
الزيارة والندوة تحملان دلالات كثيرة، أهمها إعادة الاهتمام والاعتبار للصحافة الورقية التي ما زال لها جمهور كبير متعطش لعودتها من جديد، خاصة في محافظة تعز التي اختفت فيها بسبب الحرب والحصار الظالم المفروض على المدينة من قبل جماعة الحوثي.
الأمر الآخر هو إعادة الاعتبار لمدينة تعز كونها عاصمة الثقافة اليمنية، أول مدينة صدرت فيها الصحف في العهد الجمهوري، وكانت أكثر مدن اليمن انتشارًا للصحف فيها.
الندوة افتتحها وكيل أول محافظة تعز الدكتور عبد القوي المخلافي، بحضور الأستاذ محمد هشام باشراحيل رئيس مؤسسة 14 أكتوبر، وقدم فيها عدد من الأوراق من قبل نخبة من عمالقة الصحافة اليمنية، وشارك فيها عدد من الصحفيين الأكاديميين، واتسمت بحضور نوعي برعاية جامعة من أهم الجامعات الأهلية في اليمن وهي جامعة السعيد.
بعد انتهاء الندوة، قام الوفد الزائر بزيارة إلى مقر مؤسسة الجمهورية للصحافة والنشر، وعبر عن تضامنه الكامل مع المؤسسة وأبدى استعداده الكامل للتعاون من أجل عودة إصدار الصحيفة من جديد.
هذا الموقف يعبر بوضوح عن مدى الترابط الوثيق ليس بين المؤسستين فقط، بل بين المحافظتين عدن وتعز، كونهما توأمين ورفيقتين في درب النضال الوطني على مدى عقود من الزمن، فلا يمكن أن تذكر عدن دون أن تذكر تعز، ولا يمكن أن تذكر تعز دون عدن.
باسم كل الصحفيين والإعلاميين في محافظة تعز، نعبر عن شكرنا الجزيل لقيادة مؤسسة 14 أكتوبر ممثلة برئيسها الأستاذ محمد هشام باشراحيل وبقية الإخوة في قيادة المؤسسة على هذه المبادرة الرائعة.