أحمد الزبيرياعتاد بعض الكتاب هذه الايام ومن بينهم بعض الذين يحملون شهادة دكتوراه على اظهار جهلهم بالتاريخ واللهجات وحتى على ما يبدو باللغة العربية الفصحية. وهو ما يدل على وعي مريض وفكر مشوش ومشوه بفيروس العداء للوحدة، حيث نلاحظ انهم في كتاباتهم ومداخلاتهم التي يقدمونها في بعض الندوات يبحثون دائما عن ما يتناسب مع عقولهم الصغيرة التي لا تتناسب مع شهاداتهم الأكاديمية ( الكبيرة ) ! بعض هؤلاء يعتبرون نظام الحكم الإمامي الشطري المتخلف وحدة اندماجية، و يعتبرون النظامين الشطريين قبل 22 مايو العظيم وحدة اندماجية، وينظرون إلى استعادة وحدة الوطن اليمني عام 90م على نفس المنوال ، ويفسرون الوحدة الاندماجية وفقاً لنظرتهم الشمولية أحد هؤلاء أعطى في احدى الندوات تحديدا زمنيا للوحدة الاندماجية الراهنة من عام 1990م- 2013م، ولا ندري ماذا يقصد بذلك.. هل يربطها بالفترة الرئاسية الدستورية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ام ان أوهامه تصور له ولأمثاله من صغار الأنفس ضئيلي العقول ان مشروعه مرتبط بالرقم (13) المشؤوم.. كانعكاس لوعيه الباطن.. مستحضراً أحداث 13 يناير 1986م الدموية.. متصوراً بعقله الصغير الذي يتضح فيه مشروع الفرقة والتجزئة والتشظي للوطن ليأتي في طرحه الفج ضمنياً كبديل للوحدة الاندماجية التي وضعها في مقارنات عجيبة تعبر عن غرائبية تفكير طفولي تبين هزلية الألقاب العلمية.. هذا الدكتورعلى ما يبدو لا يفهم في السياسة ولا الاقتصاد، حتى في حدود المشيخية والسلطنة والإمارة التي يضعها نموذجا في مناقشاته.. فذهنه أصغر من استيعاب مفهوم الوطن الموحد والديمقراطية فما بالك بفهم قضايا الاقتصاد المعقدة، ولا نحتاج إلى دليل لتأكيد هذه الحقيقة من مداخلاته في احدى الندوات التي حاول فيها اثبات فشل الوحدة الاندماجية في ضمان الاستقرار السياسي لليمن الخالية من أي مضمون اقتصادي يسوق فيها فكرته كما يفعل البعض الذي حاول أن يقلدهم إذا لم يكن قد أخذ في نفسه مقلباً، وهذا واضح في تقديم نفسه منظراً، ولا أكبر منه إلا الدكتور صالح باصرة وليضفي على نرجسيته الفجة أهمية يستخدم لفظ البروفيسور عند حديثه عن الدكتور صالح حتى ليوهم نفسه بأنه عبقرينو زمانه.
عقولهم أصغر من شهاداتهم الأكاديمية
أخبار متعلقة