذلك من أهمية في سير عملنا وأدائنا الأمني اليومي الذي يفيدنا كثيراً في معرفة حجم الجرائم ومستوى ارتفاعها وانخفاضها، كما نستفيد من هذه الإحصائيات بعد مرور الوقت ونعود إليها في المستقبل .. وتأتي هذه الجهود في إطار تطوير وتحديث مستوى الأداء الأمني العملي ووفقاً لتوجيهات الأخ العميد / أحمد صالح عمير مدير عام أمن محافظة لحج. ولهذا فإنه وفقاً للمؤشر الإحصائي للقضايا والجرائم الواقعة خلال الفترة (من الأول من يناير وحتى نهاية شهر مايو 2008م) بلغ إجمالي البلاغات والقضايا خلال هذه الفترة (78) قضية ، وبلغ عدد القضايا المسلمة والمحالة للنيابة العامة (60) قضية، أما القضايا التي تم حلها ومعالجتها بالصلح فبلغ عددها (7) قضايا، أما القضايا التي لازالت قيد البحث والتحري فبلغ عددها (9) قضايا ، أما القضايا المجهولة فبلغ عددها قضيتين ، وبلغ عدد المتهمين المقبوض عليهم (88) متهما، وبلغ عدد المتهمين الفارين من وجه العدالة (5) متهمين ، أما بالنسبة للخسائر البشرية فقد نجم عن هذه القضايا إصابة (34) شخصاً ووفاة (5) أشخاص منهم شخص واحد توفي في حادث انتحار ، وقد أسفرت هذه القضايا عن حدوث خسائر مادية قدرت بمبلغ (6.907.000) ريال. وفي ختام حديثي هذا لا يسعني إلا أن أتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى الأخ العميد/ أحمد صالح عمير مدير عام أمن محافظة لحج على دعمه ورعايته لنا وتذليل كل الصعاب التي تواجهنا وتعترض عملنا الأمني اليومي ولهذا لزم توجيه الشكر والتقدير.