
فاللقاء لم يكن مجرد بروتوكول سياسي، بل محطة مهمة أعادت التأكيد على النهج الثابت لدولة الإمارات في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني في مواجهة التحديات المتراكمة، ومد يد العون في مختلف المجالات الإنسانية والاقتصادية والأمنية. وهو ما يعكس رؤية سموه بأن استقرار اليمن وأمنه جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة كلها.
لقد شكلت هذه الزيارة علامة فارقة في مسار العلاقات الثنائية، حيث فتحت آفاقاً جديدة للتعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق للشعب اليمني ما يتطلع إليه من أمن وتنمية وازدهار. كما أن رسائل الود والتقدير المتبادلة بين قيادتي البلدين تؤكد أن العلاقات ليست وليدة اللحظة، وإنما تقوم على جذور راسخة من الأخوة والتاريخ المشترك.
إن ما يميز سياسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، تجاه اليمن هو وضوحها واستمراريتها؛ فهي سياسة لا تعرف التردد، بل تستند إلى قناعة راسخة بأن اليمن يستحق الوقوف معه في كل الظروف. وقد برهنت الإمارات خلال السنوات الماضية على أنها الشريك الأوفى لليمن، سواء عبر المساعدات الإنسانية والإغاثية، أو عبر دعم مؤسسات الدولة اليمنية، أو عبر المشاريع التنموية التي وصلت آثارها إلى مختلف المحافظات.
من هنا، يمكن القول إن هذا اللقاء الناجح لم يكن مجرد حدث سياسي، بل تجسيد حي لمسيرة دعم غير محدود يقدمه سموه ودولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق. مسيرة عنوانها العطاء ومضمونها الإخلاص، هدفها أن ينعم اليمن بالاستقرار والسلام، ويستعيد مكانته الطبيعية في محيطه العربي والإقليمي.