
كانت زيارتنا إلى مدينة تعز (وفد صحيفة 14 أكتوبر)، وفي المقدمة رئيس مجلس إدارة مؤسسة 14 أكتوبر للصحافة والطباعة والنشر رئيس التحرير، الاستاذ محمد باشراحيل، وشاركنا معه في فعاليات الندوة العلمية حول تاريخ الصحافة الورقية في محافظة تعز، التي نظمتها الصحيفة بالتعاون مع جامعة السعيد، تحت رعاية المحافظ .. وتمكنا على مدى أيام قلائل من تواجدنا في المدينة، من إيصال رسالتنا الإعلامية.
شهدت الندوة مشاركة عدد من الباحثين والأساتذة الجامعيين، الذين قدموا مداخلات قيمة حول تاريخ الصحافة في المحافظة، وكنت أحدهم بمداخلتي تحت عنوان (تاريخ الصحافة الورقية في مؤسسة أكتوبر)، الى جانب زملاء آخرين من كوادر الصحيفة، وتبادلنا الأفكار والخبرات والمعارف التي أغنت كلاً منا بالمعلومات المغيبة عن واقع الصحافة في مدينة عدن منذ النشأة.. مع المشاركين في الندوة من كوادر المدينة.
كنا مسرورين عندما قمنا بزيارة إلى كليات جامعة تعز، التي تقع على مساحة ثلاثة كيلومترات في كيلومتر واحد بمباني كلياتها الشامخة، حيث شاهدنا نهضة عملية في الجامعة، وشعرت بالفخر والاعتزاز بجهود قيادتها في تعزيز التعليم العالي في اليمن، وبالنهضة التعليمية التي تشهدها نحو تعزيز البحث العلمي والتنمية في المجتمع.
وعرجنا في طريقنا إلى جامعة السعيد، حيث رأينا تطورات كبيرة في التعليم الأكاديمي التخصصي، واعجبنا بجهودها في تعزيز التعليم العالي، وبالنهضة التعليمية التي تشهدها، والهادفة إلى تعزيز البحث العلمي.
في مصلحة الضرائب، كانت لنا كذلك زيارة، حيث التقينا مسؤولين هناك، وتعرفنا على جهود المصلحة في تعزيز التنمية في المحافظة .. وحقيقة أسعدتنا جهود تلك القيادة، والنشاطات المتعاظمة، التي تشهدها المصلحة لتعزيز مدخلات التنمية.
أما السكان البسطاء الطيبين في المدينة الحالمة تعز، فهم الذين أعجبني صدقهم وطيبتهم، رغم ما يعانون من تداعيات الحرب التي أثرت على حياتهم اليومية. وشعرت بالأسى والتعاطف لمعاناتهم .. ومع ذلك فهم يبقون على أملهم في المستقبل، ويبقون على صبرهم وصدقهم.
وهنا أود أن أعبر عن تقديري لقيادة السلطة المحلية في محافظة تعز، التي تظهر دورًا ممتازًا في تعزيز الاستقرار والتنمية، رغم استمرار الحرب. وشدني شعورهم بالمسؤولية والعمل على تعزيز الخدمات الأساسية والأمن، وتعزيز البنية التحتية، والفرص الاقتصادية للجميع.
وفي هذه العجالة، أود أن أعبر عن امتناني وشكري لكل شيء جميل عايشناه في هذه الزيارة، التي كانت تجربة فريدة وممتعة، وأتمنى أن تكون هذه بداية لتعاون أكبر بين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الأكاديمية والسلطة المحلية، وغيرها من الفعاليات المختلفة.
أتمنى لمدينة تعز الحالمة وسكانها السلام الدائم والنماء، وأن تظل مركزًا للثقافة والتعليم والتنمية، وتتحقق آمال وأحلام سكان المدينة .. المدينة التي تشكل مصدرًا للفخر والاعتزاز للشعب اليمني.