
عدن/14أكتوبر/ خاص:
ضبطت وحدات من خفر السواحل اليمنية سفينتين خشبيتين تحملان اسمي السلام والخير 3، أثناء إبحارهما على بعد نحو 70 ميلًا بحريًا غرب ميناء عدن، قادمتين من ميناء جيبوتي، وذلك بعد الاشتباه في قيامهما بأنشطة تهريب عبر البحر.
وأوضحت مصلحة خفر السواحل أن عملية التفتيش كشفت عن 14 صندوقًا تحوي معدات اتصالات متطورة، تضم أجهزة شبكية كبيرة لمعالجة البيانات من إنتاج شركة هواوي الصينية، كانت مخفية ضمن حمولة تقدر بنحو 250 طنًا من البضائع المتنوعة. وتبيّن أن الأجهزة غير مدرجة في بوليصة الشحن، في مخالفة صريحة للوائح النقل البحري والأنظمة الجمركية، ما يشير إلى محاولة إخفاء هوية ومصدر هذه المعدات.
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الأجهزة المضبوطة تُستخدم عادة في شبكات الألياف الضوئية والبنى التحتية للاتصالات، وهي من الأنواع التي تتطلب تصاريح رسمية خاصة بالنقل والتركيب والتشغيل داخل البلاد، ما يعزز الاشتباه بوجود نشاط تهريب منظم.
وأشار التقرير الأمني إلى أن السفينتين كانتا متجهتين نحو منطقة رأس العارة بلحج، وهي نقطة إنزال غير شرعية تُستغل في عمليات تهريب البضائع والمواد المحظورة، الأمر الذي يتسبب في خسائر مالية للدولة ويقوّض جهود تنظيم التجارة البحرية الشرعية.
وتم اقتِياد السفينتين إلى ميناء عدن، والتحفظ عليهما مع الشحنة والمشتبه بهم، لاستكمال الإجراءات القانونية والتحقيقات اللازمة، تنفيذًا لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية بشأن خطة أولويات الإصلاحات الاقتصادية الشاملة الصادرة بالقرار رقم (11) لسنة 2025م.
وأكدت مصلحة خفر السواحل اليمنية في بيانها أنها ماضية في حماية السواحل والمياه الإقليمية ومكافحة التهريب بجميع أشكاله، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية ذات العلاقة، بما يعزز الأمن البحري ويحافظ على الاقتصاد الوطني.
