
يعود تاريخ مدينة تعز إلى العصور القديمة، حيث كانت مركزًا تجاريًا وثقافيًا هامًا. خلال العصور الوسطى، كانت عاصمة الدولة الرسولية، التي حكمت اليمن من القرن الثالث عشر حتى القرن الخامس عشر الميلادي.
في جولة ميدانية في المدينة، لاحظت أن العديد من المنازل والأسواق تضررت بشكل كبير بسبب القصف والقتال. ولكن ما أثار انتباهي أكثر هو الطريقة التي يتعامل بها السكان مع هذه الصعوبات. لم أجد يأسًا أو استسلامًا، بل وجدت أملًا وتصميمًا على العيش بكرامة.
تقع مدينة تعز على ارتفاع 1400 متر فوق مستوى سطح البحر، حيث تتميز بتاريخها الغني وتراثها المتنوع. ولكنها تعاني من تداعيات الحرب التي تعصف بمقدراتها منذ سنوات.
قابلت أحد السكان المحليين هناك، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، وهو رجل في منتصف العمر يعمل بجد من أجل تأمين لقمة العيش لأسرته. قال لي: “نحن نعمل بجد من أجل تأمين لقمة العيش لأسرنا. نبيع السلع في الأسواق، ونزرع الأراضي، ونحاول أن نبني حياة جديدة على الرغم من الصعوبات.”
كلماته ألهمتني وأجبرتني على التفكير في معنى الكرامة. الكرامة ليست فقط الحق في العيش بسلام وحرية، بل هي أيضًا الحق في العمل والكفاح من أجل حياة أفضل.
في مدينة تعز، وجدت السكان يتعاملون مع الحرب بطريقة فريدة. لم يكن هناك يأس أو استسلام، بل كان هناك أمل وتصميم على العيش. وهذا ما ألهمني وأجبرني على التفكير في معنى الكرامة.
يبدو أن السكان في تعز يرفضون الاستسلام لليأس. وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه المدينة، إلا أن السلطة المحلية تلعب دورًا هامًا في مجابهة ظروف الحرب وتأمين الخدمات الأساسية للسكان.
كما تعمل السلطة المحلية على تأمين الأمن، من خلال تعزيز وجود القوات الأمنية. يلمس الزائر ملامح الاستقرار بفضل هذه الجهود.
مسؤول محلي بالمحافظة قال في لقاء جمعنا به: “نحن نعمل بجد من أجل تأمين الخدمات الأساسية للمواطنين وتأمين الأمن في المدينة. على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهنا، إلا أننا نؤمن بأننا يمكن أن ننجح في تأمين حياة كريمة للسكان.”
هذه هي تعز... الإرادة والإنسان.