
موسكو / 14 أكتوبر / متابعات:
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة حول نتائج العام 2025 أجرتها معه وكالة "تاس" الروسية للأنباء، إن أوروبا هي "العقبة الرئيسية أمام السلام"، وذلك في الوقت الذي يستعد فيه مفاوضون من الولايات المتحدة وأوكرانيا لإجراء محادثات حول سبل إنهاء الحرب.
وأضاف لافروف، اليوم الأحد: "بعد تغيير الإدارة في الولايات المتحدة، أصبحت أوروبا والاتحاد الأوروبي العقبة الرئيسية أمام السلام".
ويلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأميركي دونالد ترامب عند الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت المحلي اليوم الأحد في منتجع مارالاغو التابع لترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، في محاولة لدفع مقترح سلام قدمته واشنطن قدما.
وقال لافروف، خلال المقابلة، إن الدول الأوروبية تسعى إلى تصعيد التوترات في الشرق الأوسط، لأن الاستقرار في المنطقة لا يصب في مصلحتها، بحسب ما ذكرته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وأضاف: "من المحزن، وإن لم يكن مفاجئا لأي أحد، أن بعض أعضاء المجتمع الدولي، وفي مقدمتهم الأوروبيون، يصبون الزيت على النار، كما يقال. فهم يواصلون محاولاتهم لرسم خطوط انقسام جديدة في الشرق الأوسط، انطلاقا من فرضية أنهم لن يستفيدوا من إقامة دول المنطقة علاقات جوار متينة فيما بينهم".
وأشار لافروف إلى أنه في عام 2025، "شهدنا أحداثاً غير مسبوقة، حيث شنت إسرائيل، بالتعاون مع الولايات المتحدة، عدوانا مباشرا على إيران، استهدف منشآت مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني بهجمات بصواريخ وقنابل، على الرغم من أن هذه المنشآت تخضع لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأكد لافروف أن "روسيا أدانت هذه الأعمال بشدة، فهي تتعارض كليا مع المعايير الدولية والمبادئ الأخلاقية المعترف بها عالميا. كما أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين عن استعدادهم لاستخدام القوة ضد طهران في المستقبل تثير قلقا بالغا".
ومن ناحية أخرى، قال لافروف، خلال المقابلة، إن روسيا لا ترى أن نظام زيلينسكي الأوكراني ورعاته الغربيين مستعدون لإجراء مفاوضات بناءة.
وأشار إلى أن "هذا النظام يقوم بترهيب المدنيين من خلال استهداف البنية التحتية المدنية في بلادنا بأعمال تخريبية".
