
واشنطن / عواصم / 14 أكتوبر / متابعات:
يعقد مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وأوكرانيا ومستشارون للأمن القومي من فرنسا وبريطانيا وألمانيا محادثات في جنيف اليوم الأحد لمناقشة مسودة خطة واشنطن لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
ومن المقرر أن يصل المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية ماركو روبيو الأحد لإجراء المحادثات في شأن إنهاء الغزو الروسي الذي دخل عامه الرابع.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قال الجمعة إن نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لديه مهلة حتى الخميس للموافقة على الخطة المكونة من 28 نقطة، والتي تدعو أوكرانيا إلى التنازل عن أراض وقبول القيود المفروضة على جيشها والتخلي عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال مسؤول أميركي "نأمل في تسوية التفاصيل النهائية... لصياغة اتفاق مفيد لهم (أوكرانيا). لن يتم الاتفاق على أي شيء حتى يجتمع الرئيسان معاً"، في إشارة إلى ترمب وزيلينسكي.
وقال المسؤول إن وزير الجيش الأميركي دانيال دريسكول وصل إلى جنيف قبل المحادثات. وأكدت أوكرانيا مشاركتها.
وسينضم مستشارو الأمن القومي من مجموعة الترويكا الأوروبية، التي تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى جانب الاتحاد الأوروبي. وقالت مصادر دبلوماسية إن إيطاليا سترسل أيضاً مسؤولاً للمشاركة في المحادثات.
وقال قادة أوروبيون وغربيون آخرون أمس السبت إن خطة السلام الأميركية، التي تؤيد المطالب الروسية الرئيسة، هي الأساس لمحادثات إنهاء الحرب، لكنها تحتاج إلى "عمل إضافي"، حيث يسعون إلى اتفاق أفضل لكييف قبل الموعد النهائي المحدد الخميس.
وقال مصدر حكومي ألماني إن مسودة خطة السلام الأوروبية، التي تستند إلى المقترح الأميركي، أرسلت إلى أوكرانيا وإلى الإدارة الأميركية.
وقبل المحادثات، حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن أوكرانيا تخاطر بفقدان كرامتها وحريتها أو دعم واشنطن بسبب الخطة.
ووصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخطة بأنها أساس لحل النزاع، لكن موسكو قد تعترض على بعض المقترحات الواردة في الخطة، والتي تتطلب انسحاب قواتها من بعض المناطق التي سيطرت عليها.
من جهتها شددت وزارة الخارجية الأميركية أمس السبت على أن الخطة المؤلفة من 28 بنداً لإنهاء الحرب في أوكرانيا ليست "قائمة أمنيات" صاغها الكرملين، نافية الاتهامات التي وجهها أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي.
وكان أعضاء في مجلس الشيوخ صرحوا في وقت سابق أمس السبت بأن وزير الخارجية ماركو روبيو اتصل بهم وأبلغهم أن الرئيس دونالد ترمب يروج لـ"قائمة أمنيات روسية".
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية تومي بيغوت على منصة "إكس"، "هذا تزييف صارخ"، مضيفاً "أكد الوزير روبيو وكذلك الإدارة الأميركية بأكملها باستمرار أن هذه الخطة أعدتها الولايات المتحدة بمساهمات من قبل الروس والأوكرانيين معاً".
قال قادة ثماني من دول الشمال الأوروبي والبلطيق أمس السبت إنهم أجروا محادثات مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدين دعمهم لكييف وتعهدهم مواصلة توريد الأسلحة إليها بالتزامن مع تعزيز دفاعات أوروبا لردع أي عدوان روسي آخر.
وقالت الدنمارك وإستونيا وفنلندا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا والنرويج والسويد في بيان مشترك "روسيا لم تلتزم حتى الآن بوقف إطلاق النار أو أي خطوات تفضي إلى السلام".
وأضاف البيان "الحلول التي تحترم سيادة أوكرانيا وستحقق لأوكرانيا وأوروبا مزيداً من الأمن والاستقرار تحظى بدعمنا الكامل".
وأيدت الدول أيضا تشديد العقوبات وفرض إجراءات اقتصادية أوسع نطاقاً ضد موسكو في ظل استمرار الحرب.
ويأتي هذا الإعلان في الوقت الذي سارعت فيه أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون إلى صياغة رد منسق على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب المكونة من 28 نقطة لإنهاء الحرب في أوكرانيا هذا الأسبوع.
أعلنت الحكومة الألمانية أن مجلس الأمن القومي، الذي تأسس حديثاً، اجتمع أمس السبت لمراجعة الوضع في أوكرانيا، وذلك عشية اجتماع مقرر في سويسرا لمناقشة خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب.
وقال المتحدث باسم الحكومة ستيفان كورنيليوس في بيان إن المجلس الذي اجتمع برئاسة المستشار فريدريش ميرتس "بحث التطورات الحالية المتعلقة بالحرب ضد أوكرانيا".
وأطلع ميرتس الذي يحضر قمة "مجموعة الـ20" في جوهانسبورغ أعضاء المجلس على المحادثات التي أجراها مع الشركاء الأوروبيين والدوليين.
وأكد البيان أن ألمانيا "ستظل ملتزمة التزاماً كاملاً بعملية التفاوض من أجل سلام عادل ودائم في أوكرانيا".
